كارمن بصيبـص: لن تفقدني الشهرة شخصيّتي

حوار: نيكولا عازار، تصوير: رودولف قزي، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تنسيق: سيما معلوف، ماكياج: Ivanna لدى Velvet، تصفيف شعر:Ivan لدى Velvet، موقع التصوير: البترون - لبنان

حقّق فيلمها اللبناني «مورين» مفاجأة سعيدة تجلّت بظهورها بحرفيّة عالية متمكّنة من أدواتها جميعها، وقد أشاد بها النقاد والصحافة والجمهور على حدّ سواء. تشارك حاليّاً في بطولة المسلسل المصري «ليالي أوجيني» إلى جانب الممثل التونسي ظافر العابدين، وهي التجربة الرابعة لها في مصر، واللافت أنّ العمل يحظى بمتابعة كبيرة، كما أنّه من أكثر الأعمال بحثاً على محرّك Google. هي الممثلة اللبنانيّة كارمن بصيبص التي تخبرنا في هذه المقابلة عن تجربتها في الدراما المصريّة، عن الإيجابيّة التي تتمتّع بها وعن مشاريعها المستقبليّة.

هل استجابت شاكيرا للدعوات وألغت حفلها في تل أبيب؟

تشاركين في بطولة العمل المصري «ليالي أوجيني». ماذا ينتظر المشاهد منك في الحلقات القادمة؟

بدأت ملامح العلاقة التي تجمعني بظافر بالظهور في الحلقة الرابعة، وعلى الرغم من أنّ المسلسل انطلق بلامبالاة فريد (العابدين) وبجهود «عايدة» (كارمن) التي تقوم بالمستحيل كي تظهر للآخرين أنّها سعيدة وأنّ حياتها الزوجيّة بألف خير، ستطرأ تطوّرات عديدة على حياتهما فتقلب مسار الحكاية، لا سيّما مع دخول «كريمة» (أمينة خليل) بينهما.

كيف وجدت التعاون مع أمينة؟ هل شعرت بوجود منافسة بينكما؟

أبداً. كلانا يتمتّع بطاقة إيجابيّة ويهوى التمثيل، كما وتجمعنا علاقة جيّدة، وجلّ ما يهمّنا هو تطوير أدواتنا خدمة للعمل ولشخصنا، علماً أنّنا نعرف بعضنا منذ مشاركتنا معاً في مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش».

وهل ستتنافسان على ظافر في العمل؟

سيكتشف المشاهد أنّ هذه المنافسة ليست منافسة فعليّة، بل هي أعمق بكثير ممّا هي عليه، بخاصة أنّ كل شخصيّة في العمل تتخبّط بأوجاعها، فكريمة مثلاً تفقد ابنتها وتبحث عنها، وهذه مأساة بحدّ ذاتها.

ميغان ماركل تنحني أمام ميدلتون حتى الرمق الأخير

حظي العمل بإشادة كبيرة قبل عرضه على الشاشة. كيف وجدت ردود الأفعال حتى هذه الساعة؟

أنا سعيدة ومتفاجئة بردود الأفعال، فهي إيجابيّة جدّاً، كما أنّ العمل يحظى بمتابعة كبيرة، وهو من أكثر الأعمال بحثاً على محرّك Google. هو عمل رائع بالفعل ويدور في حقبة زمنيّة جميلة، تحت إدارة مخرج رائع وفريق عمل محترف، فكل تفصيل في العمل منفّذ بطريقة صحيحة.

اللافت أنّ الصحافة المصريّة استقبلتك بحفاوة.

الحمدلله، هذا الأمر يفرحني كثيراً ويحفّزني على تقديم الأفضل.

أنت الممثلة اللبنانيّة الوحيدة المشاركة في العمل. هل شعرت بالانتماء؟

منذ اليوم الأوّل. هذه المشاركة هي الرابعة لي في مصر، ودائماً ما أشعر بأنّني في منزلي الثاني وبأنّني أنتمي إلى هذا الشعب الجميل والرائع.

هل تعتبرين أنّ هذا العام هو الأفضل لك على الصعيد المهني، لا سيّما بعد مشاركتك في بطولة الفيلم اللبناني «مورين» وفي «ليالي أوجيني»؟

لا أعلم ما ينتظرني في الغد، إلّا أنّني أسعى جاهدة لصعود السلّم درجة درجة وبخطوات ثابتة. لا شكّ أنّني أبحث دائماً عن سبل جديدة لتطوير أدواتي وذاتي على حدّ سواء، ومشاركتي في كل من «مورين» و«ليالي أوجيني» تعكس هذا التطوّر الذي أطمح إليه.

“الهيبة العودة” يواجه القضاء والمجتمع المدني

كيف تطوّرين أدواتك؟

تعبت كثيراً طوال السنوات الفائتة، بخاصة أنّني أتطلّع دائماً للتقدّم. أوّل شيء أبحث عنه في كل عمل هو الخلفيّة التي بنيت عليها الشخصيّة، فهذا يساعدني لاحقاً على السير في الشخصيّة بخطى ثابتة ومترابطة، من دون الحكم عليها. فكل دور أؤدّيه لا يشبهني لا من بعيد ولا من قريب، وبالتالي عليّ فهم هذه الشخصيّة بكل صفاتها وعللها وعدم الحكم عليها مسبقاً وإلّا لن أقدّم دوراً صادقاً وحقيقيّاً.

