هل يحتوي التمر على الغلوتين؟ وهل فعلاً يُمنع تناوله؟

لا شكّ في أنّ عالمنا اليوم هو عالم غني بالمعلومات والمعارف التي نكتسبها من كل جانب وصوب، لا سيّما أنّنا نقضي ساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي. والمواضيع التي نعرف عنها لا تقتصر على قطاع أو مجال معيّن، بل تطال الجمال والموضة والصحة والاقتصاد والشؤون المالية والقضايا الاجتماعية وغيرها. لذلك، أصبحت ثقافتنا غير محدودة.

وفي ما يتعلّق بالصحة على وجه الخصوص، تتردّد على مسامعنا خلال السنوات الأخيرة الماضية عبارات مختلفة ذات صلة بالغلوتين مثل "خالٍ من الغلوتين" أو "حساسية الغلوتين". فلماذا يتحدّث الجميع عن الغلوتين؟

ما هو الغلوتين؟

الغلوتين هو نوع من البروتينات، ويتواجد بشكل طبيعي في دقيق القمح أي في منتجات الخبز والفظائر والكعك. ويتسبّب الغلوتين بحساسية لبعض الأفراد، وذلك بسبب صعوبة هضمه، وهذا ما يُشار إليه بحساسية الغلوتين.

إذاً، حساسية الغلوتين هي ببساطة عدم قدرة الجسم على تقبّل الغلوتين، ما يتسبّب بأعراض مثل الإسهام أو الإمساك، وآلام المعدة، والانتفاخ وغيرها. ونتيجة لذلك، أصبحنا نجد العديد من الأطعمة والمأكولات الخالية من الغلوتين تماشياً مع احتياجات الفئة التي تواجه صعوبة في تناول هذا البروتين.

ودائماً ما تُطرح أسئلة حول الأطعمة التي تحتوي أو تخلو من الغلوتين، مثلاً "هل يحتوي التمر على الغلوتين؟".

في الواقع، يُعرف التمر بأنّه يحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية العامة وبأنّه مفيد جداً لصحة الإنسان ولعدد من الحالات المرضية مثل الأنيميا ونقص الفيتامينات، حتّى أنّ الأطباء ينصحون به كبديل للسكر.

ومن أبرز العناصر الغذائية التي يحتوي عليها التمر، نذكر: الفيتامين سي، والفيتامين بي، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفيتامين أ، والألياف، ومضادات الأكسدة.

والآن، السؤال الأهم: هل يحتوي التمر على الغلوتين؟

والإجابة: كلّا، لا يحتوي التمر على الغلوتين. وبالتالي، يُعتبر من الخيارات المناسبة للأفراد الذين يعانون من حساسية الغلوتين، حتّى أنّهم يستطيعون الاستفادة من كل العناصر الغذائية التي يحتوي عليها لتحسين وظائف الجهاز الهضمي. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ التمر لا يحتوي على عدد كبير من السعرار الحرارية. ولذلك، هو خيار صحي بامتياز.

اقرئي أيضاً: ما هو الغلوتين ولماذا لا يستطيع البعض تناوله

 
شارك