ديمة قندلفت أقدّم دوراً كوميديّاً كرمى لجمهوري

هي ممثّلة من العيار الثقيل، غالباً ما تعكس أدوارها واقعنا اليومي، فتتجرّد من ذاتها وتسلّم أمرها للدور الذي غالباً ما يكون مركّباً وصعباً. هي إضافة لكل عمل درامي، هي ببساطة الممثّلة السوريّة ديمة قندلفت التي ينتظرها المشاهد في

5 أعمال دراميّة من المتوقّع أن تُعرض جميعها في شهر رمضان المقبل. ماذا تقول ديمة عن هذه المشاركات؟ من هو المخرج الذي يطلق العنان لموهبتها؟ ماذا طلب منها الجمهور هذا العام؟ ولماذا لجأت إلى مسلسل «جنان نسوان»؟ تابعي معنا هذا اللقاء.

تشاركين في بطولة المسلسل الرمضاني الكوميدي «جنان نسوان» إلى جانب الممثّل السوري وائل رمضان. أخبرينا أكثر عنه.

هذه هي المرّة الأولى التي أشارك فيها في بطولة عمل كوميدي، وبخاصة أنّ الجمهور طلب منّي مؤخّراً أن أقدّم له دوراً مختلفاً عمّا سبقه، لا سيّما أنّ أدواري غالباً ما تكون مركّبة وفيها جرعة كبيرة من الألم، فارتأيت حينها أن أخوض هذه التجربة الجديدة، وأن أقدّم وجبة خفيفة للمشاهد، بالتعاون مع شركائي في العمل. تدور أحداث المسلسل حول زوجين يدخل الشكّ بينهما بعد سنوات طويلة من الارتباط، فتتزعزع الثقة في حياتهما الزوجيّة، وبخاصّة بعدما تكتشف الزوجة أنّ زوجها يخونها، فتسعى إلى ملاحقته لتثبت حقيقة الخيانة. وتمرّ خلال ذلك بمواقف طريفة وأحداث مختلفة، لا سيّما بعد أن تلتقي بنساء أخريات خُدعن أيضاً من زوجها.

أنت إنسانة طريفة وخفيفة الظلّ، ومن يجلس معك يعي أهميّة البسمة والفرح في حياتك. أعتقد أنّك ستقدّمين دوراً جميلاً يعكس جزءاً من شخصيّتك.

شكراً على ذلك.

ليس من السهل المشاركة في عمل كوميدي يحقّق نجاحاً كبيراً وبخاصّة أنّ الأعمال الدراميّة في عالمنا غالباً ما يطغى عليها طابع الحزن والانتقام والألم... لماذا وافقت على هذا العمل من دون غيره؟

هي المرّة الأولى التي أتعاون فيها مع مخرج العمل فادي غازي الذي أبدى تشجيعاً وحماساً كبيرين كي أشارك في العمل، وبخاصّة أنّه كان يبحث عن تقديم عمل مختلف يجمع ممثّلين من مدارس تمثيليّة مختلفة في قالب اجتماعي خفيف الظلّ. تعاونّا معاً لتقديم تجربة ممتعة للمشاهد.

هل هي تجربة جديدة أم مغامرة؟

ليست مغامرة، سبق ورسّخت صورة الممثّلة في عقول الناس، إذ قدّمت أدواراً متنوّعة جدّاً، مركّبة وصعبة، منها الحالمة والمظلومة... كل هذه الصور تركت أثراً عند المشاهد، وأتمنّى أن أترك صورة جديدة لديه.

هل شعرت بالفرح وأنت تؤدّين هذا الدور؟

طبعاً، وهذا يساعد أيضاً الممثّل الذي اعتاد على تأدية أدوار صعبة على الخروج من عباءته والاستمتاع بالمواقف الطريفة.

وكيف كان التعاون مع وائل رمضان في هذا العمل بالتحديد؟

ممتعاً، وكان هناك تفاعل كبير بيننا.

تشاركين أيضاً في بطولة مسلسل «فوضى»، أخبرينا عنه.

بدأنا العمل عليه منذ فترة، وقد صوّرت جزءاً كبيراً منه، علماً أنّني لم أقدّم دوراً مماثلاً في السابق. هو دور مركّب، فأحداث المسلسل تدور حول امرأة تدعى وصال، تتهجّر من منزلها، وهي تعاني من فشل كلوي ولا تملك المال الكافي للعلاج أو للاهتمام بابنتها، إلّا أنّها تبقى متمسّكة بإيمانها وبحبّها الكبير لابنتها الذي يمنعها من الاستسلام.

