أبقي دماغك نشيطاً وصحيّاً
المرأة في مجتمعنا كثيرة الانشغالات، تتوزّع مهامها بين الأسرة والعمل والاهتمام بذاتها. لذا، تحتاج إلى الحفاظ على نشاطها باستمرار، ويكون ذلك من خلال عدد من الخطوات والعادات الأساسيّة في يوميّاتها.
عزّزي علاقاتك الاجتماعيّة
يعجز الإنسان عن عيش حياة سليمة إن لم يحرص على بناء علاقات اجتماعيّة جيّدة مع المحيطين به. فهذه العلاقات تعزّز صحّة الدماغ وتبعده عن أيّ مشاعر سلبيّة وإحباط. انطلاقاً من ذلك، ابحثي دائماً عن علاقات جيّدة مع الصديقات والزميلات واحرصي على معاملة الجميع بلطف وصدق، لأنّ الذبذبات الإيجابيّة التي تنشرينها تنعكس بدورها على صحّة عقلك وتبقيه مفعماً بالنشاط.
أحبّي القراءة
لم تعد القراءة في أيامنا هذه أحد الاهتمامات الأساسيّة التي تشغل المرأة العصريّة، فعالم مواقع التواصل الاجتماعي أبعد الجميع عن الأسطر ليوجّههم نحو الصور والفيديوهات. غير أنّ ما لا تعلمينه هو أنّ القراءة تنعكس إيجاباً على صحّة الدماغ إذ تعزّز الذاكرة بعيداً عن الوقوع في فخّ النسيان. وقد أكّد الاختصاصيّون هذه الأهميّة، فبغضّ النظر عن المحتوى الذي تختارين الاطّلاع عليه، دائماً ما تعلق في ذاكرتك تفاصيل ومعلومات متعدّدة تفيدك في ما بعد. لذلك، أبقي عقلك نشيطاً وخصّصي وقتاً يوميّاً للقراءة، سواء مقال أو قصّة أو أيّ موضوع يهمّك.
اقرئي: يوم في حياة ميغان ماركل… تعلمي كيف تحافظ على رشاقتها من دون حمية قاسية
اتّجهي نحو الآلات الموسيقيّة
قد تغيب عن بالك أهميّة الموسيقى، وتحديداً الآلات الموسيقيّة، في تعزيز صحّة العقل والحفاظ على نشاطه الدائم. غير أنّ دراسات كثيرة في هذا المجال أكّدت أنّ تعلّم الفرد العزف على آلة موسيقيّة يساعده في تحسين ذاكرته ومهاراته في التنسيق وقدراته على تعلّم كل جديد. لذلك، اختاري آلة موسيقيّة لطالما راقت لك وجذبتك إليها وابحثي عن مركز قريب لتعلّم العزف عليها. فمن خلال هذه الخطوة، تملئين أوقات فراغك والساعات التي تخصّصينها لنفسك بأمور مفيدة لك ولصحّة دماغك. ولا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أهميّة الموسيقى في إبعادك عن التوتّر والضغوط وقدرتها على تهدئتك.
أولي التحصيل العلمي أهميّة
أشارت الدراسات إلى أنّ سعي الفرد إلى تحصيل مستويات علميّة عالية ينعكس إيجاباً على صحّة الدماغ وينشّط ذاكرته. لذلك، احرصي على التعلّم باستمرار، ولا ضير قطّ من العودة في أيّ وقت إلى الجامعة والحصول على المزيد من الشهادات. فحين تحيطين نفسك ببيئة تشجّع التقدّم والعلم، تضمنين لدماغك صحّة جيّدة ونشاطاً مستمرّاً.
اقرئي: لهذه الأسباب ضمّي بذور الشيا إلى غذائك
انتبهي إلى مشاعرك
كثيرات منّا يجهلن أنّ المشاعر التي تختلجنا تؤثّر على صحّة الجسم والعقل على حدّ سواء. لذا، من الضروري الانتباه إلى مشاعرك أي الابتعاد عن الأمور التي تثير توتّرك وغضبك. فلو شعرك مثلاً أنّ مرافقة إحدى الزميلات في العمل تبثّ في نفسك مشاعر سلبيّة، ابتعدي عنها ولا تسمحي لها ولتصرّفاتها بتعكير صفو حياتك.
