هند سبتي تروي قصتها: انتماء راسخ إلى الوطن يسلّط الضوء على التقاليد المغربية في عالم الجمال

أطلقتُ علامة Whind بوحي من سنوات نشأتي في المغرب، حيث يُعتبر الجمال أسلوب حياة يلتقي بعاداتنا اليومية وتجاربنا الحسية الغنية. أردت أن أبتكر علامة تجارية تجمع ما بين العناية بالبشرة عالية الأداء والخصائص الحسية لتقاليد الجمال المغربية. فبالنسبة إليّ، الجمال هو عاطفة، والعاطفة هي ما يحرّك الروح والقلب. وبما أنّني استوحيت علامتي من النسيم الذي نشعر به في المغرب، اخترت اسم Wind ليقترح عليّ أحد أصدقائي إضافة الحرف H في إشارة إلى اسمي، فتوصّلت إلى اسم Whind. وأحب كيف يعكس هذا الاسم جذوري العربية، حيث يعني الحرف W باللغة العربية "و" أي "مع"، وكأنّنا نقول "مع هند"، ما يبرز الشعور بالانتماء إلى مجتمع.

واجهت طبعاً العديد من التحديات في البداية، لا سيّما أنّني أطلقت Whind عام 2021، أي عام الجائحة، وأبرزها العراقيل في سلسلة الإمداد والتأخيرات اللوجستية. لذلك، تمسّكت بالمرونة وقمت بتكييف استراتيجياتنا للتغلّب على الصعوبات.

أجسّد المرأة العربية المغربية في تصميم منتجاتنا وأنشطتنا بشكل عام، لا سيّما المرأة التي تسعى إلى مشاركة تراثنا مع العالم. كذلك، أستوحي بعض المكوّنات الأساسية من طقوسنا الجمالية العريقة، مثل ماء الورد وماء زهر البرتقال وزيت الأرغان والطين الغسول، وهي جميعها مكوّنات رائعة للبشرة وقادرة أيضاً على تعزيز الشعور بأجواء المغرب.

لا أحبّ أن أقول إنّني أؤثر على النساء الأخريات، بل إنّني أتشارك معهنّ أسرار الإشراقة في إشارة إلى ما يميّزنا من ضيافة وكرم. فكلّ منتج نقدّمه هو تجربة تنقل العملاء إلى المغرب، سواء من خلال القوام الفاخر أو الرائحة الآسرة، ناهيك عن الإشراقة التي تذكّر بسحر الضوء في المغرب. وأعود لأكرّر أنّ الجمال هو أوّلاً وقبل كل شيء عاطفة، ومشاعرنا الداخلية هي أهمّ من مظهرنا الخارجي. فهل أجمل من السعادة؟

وأخيراً، لو رغبت في وصف قصتي بثلاث كلمات، أقول : حلم وشجاعة وإرادة.

اقرئي أيضاً: مايا أحمد تروي قصتها: إبداع يجمع ما بين عالمي الجمال والمجوهرات

 
شارك