المكمّلات الغذائية ومعلومات أساسية لا تفوّتي معرفتها

لاحظنا في السنوات الأخيرة، بخاصّة بعد انتشار فيروس كورونا أو كوفيد-19، التركيز الكبير على صحة الجسم. ومن الاتّجاهات الصحية التي سادت تماشياً مع كل التغيّرات غير المتوقّعة، اتّجاه الاعتماد على المكمّلات الغذائية أي ما يُسمّى باللغة الإنجليزية Health Supplements. فما هي هذه المكمّلات تحديداً؟ متى تكون ضرورية ومتى يتحوّل تأثيرها إلى عكسي؟ وماذا عن فئة المكمّلات الخاصة بالروتين الجمالي والعناية بالبشرة والشعر؟

 

تعريف بسيط... ما هي المكمّلات الغذائية؟

كثيرة هي الأحاديث التي نسمعها عن المكمّلات الغذائية، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في مختلف الأمكنة التي نتواجد فيها، غير أنّنا نعجز أحياناً عن فهم ما هي هذه الحبوب تحديداً وكيف تستطيع أن تضمن التغذية التي يحتاج إليها الجسم بلمح البصر. ولذلك، استشرنا الأطباء في عيادة La Prairie كي يشرحوا لنا أكثر ما هي هذه المكمّلات.

في الواقع، أشار خبراء العيادة أنّ المكمّلات هي عبارة عن "منتج يحتوي على مغذيات أو مستخلصات محدّدة تم استخراجها من الأطعمة والنباتات، ويأتي عادةً على شكل سائل أو كبسولات أو بودرة أو أقراص. وتُعتبر المكمّلات الغذائية أداة قوية يمكن الاعتماد عليها للحصول على مزيد من الفوائد الصحية التي تكمّل القيمة الغذائية المضمونة عبر الأطعمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المكمّلات الغذائية لم تعد في أيامنا هذه مجرّد حبوب تعالج نقص الحديد أو الفيتامين سي، إذ تم التوصّل إلى تركيبات متقدّمة لها أهداف مخصّصة أكثر. وما يفرّق المكمّلات عن بعضها من حيث مستوى الأداء، أي الأداء العالي أو المنخفض، هو جودة المستخلصات المستعملة وطريقة استخراجها وعملية التثبيت المتّبعة".

أكثر من نوع واحد

بحسب أطباء عيادة La Prairie، من المهم أيضاً التفريق بين نوعين من المكمّلات الغذائية:

  1. المكمّلات التي تعالج نقص التغذية فقط
  2. المكمّلات التي تحقّق أهداف صحية علاجية محدّدة (مثلًا، تعزيز الصحة المثالية أو الوقاية من مرض معيّن أو تحسين الصحة).

بالتالي، يمكن استعمال المكمّلات أيضاً لتحسين الصحة بشكل عام ووقاية الجسم من الإصابة بأمراض مزمنة وتبطيء عملية الشيخوخة وحتّى دعم بعض الوظائف وسلامة العمليات البيولوجية في الجسم.

 

المكمّلات الغذائية ممنوعة في حال...

بشكل عام، لا يوصى بتناول المكمّلات الغذائية في حالات الحمل والرضاعة. بالإضافة إلى ذلك، وفي حال الإصابة بعدد من الأمراض المعيّنة مثل مرض الكلى أو في حال تناول بعض الأدوية مثل العقاقير المضادة للتخثر، ينبغي دائماً أن يتمّ أخذ المكمّلات الغذائية تحت إشراف طبي.

ولكن، لا بدّ من القول إنّ الوعي والمعرفة هما أمرين مهمّين حين يتعلّق الأمر بالصحة. ولذلك، ننصحك باستشارة طبيبك دائماً قبل اختيار البدء بأي مكمّلات غذائية. صحيح أنّ هذه المكمّلات تكون في العادة آمنة ولا تتسبّب بأي مشكلات حين ترافق النظام الغذائي، غير أنّ استشارة أخصائيين ستضمن لك الاطّلاع أولاً على كل الفوائد التي ستحقّقينها كما واختيار الأفضل لك ولاحتياجات جسمك.

 

لماذا خبراء وأطباء La Prairie

لو كنت تتساءلين لماذا اخترنا تحديداً استشارة خبراء وأطباء من La Prairie، فلا بدّ أن تعلمي أنّ العلامة التجارية كانت قد أطلقت منذ أشهر معدودة أولى مجموعاتها من المكمّلات الغذائية. وتشير في هذا الإطار: "منذ العام 1931 وعيادة La Prairie تستقبل كل من يبحث عن عيش تغيير عميق من حيث الصحة والرفاهية من خلال نهجنا الشامل والفريد الذي يجمع بين الطب الرائد والتخصيص في أسلوب الحياة وخطط التغذية. والتزامًا بإرثنا هذا، ابتكرنا هذا النهج الجديد في عالم المكمّلات الغذائية ليكون روتيناً صحياً يومياً مثالياً. والمكمّلات هذه هي عبارة عن كبسولات فيها 90 عاماً من الخبرة في مجال طول العمر، ويتم تصنيعها في سويسرا بمكوّنات متآزرة يتم اختيارها بعناية لتحسين الصحة وتعزيز إمكانات الجسم. وتضمّ هذه المكمّلات تحديداً 5 مكوّنات نشطة تستهدف ركائز العافية الشاملة مثل المناعة وإدارة التوتّر ومكافحة الالتهابات وتجديد الشباب وتطويل العمر الخلوي. وتجدر الإشارة إلى أنّ كل تركيبة من التركيبات تضم أكثر من 10 مكوّنات لتقدّم حلولاً صحية متنوّعة".