جرّبي لعبة الأحجية
هل تعلمين أنّ لعبة الأحجية أو ما يعرف بالـPuzzle أساسيّة ليس للأولاد وحسب إنّما للكبار أيضاً؟ فدائماً ما ينصح الخبراء باللجوء إلى هذه اللعبة المرتكزة على تركيب الصور أو الكلمات لتقوية الدماغ وقدرته على الربط بين مختلف العناصر، ما يعني الحفاظ على نشاطه فينعكس ذلك إيجاباً على جوانب الحياة أي على طريقة التفكير في مسائل مهمّة وأساسيّة. لذلك، وإن كنت تبحثين عن طريقة تمرحين فيها مع صغارك وأفراد أسرتك في جلساتكم المقبلة، اختاري لعبة الأحجية من دون تردّد.
تريدين خسارة الوزن من دون اتباع حمية؟ تناولي وجباتك في هذه الأوقات
اهتمّي بصحّتك
للاهتمام بصحّة الجسم أهميّة أيضاً بالنسبة إلى صحّة العقل. فحين تشعرين بأنّك تسيطرين على المعدّلات الأساسيّة في جسمك كضغط الدم ونسبة السكّر ومعدّل الكوليسترول، تختلجك راحة نفسيّة وتحسّين بروح الشباب. لذلك، احرصي دائماً على زيارة الطبيبة واتّباع تعليماتها وإجراء الفحوصات الدوريّة اللازمة لتحافظي دائماً على صحّتك بشكل عام.
مارسي الرياضة
كثيرة هي الآثار الإيجابيّة التي تعكسها ممارسة الرياضة على جوانب الحياة، سواء على الصحّة الجسديّة أو النفسيّة أو العقليّة. نعم، فحين تعزّزين نشاط جسمك، تضخّين مزيداً من الأكسجين إلى رأسك أو تصبحين أكثر قدرة على التفكير. انطلاقاً من ذلك، أبعدي الكسل عن حياتك واحرصي دائماً على ممارسة النشاطات والتمارين الرياضيّة التي تستهويك كركوب الدرّاجة أو الركض أو حتى المشي. واحجزي لهذه العادة الصحيّة والسليمة مكانة أساسيّة في جدول أعمالك اليوميّة وتأكّدي من أنّك ستلاحظين النتائج الإيجابيّة في وقت قليل.
اقرئي: كم تنفق المرأة السعودية على ماكياجها؟ الرقم سيصدمك
تناولي طعاماً صحيّاً
تعلمين طبعاً أنّ النظام الغذائي الذي تتّبعينه أساسي للغاية للصحّة الجسديّة والعقليّة على حدّ سواء. لذلك، ولإبقاء دماغك نشيطاً وصحيّاً، اتّبعي النصائح الآتية حين تحضّرين الوجبات الخاصة بك:
- انتبهي إلى السعرات الحراريّة: أثبتت الدراسات أنّ الانتباه إلى عدد السعرات الحراريّة التي تدخل الجسم يفيد صحّة الدماغ، لا سيّما مع التقدّم في السنّ.
- تناولي الأطعمة المناسبة: ويعني ذلك تخفيف استهلاكك للدهون المشبّعة والأطعمة الغنيّة بالكوليسترول من المصادر الحيوانيّة.
- أغني طعامك بالفيتامينات لا سيّما الفيتامين ب الذي تحصلين عليه من الحبوب والورقيّات الخضراء.
- تناولي أطعمة الحبوب الكاملة أو ما يُعرف بالأطعمة السمراء، وذلك لتتأكّدي من أنّك تحصلين على المعدّل المناسب من الدهون الصحيّة وسواها من العناصر الغذائيّة المفيدة.
ابحثي عن الهدوء
وسط زحمة الحياة، لا بدّ لك من تخصيص بعض الوقت لنفسك بعيداً عن الجميع، ويكون ذلك من خلال صف يوغا تشاركين فيه أو نزهة في الطبيعة بمفردك أو حتى من خلال جلسة سبا تحجزينها لنفسك.
اقرئي: بشرتك دهنية؟ إليك 7 خطوات لتطبيق الماكياج عليها من دون مشاكل
أحبّي الحياة
بعد النصائح والخطوات التي زوّدناك بها والتي تضمن لك التمتّع بعقل صحي ونشيط، لا تنسي أن تحبّي الحياة دائماً وأن تستفيدي من كل لحظة تمضينها إلى جانب المقرّبين إلى قلبك. وتأكّدي أنّ الإيجابيّة التي تشعرين بها تنعكس دائماً على صحّتك بشكل عام. لذا، أحبّي الحياة وتجنّبي السلبيّة!