مهيرة عبد العزيز: سعيدة بأصداء «كلام نواعم»
حوار: نيكولا عازار، تصوير: Marie B لدى MMG Artists، تنسيق: Chee Smith لدى MMG Artists،
مديرة فنيّة: فرح كريديّة، إشراف: سيما معلوف، ماكياج: Asma Lootah، تصفيف شعر: Leila لدى Rose Arbaji Salon
هي من الإعلاميّات اللواتي يبحثن عن سبل الارتقاء والتفوّق في عملهنّ التلفزيوني. من تقديم «صباح العربيّة» إلى «كلام نواعم»، تتألّق الإعلاميّة الإماراتيّة مهيرة عبد العزيز بين مجموعة من أهمّ الإعلاميّات اللواتي تمّ اختيارهنّ للانضمام إلى هذا البرنامج العريق. ماذا تقول مهيرة عن تجربتها الجديدة؟ ما الذي يميّزها عن زميلاتها؟ وماذا تمنّت بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي؟
اقرئي: نانسي عجرم ترفض التمثيل خوفاً
إلى أيّ مدى أنت سعيدة في برنامج «كلام نواعم»؟
هي تجربة جديدة ومختلفة، بعيدة كل البعد عن الأخبار والمواضيع والمقابلات التي كنت أتطرّق إليها سابقاً في «صباح العربيّة»، واللافت أنّ «كلام نواعم» يعرض على محطّة عائليّة، وبالتالي يصل إلى شرائح مختلفة من المجتمع، في حين أنّ «العربيّة» تُعتبر قناة نخبويّة نوعاً ما، كونها محطّة إخباريّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ «كلام نواعم» يعرض على الشاشة منذ أكثر من 15 عاماً، ما يدلّ على أنّه برنامج له إرثه وتاريخه.
وماذا أضفت إلى البرنامج؟
اعتدت في عملي السابق على النقل المباشر وعلى الانتقال من موضوع إلى آخر بسلاسة وبوتيرة سريعة، وهذا ما حملته معي إلى «كلام نواعم».
ثمّة 8 مقدّمات للبرنامج؟!
نعم، إنّما لا نظهر جميعنا في الحلقة الواحدة.
كيف وجدت التقديم إلى جانب 7 زميلات؟
لا شكّ في أنّ الإعلام هو «ملعبي» مهما كان المضمون، إلّا أنّ تقديم برنامج إلى جانب 7 زميلات له نكهته الخاصّة، واللافت أنّ التنوّع في الشخصيّات والجنسيّات يساعد على تطوير البرنامج وإيصاله إلى كل منزل عربي، كما يوطّد العلاقات بيننا، علماً أنّ كل واحدة منّا تساهم في البرنامج بطريقتها الخاصّة ومن خلال التجارب التي عاشتها.
بالصور: أناقة من تفضلين: كيت ميدلتون أو ميغان ماركل؟
كيف رحّبت بك الزميلات حين انضممت إلى أسرة البرنامج؟
أعتبر نفسي صديقة مقرّبة لمنى أبو سليمان (من مقدّمات البرنامج)، ودائماً ما نتواصل معاً، علماً أنّني حللت ضيفة على «كلام نواعم» منذ خمسة أشهر، أي قبل انضمامي إلى أسرة البرنامج، واللافت أنّني كنت ضيفة ومحاورة في الوقت نفسه، فقد شاركت أبو سليمان حينئذٍ تقديم الحلقة، كما شعرت حينها بأنّني في منزلي، أعيش هذه التجربة مع كل الزميلات.
تفاعلت الصحافة العربيّة مع خبر انضمامك إلى «كلام نواعم» وأشادت بتجربتك الجديدة.
أطمح دائماً إلى التنويع وإلى تقديم الأفضل، وعلى الرغم من أنّه سبق وتلقّيت أكثر من مرّة عروضاً للانضمام إلى البرنامج، لم يكن الوقت حينها حليفي. سعيدة جدّاً بردود الأفعال الإيجابيّة النابعة من أهل الصحافة والعاملين في هذا المجال والمعجبين على حد سواء.
اللافت أنّ معجبين وصحافيّين أثنوا على إطلالتك هذه وعلى روحك المرحة التي تظهر جليّاً في البرنامج، وكأنّهم اكتشفوا معاً جانباً جديداً منك.
تختلف أجواء «كلام نواعم» تماماً عما قدّمته سابقاً، كما أنّ اختيار مقدّمات البرنامج جاء نتيجة عملهنّ الدؤوب وشخصيّاتهن الفريدة، فكل واحدة منّا تتشارك مع الجمهور قصصها وتجاربها السعيدة والحزينة، فيتفاعل المشاهد مع ما نطرحه جميعنا، خصوصاً أنّ المواضيع التي نتطرّق إليها تُعنى بالمرأة وبالمجتمع بشكل عام.
