شائعات عن حمية الكيتو تعرّفي على حقائقها

كثيرة هي الحميات التي نسمع عنها حالياً، ومنها حمية الكيتو أو Keto Diet. والمعلومات المنتشرة حولها لا تُعدّ ولا تُحصى، ونكاد أحياناً نضيع بين الصحيح منها والخاطئ. لذلك، كانت لنا مقابلة مع السيّدة Emiliya Petrona Ninova، مؤسّسة علامة Keto By Foxxy المتخصّصة بتقديم جميع المنتجات ذات الصلة بهذا النظام الغذائي. ومعها، تعرّفنا على حمية الكيتو تحديداً واكتشفنا حقائق الشائعات المنتشرة في هذا الإطار.

المعرفة ضرورية!

قبل أن تبدأ أي منّا باتّباع حمية غذائية معيّنة، لا بدّ لها أن تكون على دراية تامّة بجميع المعلومات المرتبطة بها. ومن المهمّ أيضاً استشارة اختصاصي لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي هذا أو ذاك يناسب جسمنا واحتياجاته، لأنّ المعلومات التي نجدها أحياناً على الإنترنت أو التي نسمعها من صديقاتنا لا تكون صحيحة دائماً.

ما هي حمية الكيتو؟

الحمية الكيتونية أو حمية الكيتو هي نظام غذائي منخفض الكربوهيدات وعالي الدهون قادر على تزويد الجسم بعدد من الفوائد الصحية. فهي تحوّل الجسم إلى آلة فعّالة لحرق الدهون، ما يساعد على إنقاص الوزن ورفع مستويات الطاقة في آن. فعند تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، يدخل الجسم في حالة الكيتوزية أي وظيفة التمثيل الغذائية الطبيعية. ولأنّ الجسم في هذه الحالة لا يملك ما يكفي من الجلوكوز للحصول على الطاقة، يحرق الدهون المخزّنة ما يساعد بالتالي في خسارة الوزن وتقليل مستويات السكر في الدم والأنسولين أيضاً.

آراء متعدّدة ومتضاربة

لو تساءلت عن سبب تضارب أو تعدّد الآراء بشأن حمية الكيتو، لا بدّ أن تعرفي أنّ ذلك ينتج أحياناً عن معلومات خاطئة كثيرة تنتشر بشأنها أو أحياناً أخرى عن آثار جانبية عانى منها البعض عند اتّباع هذا النظام الغذائي. لذلك، نعاود التركيز على أهمية استشارة اختصاصي غذائي للتأكّد من تناول الكمّية المناسبة من المغذّيات لتلبية احتياجات الجسم وإبعاده عن أي مشاكل أو أمراض.

5 معلومات خاطئة وشائعات عن حمية الكيتو

أطلعتنا Emiliya على 5 شائعات أو معلومات خاطئة نسمعها كثيراً عن حمية الكيتو، حتّى أنّها كشفت لها الحقيقة وراءها.

حمية الكيتو خطرة!

لا شكّ في أنّ لحمية الكيتو سلبيات كأي نظام غذائي آخر، غير أنّها ليست خطرة! فمن الأعراض السلبية المحتملة التي ترافقها، نذكر نقص الفيتامينات والمعادن وانخفاض كثافة المعادن في العظام. ولكن، لو حرصت على اتّباع الحمية كما يلزم وخطوةً بخطوة ولو حرصت على ترطيب جسمك بشكل مستمرّ، لن تواجهي أي مشاكل.

أستطيع تناول الطعام قدر ما أشاء!

صحيح أنّ حمية الكيتو هي نظام غذائي غني بالدهون، إلّا أنّ هذا لا يعني تناول المقالي طوال الوقت. فالحمية هذه لا تمنحك الضوء الأخضر لتناول أنواع الدهون جميعها، بل يجب من المقابل الحدّ من الدهون المشبّعة وإغناء النظام الغذائي بالدهون غير المشبّعة الصحّية للقلب كالأفوكادو مثلًا وزيت الزيتون وبذور الكتّان والمكسّرات.

ارتفاع مستويات الكيتونات يعني خسارة مزيد من الوزن!

تشير إحدى أكثر الشائعات المنتشرة حول حمية الكيتو إلى أنّ ارتفاع مستويات الكيتونات في الدم يعزّز خسارة الوزن. غير أنّ المعلومة هذه غير صحيحة، ويؤكّد على ذلك الأشخاص الذين تابعوا حمية الكيتو لأسباب علاجية كالمصابين بالصرع على سبيل المثال، فهو يصلون إلى مستويات مرتفعة من الكيتونات من دون أن يخسروا أي كيلوغرام. فارتفاع هذا المعدّل يشير في الواقع إلى حرق الدهون، غير أنّه لا يميّز مصدر الطاقة سواء الدهون المخزّنة أو الدهون التي تمّ تناولها. وعلماً أنّ نقص السعرات الحرارية مطلوب لإنقاص الوزن، تحقيق مستويات كيتونات عالية مع تناول سعرات حرارية أكثر لن يساعد الجسم على خسارة الوزن.

الحفاظ على الوزن ممكن حتّى مع التوقّف عن اتّباع الحمية بين وقت وآخر!

لا يمكن الحفاظ على الوزن عند التوقّف بين الحين والآخر عن اتّباع هذه الحمية ثم العودة إليها من جديد، بل على العكس يُعاد اكتساب الوزن. فلو رغبت في الاستفادة من فوائد الكيتوزية، لا بدّ من الحفاظ على الاتّساق أي اتّباع حمية الكيتو طوال الفترة المحدّدة واللازمة.

تناول المزيد من الدهون ضروري في حال عدم خسارة الوزن!

من الأسباب التي تجعل حمية الكيتو مثالية لخسارة الوزن، خفض مستويات الأنسولين وإتاحة الوصول إلى الدهون المخزّنة في الجسم للحصول على الطاقة. وفي هذه الحالة، تتناولين سعرات حرارية أقلّ من خلال خفض الشعور بالجوع بشكل طبيعي. فإنّ توقّفت خسارة الوزن خلال حمية الكيتو، لا يكون استهلاك قليل من الدهون هو السبب بالضرورة. فعند اتّباع أي حمية تقدّم أكثر من 65% من السعرات الحرارية من خلال الدهون، يحرق الجسم سعرات الدهون الإضافية أي تلك المستمدّة من الزبدة والقشدة والزيت بدلاً من الدهون المخزّنة للحصول على الطاقة. بالتالي، في هذه الحالة، بدلاً من رفع نسبة الدهون، لا بدّ من تناول كمية أكبر بقليل من البروتين بخاصّة إن تدنّت نسبتها اليومية عن 1.3 غرام.

 

هل حمية الكيتو مثالية للجميع؟

حين نتحدّث عن الأنظمة الغذائية، لا يمكن القول إنّ هذه الحمية أو تلك مناسبة للجميع. فحتّى في حمية الكيتو، يتمّ اتّباع أساليب مختلفة تتنوّع فيها كميات الكربوهيدرات التي يتمّ تناولها. وبحسب الهدف المحدّد، يكون لكل أسلوب منها فوائد وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من القول إنّ حمية الكيتو ليست مناسبة لبعض الحالات كالمصابين بأمراض الكلى مثلاً والمعرّضين للإصابة بأمراض القلب والنساء الحوامل أو المرضعات أو المصابين بمرض السكري من النوع الأول أو الذين خضعوا لعملية استئصال المرارة أو الذين يعانون من مشاكل في الكبد.

اقرئي أيضاً: حمية كيتو: مع اتّباعها أم ضدّه؟

 
شارك