فرط التصبّغ أسبابه وأفضل علاجاته

متعدّدة هي المشاكل الجمالية التي يمكن للمرأة أن تعاني منها. ونلاحظ في كثير من الأحيان أنّ بعضاً منها مشترك بين عدد من النساء، بغضّ النظر عن نوع البشرة أي سواء كانت البشرة جافة أم دهنية أم حتّى عادية.

وفي الحالات جميعها، يهمّنا دائماً الحفاظ على شباب البشرة وإشراقتها. بالنسبة إلى الشباب أولاً، نحاول قدر الإمكان إبعاد علامات الشيخوخة عنّا أي الخطوط الرفيعة والتجاعيد وذلك من خلال الكريمات المقاومة للتقدّم في السنّ ومن خلال الحقن الجمالية ومختلف العلاجات المتوفّرة. أمّا بالنسبة إلى الإشراقة، فمن التحديات التي تواجهنا مشكلة فرط التصبّغ.

ويعني فرط التصبّغ ظهور البقع بكثرة على البشرة، ما يمنع الحصول على لون موحّد للبشرة بسبب البقع الداكنة. ونشعر أحياناً أنّنا عاجزات عن استرداد الإشراقة السابقة، بخاصّة لو بقيت البقع لأيام وأشهر وحتّى سنوات.

ويتحدّث خبراء سلفولوجي Selfologi عن مشكلة فرط التصبّغ ويبيّنون الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهورها.

أسباب فرط التصبّغ

ينتج فرط التصبّغ بشكل عام عن ارتفاع مفاجئ في الملانين (أي صبغة الجلد الطبيعية)، ويكون ذلك بسبب:

  1. فرط التصبّغ ما بعد للالتهابات: تدوم أحياناً آثار البثور على البشرة أكثر من البثور بحد ذاتها. فالجسم يتعامل مع البشرة ما بعد حب الشباب أو أي نوع من الجروح أو الحروق بإفراز كمية كبيرة من الميلانين، وهذا ما يؤدي بالتالي إلى ظهور البقع الحمراء أو البنية. وتجدر الإشارة إلى أنّ صاحبات البشرة الداكنة معرّضات أكثر لهذا النوع من فرط التصبّغ، وعادةً ما تتلاشى البقع من تلقاء نفسها غير أنّها قد تستغرق بين أيام وسنوات لتختفي.
  2. الكلف: يُشار إلى الكلف أيضاً بقناع الحمل، ولكن لا يعني هذا أنّ الحوامل وحدهنّ يتأثرن بالبقع البنية أو الرمادية. ويظهر الكلف عادةً في مناطق الجبين والخدين والشفة العليا وجسر الأنف، ولا مانع في أن نلاحظه في أي مكان في الجسم. وصحيح أنّ الحمل يحفّز ظهور الكلف، إنّما تسبّبه أيضاً مجموعة من العوامل نذكر منها الوراثة والتغيّرات الهرمونية والتعرّض لأشعة الشمس وتناول أدوية منع الحمل وما إلى ذلك.
  3. الضرر الناتج عن أشعة الشمس: حين تتعرّضين لأشعة الشمس لفترات طويلة، تسرّعين إنتاج الميلانين وهذا ما يعزّز فرط التصبّغ ويتسبّب بعدد من الأضرار تتراوح بين النمش الخفيف والبقع الشمسية العنيدة والداكنة.

حلول التخلّص من فرط التصبّغ

  1. من حيث العناية بالبشرة:
  • استخدام المقشّرات الحمضية، بخاصّة حمض الجليكوليك الفعّال في تفتيح البشرة. فهو يتغلغل إلى أعماقها ليقوم بتذويب الخلايا الميتة ويكشف عن طبقات متجدّدة وأقلّ تصبّغاً.
  • اللجوء إلى الريتينول، فهو يتعمّق في الجلد لتسريع دوران الخلايا ومعالجة فرط التصبّغ جيداً. ولكن، عليك استشارة أخصائي لتحديد الروتين المناسب لاستعمال هذا المكوّن كما وعليك الانتباه عند وضع عامل الحماية من الشمس مع الريتينول لأنّه يجعل البشرة أكثر حساسية للشمس.
  • الفيتامين سي، فهو مضاد للأكسدة وقادر على الحدّ من إنتاج الميلانين، فيفتّح لون البشرة ويوحّده.
  1. من حيث العلاجات:
  • التقشير الكيميائي: يحقّق هذا التقشير الاحترافي نتائج سريعة، فهو يقشّر الكلف والبقع بعمق ويحفّز بالتالي إنتاج الكولاجين. وتكون النتيجة الحصول على بشرة موحّدة اللون وأكثر إشراقاً.
  • التقشير الكريستالي: يُعتبر هذا الحلّ مفيداً وسريعاً بخاصّة حين تكون البقع طفيفة أو حين يكون تغيّر لون البشرة خفيفاً. وفي خلاله، تتم إزالة خلايا الجلد الميتة بالألماس أو البلورات الكاشطة. ومع الخضوع لجلسات متكرّرة، تحصلين على بشرة ناعمة الملمس وموحّدة اللون.
  • الليزر والضوء النبضي المكثّف: يخترق هذا العلاج البشرة بعمق لتفتيت الميلانين. ولا بدّ من القول إنّ الضوء النبضي المكثّف هو إجراء ألطف من الليزر ولذلك يُعتبر مثالياً لدرجات ألوان البشرة الحسّاسة، غير أنّه يستغرق وقتاً أطول في حال كانت البقع الداكنة كبيرة.

اقرئي أيضاً: تعرّفي على أفضل كريم تفتيح البشرة طبي للتخلّص من التصبّغات والبقع

 
شارك