نورغول يشلشاي نجاح أعمالي مصدر قوّتي

نجمة تركيّة بامتياز، حظيت بشعبيّة كبيرة في عالمنا العربي بعد أن أدّت دور البطولة في المسلسل الشهير «عشق وجزاء»، الذي حقّق نجاحاً كبيراً عندما عُرض على الشاشات العربيّة. هي الممثّلة نورغول   يشلشاي   Nurgül Yeşilçay، التي شاركت أخيراً في الموسم الثاني من المسلسل التركي «السلطانة كوسيم»، بدلاً من النجمة  بيرين سات Beren Saat. ماذا تقول نورغول   يشلشاي عن دبي التي زارتها منذ فترة؟ ما هي الصفات التي تميّزها؟ ما الذي يجعل المرأة جميلة بنظرها؟ ماذا تخبرنا عن الأمومة وعن ابنها الذي أصبح في سنّ المراهقة؟ عن هذه الأسئلة وغيرها تجيب «ياسمين» في لقاء خاصّ وجلسة تصويريّة استثنائيّة.

ما الانطباع الذي أخذته عن مدينة دبي حتى الآن؟

هذه هي المرّة الأولى التي أزور فيها دبي. هي فعلاً مدينة مرتّبة ومنظّمة ونظيفة، كما أنّ تصاميمها الهندسيّة عصريّة وحديثة. أمّا شعبها، فهو مضياف ولطيف وقد رحّب بي بمحبّة واحترام، وأنا أنوي العودة إليها بأسرع وقت ممكن مع ابني.

ولدت في Afyon ونشأت في Izmir، هل هذا صحيح؟

في الحقيقة، ولدت في Izmir لكنّه تمّ تسجيل مكان ولادتي في Afyon لأنّ أبي ولد هناك.

كنت تستمتعين بالرسم في صغرك، هل ما زلت تمارسين هذه الهواية؟

لديّ مشغل للرسم وأنا أعمل جديّاً في هذا المجال. ففي كل مرّة تسنح لي الفرصة، أستفيد من الوقت الذي يتبقّى لي وأمضيه في مشغلي. أحبّ رسم اللوحات الزيتيّة ولوحات الفنّ التشخيصي وفنّ الاستشراق.

هل صحيح أنّك قرّرت أن تتخصّصي في التمثيل لأنّك كنت معجبة بأحد الشبّان آنذاك؟

كنت أرغب في متابعة مسيرتي في الرسم، ولكنّ اهتماماتي تغيّرت مع الوقت ولربّما أثّر أصدقائي على قراري آنذاك، لذا تحوّلت إلى التمثيل والتحقت بمعهد تعليم الفنون المسرحيّة.

أنت امرأة جميلة، ما الصفة التي تميّز شخصيّتك؟

أظنّ أنّني امرأة قويّة، فقد واجهت مصاعب الحياة بمفردي ومنذ سنّ الـ18. درست واجتهدت وصنعت نفسي بنفسي. عملت من دون توقّف وصوّرت 13 فيلماً و13 مسلسلاً في غضون 18 عاماً، علماً أنني أستمدّ قوّتي من عملي ومن النجاح الذي يحصده.

كيف تتعاملين مع المشاكل التي تترافق مع الشهرة؟

لم تكن الشهرة يوماً هدفي الأساسي في الحياة. فقد بدأت التمثيل وكانت تلك وظيفتي وشغلي الشاغل، ثمّ أتت الشهرة في ما بعد.

ما هو البلد الذي تحبّين زيارته أو تحلمين بالذهاب إليه؟

أحبّ اليابان! ففي هذا البلد حضارة مميّزة لطالما جذبتني وأثارت فضولي. هو بالفعل بلد استثنائي ومختلف، فهو لا يزال متمسّكاً بالتقاليد من جهة، لكنّه أيضاً بلد عصري وحديث من جهة أخرى، وهذا المزيج يجذبني فعلاً.

ما الوجبة التي تحبّين أن تعدّيها؟

أحبّ أن أحضّر الفطور لأصدقائي. يتميّز الفطور التركي بالتنوّع والمأكولات اللذيذة، كما أنّني أستمتع كثيراً بالاستيقاظ باكراً لتحضيره.

أيّ نوع من النساء تطمحين أن تكوني؟

أوّلاً أريد أن أكون أمّاً صالحة وامرأة فعّالة وعاملة وواثقة من نفسها وقويّة ومحبّة، والأهمّ هو أن أكون امرأة تفتخر بنفسها وبأنوثتها!

