
Suzanne Kalan عالمٌ من المجوهرات الراقية والخالدة

تنحدر مصممة المجوهرات العالمية Suzanne Kalan من أصول لبنانية، وقد استطاعت عبر مسيرتها أن تبني اسماً لامعاً في عالم المجوهرات الراقية بفضل اهتمامها الدقيق بالتفاصيل وشغفها العميق بابتكار قطعٍ خالدة ومتعددة الاستخدامات، تجمع بين الجرأة والرقي. وتُجسد مجموعاتها روح الابتكار وحسّها الإبداعي الفريد، مقدمّة تصاميم عصرية بلمسة تقليدية. وخلال زيارتها إلى Harvey Nichols دبي، كان لنا لقاء خاص معها للغوص أكثر في شغفها ورؤيتها لعالم المجوهرات.
لُقِّبتِ بـ"ملكة الباغيت"، حدّثينا أكثر عن هذا اللقب وماذا يعني لكِ؟
بصراحة، جاء ذلك بمحض الصدفة. أُدير هذا العمل منذ 37 عاماً بالشراكة مع زوجي، كما يشاركني فيه اليوم ابني وابنتي. وكنتُ أفكر في أحد الأيام في تصميم مجموعة جديدة، وكنت ألعب بمجموعة من أحجار الألماس المقطوعة بأسلوب باغيت التي أعشق شكلها البسيط والجريء في تفس الوقت، لكنني لم أحب طريقة رصفها التقليدية بنمط باليرينا. شعرت أنّه بإمكاني تقديمها بأسلوب مختلف. سكبت الأحجار أمامي، وكما أفعل عادةً، تأملتها حتى تبلورت الفكرة في ذهني: أن تظل الأحجار مبعثرة كما هي أمامي مبعثرة على الطاولة، لا مصفوفة في خط مستقيم. وبعدها صممنا أول قطعة، وهي خاتم ضمن مجموعة Fireworks، وعرضناه لأول مرة في معرض Couture Show للمجوهرات في لاس فيغاس وفزنا بجائزة، ومنذ ذلك الحين، انطلقت المسيرة بقوة ولا تزال مستمرة بنجاح كبير.
كيف أثّر وجود ابنتكِ Patile إلى جانبكِ على مسيرة العلامة؟
لكلٍّ منّا رؤيته الخاصة وهناك احترام كبير بيننا. وبحكم إقامتها مع عائلتها في مقاطعة أورانج كاونتي، لا تتواجد Patile كثيراً في المكتب، لكنها تشرف على عملية التصميم ومختلف جوانب العمل، لا سيما تطوير حضورنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكل فرد منا مسؤولياته وأفكاره ومجاله، ووجود جيل شاب في الشركة أحدث فرقاً كبيراً، خاصةً أنّ طريقة التفكير تختلف كثيراً بين الأجيال.
في نظركِ، كيف غيّر الجيل زد صناعة المجوهرات؟
نقدم في مجموعاتنا خيارات متعددة تناسب مختلف الفئات. فلدينا قطع عصرية بأسعار معقولة، مرِحة وملونة مع استخدام أقل للألماس، ما يجعلها محببة لدى الشباب. وفي الوقت ذاته، نقدّم قطعاً من الذهب عيار 18 قيراطاً، وهي تحظى أيضاً بإعجاب أفراد من الجيل زد، إذ إنّ عدداً كبيراً من متابعينا ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. الأمر يعتمد على الذوق الشخصي، فمن يبحث عن الفخامة يختار عيار 18، ومن يفضّل الطابع المرح يختار عيار 14. الجميل في الأمر هو أننا نوفّر شيئاً لكل شخص، وتصاميمنا خالدة، مصمّمة لتُورث من جيل إلى آخر. فهي لا تنتمي إلى زمن معيّن، وهذا ما أقدّره كثيراً.
حدثينا عن أهمية الشفافية في عملكم.
نحن نلتزم التزاماً صارماً بتوريد الألماس من مصادر خالية من النزاعات. ونولي عناية فائقة باختيار الموردين، وجميع المواد التي نعتمدها تخضع لمعايير الجودة والتجارة العادلة، كما أن جميع شركائنا معتمدون رسمياً. نحن منخرطون في كل تفصيل من تفاصيل عملية الإنتاج، رغم صعوبة المسار وطوله. كما نحرص على توفير بيئة عمل صحية ومُحفزة لموظفينا، لأن التفاصيل الصغيرة تصنع فارقًا كبيراً في نهاية المطاف. نحن أكثر من مجرد فريق عمل، نحن عائلة.
في ظل سرعة التغييرات وشدة المنافسة في هذه الصناعة، ما السر في الحفاظ على النجاح والاستمرارية برأيكِ؟
الفضل يعود بدرجة كبيرة إلى وجود الجيل الشاب في الشركة. أنا ممتنة لمشاركة أولادي الذين يواكبون كل جديد في عالم التكنولوجيا. أما أنا، فأواصل التعلم منهم والتطور مع كل خطوة. يجب أن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواكبة التغييرات المتسارعة. كما نركّز كثيراً اليوم على تقديم قطع فريدة من نوعها ومميّزة، إذ يحب العملاء امتلاك مجوهرات لا شبيه لها.
لو سنحت لكِ فرصة التعاون مع شخصية بارزة على مجموعة خاصة، من كنتِ ستختارين ولماذا؟
كنت سأختار الشيخة موزة. أراها نموذجاً للعدل والعطاء والدعم الحقيق، وأنا أحترمها بشدة. تابعتُ فيلماً وثائقياً عنها منذ فترة، وأعجبت بكل ما قامت به، من التغيير الذي أحدثته في المنطقة والدعم الذي قدّمته لمجتمعها.
اقرئي المزيد : جوائز الأزياء السعودية 2025 تُشعل عالم الموضة!