هل من الصعب عدم الحكم على الشخصيّة؟

يصبح الأمر سهلاً حين تتمكّن فعلاً من أدواتك وحين ترتدي عباءة الشخصيّة بكل سلاسة.

متى تشعرين بأنّك متمكّنة من الدور؟

لا شكّ أنّ المخرج يؤدّي دوراً كبيراً في ذلك، فمن المعروف مثلاً أنّ مخرج «ليالي أوجيني» المصري هاني خليفة يدير عمل الممثّلين بحرفيّة عالية، ما يضعك في أيادٍ أمينة ويشعرك بالراحة. الحال نفسه مع مخرج فيلم «مورين» اللبناني طوني فرج الله.

متى سنشاهدك تؤدّين دور البطولة في مسلسل لبناني؟

سبق وشاركت في أعمال لبنانيّة مختلفة، إلّا أنّني أشعر بأنّ هذه الفرصة ستتحقّق قريباً وفي الوقت المناسب.

هل تزوجت حليمة بولند محامٍ كويتي؟

تفضّلين أن تبقي خلف الأضواء.

صحيح، فهذه شخصيّتي، علماً أنّني كنت أسوء في السابق. أتذكّر جيّداً حين شاركت في مسلسل «الجامعة» منذ 7 سنوات، فعلى الرغم من أنّه حقّق نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً عند عرضه، فضّلت حينها ألّا أستعين بمواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنفسي، ربما لأنّ الشهرة ليست هدفي، وإن وقعت ضحيّتها في يوم من الأيام، فلا شكّ أنني سأفقد حينها الكثير من شخصيّتي وكياني.

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أساسيّة في مجالات كثيرة بخاصة في مجال الفنّ.ألم يؤثر عدم لجوئك إلى هذه المواقع في وقت سابق سلباً على مسيرتك المهنيّة؟

ربما أثّر على نجوميّتي وانتشار اسمي، علماً أنّني لست من الأشخاص الذين ينشرون صورهم يوميّاً، بخاصة الصور الخاصة.

لم أكن أعلم أنّك متزوّجة.

نعم، أنا متزوّجة منذ عام ونصف. وكما قلت لك أفضّل الحفاظ على حياتي الخاصة، فأنا سعيدة جدّاً ومرتاحة البال بهذه الخصوصيّة.

أنت امرأة إيجابيّة جدّاً.

ترافقني الإيجابيّة منذ أن كنت صغيرة، والفضل يعود لوالديّ اللذين علّمانني حبّ الآخر واحترامه والتعامل بإيجابيّة معه. أجمل ما في الحياة أن تكون فعلاً سعيداً.

قد نتعرّض أحياناً لطاقة سلبيّة من دون قصد. ماذا تفعلين في هذه الحالة؟

أحاول قدر المستطاع ألّا أتأثّر بها، علماً أنّني حسّاسة بعض الشيء. قد يكون العمل الذي أشارك فيه منتشراً وناجحاً جدّاً، وعلى الرغم من ذلك قد أتأثّر سلباً بنقد واحد غير إيجابي.

هبة طوجي توثق إنجازاتها بعمل مصوّر جميل

هل أنت مثاليّة؟

يمكنك قول ذلك وهذا يتعبني في كثير من الأحيان.

حقّق فيلم «مورين» نجاحاً كبيراً عند عرضه. هل تهمّك الجوائز والتكريمات؟

ليست هدفي الأساسي. لا شكّ أنّ الممثّل يسعى دائماً إلى التماس الإعجاب والتقدير من قبل المشاهد والنقّاد، والحمدلله حقّقنا ذلك في فيلم «مورين» الذي شكّل حالة فريدة من نوعها عند عرضه على الشاشة الكبيرة، وأتمنّى أن يشارك في مهرجانات عديدة. وفي هذا السياق، أوجّه تحيّة كبيرة إلى المخرجة المبدعة نادين لبكي التي فازت بجائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمها «كفرناحوم» في الدورة الأخيرة من مهرجان Cannes السينمائي.

هل تحلمين بالمشاركة في مهرجانات عالميّة مثل Cannes؟

هو حلم كبير ومن الصعب تحقيقه، ولكن يبقى الأمل سيّد الموقف.

ماذا تتابعين في الفترة الحالية؟

لم أستطع متابعة أيّ عمل درامي، بخاصة أنّنا لا نزال في مرحلة التصوير. قد أتابع لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنتظر الانتهاء من التصوير كي أشاهد مثلاً «الهيبة – العودة» من بطولة تيم حسن الذي أقدّر موهبته التمثيليّة، و«تانغو» و«طريق»...

كيف علقت الملكة رانيا على تخرج ابنتها سلمى؟

ماذا حدث بالجزء الثاني من مسلسل «الزيبق»؟

لا أملك الإجابة الشافية، إلّا أنّ العمل واجه بعض العراقيل التي منعت استكماله، على الرغم من أنّ كثيرين يتمنّون متابعته في جزء ثانٍ، لا سيّما أنّه حقّق نجاحاً كبيراً.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

أستعدّ لتصوير فيلم لبناني وآخر مصري.

 
شارك