مرام محمد: رياضة البادل باتت شائعة جدًا ومنتشرة بين الشابات في مجتمعنا البحريني

تعتبر رياضة البادل من الرياضات الجديدة على المجتمع العربي، ولكنها تلقى الانتشار في الفترة الماضية، بسبب إقبال الشباب على تعلمها وممارستها. البادل هي رياضة من رياضات المضرب، تختلف عن التنس الأرضي المعروفة لأنها تُلعب بشكل زوجي في ملعب مُغلق وأصغر من حجم ملعب التنس. اليوم ندخل عالم البادل، من خلال تحقيق موسع يلقي الضوء على 9 لاعبات متمرسات في هذه الرياضة، نتعرف على قصصهن، ونكتشف المزيد عن المجتمع الذي يجمعهن وعن القيم التي بنين عليها مسيرتهن الرياضية الطموحة.

حملت مضرب التنس وبدأت اللعب في الرابعة من عمري، لطالما أحببتُ رياضة المضرب وعندما اكتشفتُ البادل، تحمستُ لأنها رياضة جديدة تُشبه التنس إلى حد كبير، ولكن لها متعة خاصة وأسلوب فريد. هذا ما دفعني لتعلمها وممارستها. أنا مرام محمد لاعبة بادل مع منتخب بلادي البحرين.

أنا من عائلة مُحبة للرياضة، وقد ورثنا هذا الشغف من جدي. عائلتي هي أكبر داعم لي. في الواقع، أصبحت رياضة البادل شائعة جدًا في مجتمعنا البحريني، وبدأ الكثيرون يحبونها ويمارسونها، فهي تعتبر من أجدد الصيحات في مجال الرياضة، ولا أعتقد انها تريند وسيمضي، لأنها فعلاً مفيدة على مختلف الأصعدة.

أحب كل ما يتعلق بهذه الرياضة، وهي تتطلب لياقة بدنية جيدة، وردود فعل سريعة، وتنسيقًا قويًا. أما عقليًا، فتتطلب التركيز والصبر والعمل الجماعي الجيد. عليكِ التفكير بسرعة، والحفاظ على هدوئكِ، ودعم شريككِ طوال المباراة.

ما أرغب بالقيام به هو تشجيع الفتيات في بلدي على تجربة البادل وغيرها من الرياضات، وانا أعتبر أن هذا هدفاً من أهدافي الذي أقوم به حالياً وأرغب بزيادة السعي بهذا الاتجاه مستقبلاً، لأني أعرف أهمية الرياضة في حياة أي شابة، فهي تنعكس عليها إيجاباً وتساعدها في الكثير من النواحي سواء الجسدية أو النفسية.

أفتخر أني لعبت مع شريكتي في مسابقات محلية ودولية، وآمل أن تُلهم رحلتي المزيد من الفتيات لدخول عالم الرياضة، وأعتبر أنه من المهم جدًا بناء مجتمع داعم وشامل للاعبات البادل حتى يشعر الجميع بالترحيب والثقة في اللعب. هذا يُساعد على نمو هذه الرياضة ويمنح الفتيات مساحة آمنة لتطوير مهاراتهن والتواصل مع أخريات يُشاركنهن نفس الشغف.

أعتقد أنّ لديّ صلة قوية بمجتمع البادل في البحرين، وأنا بشكل عام أُقدّر العمل الجماعي والتفاني والنمو. أهدافي هي مواصلة تطوير نفسي كلاعبة، والفوز بمزيد من المباريات المحلية، والمنافسة دوليًا وتحقيق نجاح دولي.

كما أني أتابع العديد من مجتمعات البادل في الدول العربية الأخرى وأرى أنهم يقومون بعمل رائع في الترويج لهذه الرياضة وإلهام الشباب لممارستها. جهودهم تُساعد على نمو هذه الرياضة في جميع أنحاء المنطقة، ومن المدهش أن نرى كيف تزداد شعبية البادل بين الشباب.

تشترك لاعبات البادل بصفات وسمات مميزة منها المثابرة والعزيمة والعمل الجماعي والشغف باللعبة. هذه الصفات تُوحّدنا وتجعل مجتمعنا قويًا وداعمًا. نساعد بعضنا البعض على النمو ونحافظ على حماسنا.

برأيي أن جيلنا أو جيل Z مليء بالطاقة والإبداع وله صوت قوي ومسموع ومؤثر، لذا أؤمن بقدرتنا على بناء مجتمعات تُركز على التغيير الإيجابي، وتدعم بعضها البعض، وتدفع عجلة النمو في مجال الرياضة وغيرها من المجالات. نحن لدينا القدرة على إلهام عالمنا ومحيطنا ومن حولنا والتأثير فيهم بطرق رائعة.

أهدافي القادمة هي مواصلة اللعب والفوز في البحرين، ثم الانتقال بلعبتي إلى العالمية، وانا أتمرن وأسعى دائماَ نحو التحسن والتعلم والاستفادة من كل من حولي لتحقيق مسعاي هذا. أريد تمثيل بلدي في الخارج، واكتساب الخبرة، وتحقيق النجاح، كما أريد إلهام المزيد من الفتيات للإيمان بأنفسهن وتجربة رياضات جديدة.

اقرئي المزيد: نجوى سلهب: لعب البادل أشبه بإيقاف مؤقت للحياة حيث أنسى كل شيء وأركز في الملعب

 
شارك