من هنّ أكثر النساء اللواتي تقدّرينهنّ؟

أقدّر الأستاذة والدكتورة الراحلة Türkan Saylan، التي ساهمت في تحسين حياة آلاف الشابات، من خلال المنظّمة التي أسّستها لدعم تعليم الفتيات في البلد. أحبّ أيضاً الممثّلة القديرة Meryl Streep، فهي طموحة ورقيقة، كما أنّ تمثيلها مذهل، فهي تعيد الحياة إلى الشخصيّة التي تؤدّيها. من ناحية أخرى، أقدّر Coco Chanel، التي أتت من عائلة فقيرة وما زال إبداعها حتى اليوم رمزاً للرقي والأناقة. كما أحيّي كل امرأة عاملة وفعّالة تربّي أولادها وتضيف بصمتها إلى الحياة.

هل تحبّين التسوّق وكم حذاء تملكين؟

في الواقع، لديّ عدد كبير من الأحذية وأحبّ التسوّق كثيراً، ولطالما ظننت أنّ أسلوبي يشبه امرأة Dolce & Gabbana. في ما يتعلّق بالحقائب، أحبّ تصاميم Chanel وMiu Miu، أمّا من ناحية الأحذية فأفضّل Sergio Rossi وIsabel Marant. وفي السنوات الأخيرة، أجد أنّ ابتكارات إيلي صعب وزهير مراد هي الأفضل على الإطلاق. كما أتشارك حبّ الموضة مع عائلتي، فقد افتتح شقيقي دار Yeşilçay Fashion للأزياء في Çankaya في İzmir حيث يصمّم فساتين الأعراس والسهرات.

عندما تتحضّرين للخروج، هل تحدثين فوضى عند اختيارك للملابس؟

في كل مرّة! فأنا أعجز عن اختيار الملابس المناسبة من المرّة الأولى.

بما أنّك أمّ عاملة، ما هي نصيحتك للأمّهات اللواتي يحاولن التوفيق بين العمل والعائلة والأولاد؟

الكمال هو عدوّ النجاح. فعلى الرغم من أنّ الأمر صعب جدّاً، إلّا أنّني اخترت أن أعطي كامل وقتي لابني. أنصح الأمّهات بأن يمنحن أولادهنّ كل الحبّ والوقت وأن يستمتعن بكل لحظة يمضينها معهم.

أخبرينا عن أمر طريف قام به ابنك مؤخّراً.

بلغ ابني سنّ المراهقة وهذه الفترة طريفة بحدّ ذاتها، فكل ما يفعله مؤخّراً يبدو لي مضحكاً ومسلّياً.

ما هو الروتين الجمالي الذي تتّبعينه؟

لا أخلد إلى النوم من دون أن أزيل الماكياج عن وجهي. كما أنّني أتبع حمية متوازنة وأنام جيّداً، وأزور طبيبي بانتظام كي يبقيني مطّلعة على آخر المستجدّات في عالم الجمال.

ما الذي يجعل المرأة جميلة بنظرك؟

أهمّ شيء في الحياة هو السعادة، فهي الحلّ لكل المشاكل. لذا، أظنّ أنّه على الجميع أن يكونوا متصالحين مع أنفسهم وسعيدين في حياتهم.

ما هي المستحضرات التي لا يمكنك الاستغناء عنها؟

إنّ مستحضرات الماكياج المفضّلة لديّ هي Beauty Elixir من Caudalie وأحمر الشفاه من Blistex، بالإضافة إلى خافي العيوب Pro Longwear من M.A.C والبودرة من M.A.C أيضاً.

أدّيت دور البطولة في الموسم الثاني من مسلسل Kösem Sultan.هل شكّل هذا الدور الصعب تحدّياً بالنسبة إليك؟

Kösem شخصيّة قويّة جدّاً وتأدية هذا الدور كانت صعبة بالفعل. فهي امرأة تدير شؤون البلاد من جهة ووالدة تهتمّ بأسرتها من جهة أخرى، كما أنّها استطاعت أن تقف في وجه الأعداء وأن تكون على رأس الأسرة الحاكمة وهي في سنّ الـ30، ناهيك عن كونها امرأة حسّاسة تدافع عن شعبها وتساعد الفقراء... كانت امرأة مميّزة بالفعل، إذ ساهمت أيضاً في تعليم الأطفال وبناء المساجد والبيوت للفقراء. كما اشتهرت بوقفتها ومشيتها، بحيث أنّني أمضيت أيّاماً عدّة أدقّق فيها كي أتمكّن من إتقانها، وقد أخذت أيضاً دروساً في الباليه وقرأت كتب التاريخ لأحلّل الدور جيّداً.

حوار: نيكولا عازار، تصوير: Vivienne Balla لدى MMG Artists، تنسيق: Samantha Francis لدى MMG Artists، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: Besey Ustel، تصفيف شعر: Bianca لدى MMG Artists، موقع التصوير: Al Barari - دبي

إقرئي أيضاً: مريم أوزرلي خبيرة مكياج ، أمل بــوشوشة حان الوقت لأهمّ دور في حياتي! ، فستان ميريام فارس في دبي

 
شارك