كيف تحضّرت لهذا الدور؟

لم يكن لديّ متّسع كبير من الوقت، إنّما الدور مكتوب بطريقة جميلة جدّاً، ما يساعدني على الحصول على مفاتيح عديدة أنطلق من خلالها لتأدية هذا الدور وشحنه بالمشاعر والمواقف التي تتماشى معه.

وماذا عن «قناديل العشاق»؟

أعتقد أنّ المشاهد سيقع في غرام هذا العمل، وبخاصّة أنّ الدور الذي أؤدّيه له تأثير كبير على مجريات العمل.

وماذا عن بطلة العمل، الممثّّّّلة اللبنانيّة سيرين عبد النور؟

يُعتبر «قناديل العشاق» من الأعمال الجميلة جدّاً والمكتوبة بطريقة مميّزة، وأنا متأكّدة من أنّ سيرين ستقدّم دوراً لافتاً فيه، علماً أنّ العمل يدور حولها وحول أحداث حياتها.

أنت والممثّل السوري خالد القيش أحد «قناديل عشاق» العمل.

صحيح هذا الأمر، إنّما سأترك المشاهد يتابع العمل.

عندما تؤدّين دوراً مفعماً بالحبّ، هل تلجئين حينها إلى مخزونك الخاصّ؟

طبعاً، برأيي كل ممثّل يلجأ إلى المشاعر التي عاشها ويترجمها بحسب الدور وبحسب تفاصيله.

كذلك، تطلّين في مسلسل «شبابيك» المرتقب عرضه في رمضان المقبل، واللافت أنّ المشاهد لن يكون على موعد مع قصّة واحدة، بل سيتابع 30 قصّة مركّزة، لكل منها أبطالها وشخصيّاتها ونجومها المختلفون .

صحيح هذا الأمر، وأنا أظهر في ثلاث حلقات مختلفة إلى جانب ممثّلين مختلفين، وفي كل حلقة، يعيش كل ثنائي تحدّياً يجعله يعيد النظر في العلاقة وفي الأسس المبنيّة عليها.

وماذا عن «بقعة ضوء»؟

هناك مشاركة صغيرة لي فيه، علماً أنّني أحبّ هذا العمل كثيراً، فهو أصبح في جزئه الـ13 وهو قائم على تعدّد النجوم المشاركين فيه، إلّا أنّه لا يسلّط الضوء على ممثّل معيّن، بل على الفكرة التي يهدف إلى إيصالها إلى المشاهد. أحرص دائماً على المشاركة فيه ولو في مساحة صغيرة، وبخاصّة أنّه عمل استثنائي لكل ممثّل يشارك فيه.

من هو المخرج الذي تحبّين الوقوف أمام عدسته؟

سؤال صعب! هناك مخرجون مميّزون، سواء كانوا مخضرمين أو من الجيل الجديد. لكل مخرج أدواته الخاصّة... بعضهم يعي تماماً كيفيّة إدارة الممثّل ودفعه إلى تقديم أفضل ما لديه، وآخرون يتركون الممثّل على سجيّته، إنّما هم يعلمون جيّداً كيف ومتى يوثّقون المشهد الأمثل للعمل.

ومن هو المخرج الذي يخرج ما بداخلك من دون أيّ مجهود؟

هناك عدد لا بأس به، مثل المخرج السوري المخضرم باسل الخطيب، فهو محترف ومنظّم والعمل معه ممتع، ويعطي الدور حجمه وثقله. سيف الدين سبيعي الذي أتعاون معه في «قناديل العشاق» يطلق العنان للممثّل. كذلك، زهير قنوع الذي وقفت أمام عدسته في مسلسلَي «شهر زمان» و«وشاء الهوى». كما أتمنّى المشاركة من جديد في أعمال تحت إدارة حاتم علي وهشام شربتجي.

ورشا شربتجي؟

وقفت أمام عدستها في أكثر من عمل، ومعظم أعمالها ناجحة، وغالباً ما تصل إلى شريحة كبيرة من الناس. تجهد كثيراً في عملها، وهذا الأمر ينطبق على كل المشاركين في العمل، والنتيجة دائماً تكون إيجابيّة.

بعيداً عن الأعمال، ماذا عنك؟ متى سنراك أمّاً؟

أتمنّى ذلك، إن شاء الله هذا العام.

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق:جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: كوليت اسكندر، تصفيف الشعر: ميشال زيتون، موقع التصوير: Jackie-O - بيروت

المزيد من المشاهير: نورغول يشلشاي نجاح أعمالي مصدر قوّتي ، بلقيس بفستان وتسريحة طفولية ، هيفا وهبي… أجمل نساء العالم ، مريم أوزرلي خبيرة مكياج

 
شارك