
تعرّفي على نهج الصحة الشاملة لمزيد من العافية والسعادة

بعد كلّ الصعوبات والتحديات التي واجهناها ولا زلنا نواجهها خلال السنوات الأخيرة، انصبّ التركيز أكثر وأكثر على الصحة النفسية وأهمية الحفاظ عليها. والاهتمام بالصحة النفسية لا يكون فقط في خلال الفترات الصعبة التي نمرّ بها، بل يشكّل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ويعني ذلك اتّباع عدد من العادات التي تسمح بتحسين مستوى الرفاه كي نستطيع الاستمتاع أكثر باللحظات السعيدة في حياتنا وتقدير الأشياء الجميلة من حولنا وحتّى تجاوز أي ضيقة بقوة. لنجول معاً على أبرز اتّجاهات الرفاه التي يُتوقّع أن تكون تحت الضوء خلال العام 2023.
ماذا يعني مفهوم الصحة الشاملة؟
الصحة الشاملة، أو ما يُسمّى باللغة الإنجليزية Holistic Health، هو ببساطة مفهوم من مفاهيم العافية يركّز في آن ٍ واحد على المكوّنات الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية للصحة. وتعني كلمة «شاملة» أنّ جميع العناصر المندرجة ضمن هذا المفهوم مترابطة في ما بينها، أي تحقّق معاً الانسجام والتكامل للوصول إلى الحالة المنشودة. وبالتالي، لتحديد الحالة الصحية، يتم التركيز على هذه المقوّمات كلّها من أجل تحديد العلاج أو الحلّ من دون أن يرتبط الأمر بالضرورة بمرض أو إصابة.
ما هي بالتفصيل الجوانب التي يتم التركيز عليها؟
كما سبق وذكرنا، تركّز الصحة الشاملة على مجموعة من العناصر على مستويات مختلفة. وفي ما يأتي، ندخل في تفاصيل كل عنصر من هذه العناصر:
1.الجسم
ما هي احتياجات الجسم من حيث التغذية والنوم والرياضة واستعادة الشباب، ما هي الأسباب الكامنة وراء الأوجاع الجسدية، ما هي الخطوات الواجب اتّخاذها لعلاج هذه الآلام، ما هي الخطوات الواجب اتّخاذها لتجنّب الإصابة بالمرض
2. العقل
إلامَ يحتاج العقل كي يبقى يقظاً وفضوليًا ومبتكرًا، ما هي المعلومات والدروس التي يحصل عليها من خلال المشاعر، كيف يمكن وصف علاقاته بالآخرين وبالبيئة
من حوله
3. الروح
ما هي الممارسات التي تعزّز تواصلنا مع أنفسنا ومع كل شيء، كيف يمكن تعزيز الروابط بالطبيعة والأرض وكلّ ما له معنى
4. العلاقات مع الآخرين
كيف هي العلاقات التي تربطنا بالآخرين، كيف يمكن تعزيز العلاقات مع الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة وغيرهم، كيف يمكننا تخصيص الوقت والجهد لتجديد العلاقات وإصلاحها والحفاظ عليها
5. الثقافة
ما هي الثروة الثقافية التي نحملها، ما هي القيم التي نريد الحفاظ عليها سواء الفن أو الحرف أو غيرها، ما هو الرابط بين ثقافتها وبين العيش بصحة جيدة وسعادة
6. البيئة
ما هي الخصائص الفريدة التي تميّز المحيط الذي نعيش فيه، كيف يؤثر ذلك على صحتنا، ما هي ضروريات العيش في بيئة صحية، ماذا يرضينا وماذا نريد أن نغيّر
لماذا نتبنّى مفهوم الصحة الشاملة؟
لاحظتِ طبعاً أنّ نهج الصحة الشاملة لا يشبه أي نهج صحي آخر، لا سيّما أنّه يركّز على أكثر من جانب معاً. وفي الواقع، يضمن نهج الصحة الشاملة عدداً من الفوائد أبرزها:
• تحسين اتّباع العادات الصحية وعيش نمط حياة سليم بشكل عام
• تقوية الجسم ليستطيع مقاومة الأمراض أكثر
• تعزيز قدرة الجسم على شفاء نفسه بشكل طبيعي
• خفض مستويات التوتّر والإجهاد
• زيادة الشعور بالسعادة والرضا
• تعزيز الرابط بين العقل والجسم وفهمه أكثر
Clinique La Prairie
أبرز العلامات الرائدة في مجال الصحة الشاملة
في إطار حديثنا عن الصحة الشاملة، اخترنا أن نجري مقابلة مع Simone Gibertoni، الرئيس التنفيذي لعيادة La Prairie، كي نغوص أكثر في تفاصيل هذا المفهوم المميّز.