ماذا تريدين اليوم من مهنة الإعلام؟
نطمح جميعنا إلى تقديم برنامج خاص بنا، بعيداً عن الأفكار التقليديّة. ثمّة فكرة تراودني منذ فترة وتندرج ضمة فئة البرامج الحواريّة، إنّما لا أزال أعمل على تطويرها لتخرج في قالب جديد وعصري.
أشعر بأنّ هذا الأمر سيتحقّق قريباً!
إن شاء الله، علماً أنّني أؤمن بأنّ كل شيء يحدث لسبب ما وأنّ الفرص تأتي في الوقت المناسب. عملت جاهدة كي أحقّق مكانتي في هذا المجال، وأحمل في جعبتي كمّاً فائضاً من الخبرات التي اكتسبتها خلال السنوات الأخيرة وأنتظر الفرصة المناسبة التي تجسّد ما أطمح إليه.
اقرئي: كيم كارداشيان تجني الملايين في ساعات قليلة
تُعتبرين من الإعلاميّات الأقلّ تعرّضاً للأقاويل والشائعات. كيف تحصّنين نفسك؟
يعتقد البعض أنّنا ننشر كل ما نعيشه في حياتنا اليوميّة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا مفهوم خاطئ، فأنا أختار ما يتماشى مع رؤيتي لكي أتجنّب الوقوع في مطبّات أنا بغنى عنها. لا أخفي عنك أنّني أتلقّى انتقادات وآراء سلبيّة بين الحين والآخر، إلّا أنّني أواجهها بعدم الردّ، كما أنّني لم أنتقد يوماً أيّاً من الأشخاص على صفحاتي، وأفضّل أن أكون بعيدة عن «الزوبعة الإعلاميّة» التي يتبعها البعض لإثبات وجودهم على الساحة في ظلّ غياب الأعمال الخاصة بهم. كما أنّني أحرص كثيراً على ما أقوله على مواقع التواصل الاجتماعي احتراماً لعائلتي.
يُحاسب بعض النجوم على أفعالهم في الآونة الأخيرة، واللافت أنّ المحاسبة أصبحت قاسية وظالمة أحياناً. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟
يقول المثل «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه»، أي بمعنى آخر إذا فقد فنان مكانته لظرف ما أو اقترف خطأ، يجد نفسه أمام محاسبة قد تكون غير منطقيّة أحياناً، وكأنّ البعض ينتظر زلّة لسانه بهدف الطعن فيه والتقليل من مكانته مستغلّين وضعه الضعيف. جميعنا نخطئ، إنّما ما يحدث في الآونة الأخيرة غير مبرّر، علينا أن نكون عادلين ومنصفين بحقّ بعضنا البعض.
صحيح ما ذكرته واللافت أيضاً أنّ بعض الأخبار التي نقرؤها بين الحين والآخر ترتكز على آراء الناس وعلى الانتقادات السلبيّة التي يتلقّاها الفنان من رواد هذه المواقع.
في السابق، كان الخبر قائماً على ما يصرّح به الفنان، أمّا اليوم، فقد اختلفت كل مقاييس الكتابة إذ أصبح للجمهور كلمته، وما ينشر في الآونة الأخيرة خير دليل على ذلك، علماً أنّ بعض الأخبار تتضمّن تجريحاً وتصاغ أحياناً بطريقة تتهجّم على كيان الفنان ومكانته.
هل تعيشين صراعاً نتيجة اختلاف ما تشعرين به عمّا يجب مشاركته مع الآخرين؟
أعيش حياتي بشفافيّة تامّة مع أفراد عائلتي وأصدقائي المقرّبين، وهذا يريحني فعلاً ولا يولّد لديّ بتاتاً الصراع الذي ذكرته، كما أنّني أعي تماماً أهميّة مهنتي وواجباتي تجاه الآخرين، فأفصل حياتي الخاصّة عن حياتي المهنيّة.
اقرئي: الأمير هاري يتخطى التقاليد فمن هي خطيبته؟
هل تخافين على مهنة الإعلام؟
طبعاً، فأنا أعشقها، والإعلام والتقديم هما شغفي... فقد تركت خلفي ستّ سنوات من الدراسة حصلت في نهايتها على ماجستير في الهندسة المعماريّة. ما يحدث في الآونة الأخيرة ليس مرتبطاً بالإعلام أو بمهنة معيّنة وحسب، بل هو أشبه بمرحلة قائمة على معطيات جديدة ومختلفة، قد تُعتمد لفترة ما، قد تمرّ مرور الكرام أو قد تترك خلفها حالة جديدة نضطر حينها إلى التأقلم معها.
ما هي أمنياتك بمناسبة «اليوم الوطني الإماراتي»؟
الإمارات خير دليل على أنّه في الاتّحاد قوّة، بخاصّة في ظلّ الصراعات التي نشهدها في العالم أجمع. أتمنّى أن نبقى متّحدين، فاتّحادنا هو مصدر قوّتنا.