 

تفاصيل ضروري معرفتها!

من العلامات التجارية الأخرى التي تقدّم أيضاً المكمّلات الغذائية، علامة Lyma التي تؤكد أنّها لا تقدّم مكمّلات بالمعنى التقليدي لها. فهي لا تستخدم المكوّنات الاعتيادية الشائعة في المجال، والتي قد تكون عامة أو عضوية. في المقابل، نلجأ إلى مكوّنات مثبتة فعاليتها بالأدلّة وحاصلة على براءات اختراع وذلك بجرعات محدّدة تضمن أفضل النتائج الصحية وأعلى مستوى من الوقاية من الشيخوخة.

ولذلك، طرحنا على العلامة سؤالاً أساسياً وهو "ما هي التفاصيل التي ينبغي أن نعرفها قبل البدء بتناول المكمّلات الغذائية؟".

"في كثير من الأوقات، يقدّم قطاع المكمّلات الغذائية الكثير من المعلومات المضلّلة من ناحية تقديم مكوّنات ذات جودة متدنّية وغير فعّالة أو حتّى استخدام الجرعات غير المناسبة. ولكن، في المقابل، وعلى الرغم من كل هذا التضليل، يتم التسويق لهذه المنتجات بطريقة ذكية. حتّى أنّ د. Paul Clayton، وهو أحد الهيئات العالمية المختصّة بالأمراض التنكسية الوقائية، يؤكّد أنّ معظم المكمّلات الغذائية التي تُباع حالياً لا تأتي بأي فائدة مثبتة غير أنّها مشرّعة للبيع. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد مستهلكون كثيرون أنّهم بحاجة إلى أخذ مكمّلات متعدّدة للحصول على العناصر الغذائية اللازمة، ولكّنهم في الواقع قادرون على الوصول إليها عبر النظام الغذائي الصحي والمتوازن. ولهذا السبب تحديداً، كثيرة هي العلامات التجارية التي تقدّم مكمّلات عامّة تحتوي على الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية التي يُفضّل الحصول عليها من خلال الأطعمة المغذية وغير المصنّعة. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أنّه ثمة نوعين من الفيتامينات التي لا تؤمنهما كفاية الأطعمة، وهما الفيتامين D3 والفيتامين K2".

 

النظام الغذائي الصحي أساسي مع المكمّلات

حتّى ولو كنت تتناولين المكمّلات، لا يعني هذا أنّك تستطيعين إهمال النظام الغذائي الذي تتّبعينه. فالمكمّلات تحسّن أسلوب الحياة الذي يخصّص للرفاهية الأولوية. ولذلك، يجب دائماً تناول غذاس صحي وسليم وشرب كمية كبيرة من المياة وممارسة الرياضة دورياً والاهتمام بالصحة بشكل عام.

مكمّلات من نوع آخر

هل تعلمين أنّ بعض العلامات التجارية الجمالية تقدّم بدورها مكمّلات تعزّز روتين العناية بالبشرة أو بالشعر وتكمّله؟ في الواقع نعم! ومن هذه الماركات على سبيل المثال، Myriam K Paris المتخصّصة بمنتجات الشعر والتي كان لنا مع مؤسستها لقاء للتعرّف أكثر على هذا النوع من المكمّلات. وقد طرحنا عليها مجموعة من الأسئلة:

  1. لماذا اخترتم طرح مجموعة من المكمّلات الجمالية؟

بصفتي خبيرة شعر، من المهمّ بالنسبة إليّ أن أنظر إلى الشعر بشكل عام وعلى نحو دقيق وأن آخر في الاعتبار احتياجاته من الداخل والخارج. بالنسبة إلى المظهر الخارجي، تهتمّ به منتجات الشامبو والعلاجات والماسكات. أمّا الداخل، فيقع على عاتق المكمّلات. ولذلك، ابتكرت مجموعة المكمّلات من علامات لتلبية الشعر الذي يحتاج إلى دعم غذائي إضافي لينمو بشكل صحي. ومن أكثر المكمّلات مبيعاً في الشرق الأوسط، The Love Gummies وBig Hair! الأولى أي The Love Gummies هي عبارة عن فيتامينات للمضغ تضمن الحصول على مجموعة من المغذّيات الفعّالة مثل البيوتين والزنك لتعزيز نمو الشعر وتقوية البصيلات كما وللحماية من الإجهاد والتلوّث. أمّا Big Hair، فهي تحتوي على حمض الهيالورونيك وفيتامينات أساسية لتسميك بصيلات الشعر وتقويتها حتّى ينمو الشعر ويصبح أطول وأكثر لمعاناً.

  1. هل من آثار جانبية للمكمّلات الغذائية؟ وهل من فئات لا يجب أن تتناولها؟

لا تتسبّب المكمّلات الغذائية عادةً بأي آثار جانبية، فالجسم يمتصّ منها حاجته ثمّ يتخلّص من الفائض بشكل طبيعي. وهذا النوع من المكمّلات آمن بشكل عام، غير أنّه لا يوصى باستعماله للمرأة الحامل والمرضّعة. كما وفي حال عانيت من أي وضع صحي معيّن، يُفضّل استشارة الطبيب.

  1. كيف ترافق هذه المكمّلات روتين العناية بالشعر؟

يحدّد خبير الشعر احتياجاتك بدقّة بحسب حالة الشعر، فيتم اختيار المكمّلات المناسبة لكل عام. وقد أثبتت المكمّلات بشكل عام فعاليتها في إحداث فرق على مظهر الشهر وصحّته.

اقرئي أيضاً: المكمّلات الغذائية في زمن الكورونا: أساسية أم لا؟

 
شارك