كيف تعرّف بمفهوم الصحة الشاملة؟
بدأت هذه الفلسفة تتطوّر إلى رحلة عالمية فريدة من نوعها، وقد شهدت توسّعاً في مجال تعزيز طول العمر، بما في ذلك منتجات المكمّلات. فعلى سبيل المثال، نقدّم من عيادة La Prairie أربعة أنواع من مكمّلات الصحة الشاملة، وهي تحتوي أكثر من 15 مكوّناً لتحسين أداء الجسم والعقل. تعزّز مكمّلات مكافحة التقدّم في السنّ Age-Defy مكافحة الأكسدة والالتهابات وتنشّط تجديد الخلايا. وفيما تساعد مكمّلات Balance في مواجهة تحديات الحياة العصرية من خلال دفعة من الفيتامينات والمعادن والمستخلصات النباتية، تضمن مكمّلات Purity إزالة السموم ومكمّلات Energy تعزيز الوظائف المعرفية وتقليل التعب.
بالإضافة إلى المكمّلات، كيف تواكب العيادة هذا المفهوم؟
تقوم فلسفة الصحة الشاملة الخاصة بنا على أربع ركائز، ويمكن تلخيصها بأنّ «العناية الطبية والتغذية والحركة والرفاهية تتكامل جميعها مع بعضها لدعم طول العمر وتحسين جودة الحياة. ولذلك، بناءً على هذا المفهوم، يعمل فريقنا من الخبراء الرائدين في المجال على إعداد برامج مخصّصة بحسب الاحتياجات، مثل برنامج الديتوكس مثلاً وبرنامج إعادة التوازن وغيرهما، حتّى تكون التجربة شاملة للعقل والجسم على حد سواء.
كيف نستطيع دمج مفهوم الصحة الشاملة في حياتنا اليومية؟
وسط صخب الحياة العصرية، يصعب علينا أحياناً إيقاف الوقت وأخذ استراحة. ولذلك، لاستعادة الانسجام في الروتين اليومي، يمكن الاستعانة بالمكمّلات لأنّها تزوّدكِ بكل ما تحتاجين إليه لقضاء يومياتكِ بدون توتّر وإجهاد ومع الحفاظ على صحة العقل وتعزيز الوعي وتحسين جودة النوم. كذلك، يُعتبر الديتوكس من الحلول المذهلة للعقل والجسم، ويمكن بدؤه من خلال استبدال السكر والبروتينات الحيوانية بالخضار الملوّنة وزيوت الأوميغا 3 النباتية والمكوّنات الغنية بالألياف والبروبيوتيك.
متى نبدأ بإلتماس النتائج؟
بحسب خبرتنا السريرية والطبية، من المتوقّع إلتماس اختلاف في أي جانب من الجوانب الحياتية بعد يوم واحد إلى أربعة أسابيع. فذلك يعتمد على النمط الذي يتم اتّباعه وعلى الاحتياجات الخاصة بكل فرد.
اقرئي أيضاً: "WHAT IF" ماذا يحدث لو أهمية العناية بصحة الأسنان ومظهرها؟