حمدة المنصوري إماراتية اكتشفت شغفها بالمجوهرات صدفةً
أكّدت المرأة الإماراتية على مرّ السنوات أنّ المجتمع لا ينمو ولا يتقدّم من دونها، فهي حجر الأساس وقبطان السفينة. ففي أي مجال كان، لا يمرّ يوم واحد من دون أن نسمع عن نجاحات النساء الإماراتيات اللواتي أثبتن للجميع أنّهنّ قادرات على تحدّي أي عقبات واجتياز أي عوائق للوصول إلى أحلامهنّ وطموحاتهنّ.
وحتّى في عالم المجوهرات الذي كان يُعتبر "حصّة الرجال"، برزت المرأة كنعصر هامّ. فلم تعد العميلة وحسب، بل أيضاً مؤسسة علامة تجارية خاصة بها. وفي هذا الإطار، نتعرّف اليوم على السيدة حمدة المنصوري، رائدة الأعمال ومؤسسة علامة هاشي للمجوهرات، حتّى أنّنا نستمدّ منها الإلهام والقوة كنساء لنا أحلامنا وننتظر ما يعزّز اندفاعنا لتحقيقها.
- كيف تعرّفين بنفسك خارج إطار تصميم وصناعة المجوهرات؟
يمكن أن أقول إنّني رائدة أعمال طموحة أسعى إلى تحقيق النجاح وتطوير نفسي في مسيرتي المهنية. لايقف في طريقي أي عائق مهما كان نوعه، وليس لأحلامي حد معيّن. لا أقول كفى أبداً بل أعتمد على مهاراتي ومواهبي وأستغلّ كل الإمكانيات المتاحة أمامي بطريقة إيجابية وصحيحة .
- كيف اكتشفت شغفك بعالم المجوهرات؟ هل كان ذلك عن طريق الصدفة، أم تعتقدين أنّ حبك لهذا المجال جاء بالفطرة؟
في الواقع، كان الأمر صدفةً حيث حرص زميل لي من الجنسية الروسية في الجامعة على أن اكتشف عالم الألماس والأحجار الكريمة. وكانت هذه البداية التي جعلتني أكون شغوفة باكتشاف عالم المجوهرات.
- تُعتبرين من أفضل المواهب في صناعة المجوهرات في منطقة الخليج. ماذا يعني لك ذلك، بخاصّة أنّك تعكسين صورة جميلة للغاية عن المرأة العربية والإماراتية بشكل خاص؟
أعتقد أنّ التنوّع الثقافي الذي نعيشه في دولة الإمارات جعلني أتعرّف على الكثير من الأذواق المختلفة كالعربي والأوروبي وغيرهما. قد لا تكون تصاميمنا تراثية، ولكن فيها بصمة رفيعة لذوق المرأة الاماراتية الذي يتماشى مع ذائقة المجتمعات الأخرى. كما ونحرص دائماً على مواكبة الموضة في جميع أشكالها.
- كيف أطلقتك علامتك HASHI في العام 2013؟ كيف تبادرت الفكرة إلى ذهنك وما الذي تسعين إلى تحقيقه من خلالها؟
من خلال تجارتي في الألماس والأحجار الكريمة، حصلت على ثقة الكثير من العملاء الذين أصرّوا على أن أصنع لهم قطع مجوهرات. وهكذا، أطلقت علامتي التجارية الخاصة بي.
- ما هي العقبات التي واجهتك في البداية؟ وكيف استطعت تخطّيها؟
إنّني بطبعي شخص يحبّ الإصرار والعزيمة، لحوحة للوصول إلى غايتي ويعجبني أن أخوض التحديات لأنّني أعتبرها أحد الدوافع التي تقوّيني في مسيرتي المهنية. فدائماً ما كنت أراقب الحرفيين عندما يقومون بتصميم القطع، وألاحظ مدى دقّتهم في العمل وشغفهم في التصنيع. وفي الواقع، أستوحي تشكيلات المجوهرات من أفكار وقصص معيّنة كما وأحرص على المزج بين الذوق العربي والأجنبي ولكن بطريقة مبدعة تجعل كل من يرى مجوهرات HASHI هاشي يسرح في جمالها.
- أخبرينا أكثر عن تصاميم HASHI والمجموعات التي تقدّمونها.
نقدّم تصاميم متنوّعة ومختلفة من الذهب الأبيض و الألماس الممزوج بالأحجار الكريمة. وأهم ما يميّز مجوهراتنا هو إمكانية تنسيقها مع مجوهرات أخرى تملكها المرأة. والمجوهرات بشكل عام هي عشقي ولا يمكن أن أشعر بالملل منها، حتّى أنّني أعتبرها كالبحر. فمهما حاولت اكتشاف كل ما هو جديد، تتقدّم أمامك أمور كثيرة للبحث عنها أيضاً. وهذا بالنسبة إليّ أجمل شيء، فما أمتلكه الآن لم أحصل عليه بسهولة. ولا بدّ لي أن أقول إنّني أشعر بالاستمتاع عند تصميم المجوهرات الفخمة. فحين نصمّم قطعاً مستوحاة من النساء في جوهرها، تُغزل معها حكاياتهنّ وقوتّهن. وفي الواقع، تُصنّع هذه الإبداعات بإصدار واحد فقط، لتكون فريدة من نوعها وذات حرفية فائقة تعكس جمال النساء المؤثرات.
- ماذا يعني اسم علامتك؟
HASHI يعني "الجسر"، فهي جسر يصل الجمال بالفخامة وتربط المقتنيات بالأحلام والتطلعات. العلامة مستوحاة من الثقافة اليابانية، وهي تقدّم تصميمات حصرية وأحجار كريمة على شكل قطع مجوهرات كلاسيكية بلمسة عصرية وذلك لنخبة من العملاء في جميع أنحاء العالم.
- ما هي الرسالة التي توجّهينها للمرأة الإماراتية، بخاصّة أنّنا احتفلنا مؤخراً بها؟
أنجزي ما تريدين فعله، حاولي كل يوم أن تنجزي شيءاً جديداً حتى وإن كان تفصيلاً صغيراً. فهذا يحدث فرقاً في حياتك، ستشعرين بالتفوّق والتقدّم. ولا تستمعي لآراء الناس السلبية كما ولا تسعي لإرضاء المجتمع لأنّ إقناع الناس غايةً لا تُدرك. تحدّي العوائق، غامري واجتهدي وأثبتي نفسك. لا تتوقّفي أبداً عن تحقيق حلمك، لأنّنا نؤمن بك وبقدراتك ونفخر بإنجازاتك.
اقرئي أيضاً: إيمان الشامسي تدخل أمازون في إنجاز للمرأة الإماراتية
