المكمّلات الغذائية في زمن الكورونا: أساسية أم لا؟

تعتبر المكمّلات الغذائية من التوجّهات البارزة في عالم الغذاء حالياً. ومع انتشار وباء الكورونا وكثر الحديث عن ضرورة تقوية المناعة لمحاربته في حال اعترض طريقنا، تتساءل كثيرات منا عن الطرق التي تتيح لنا تحقيق هذا الهدف إلى جانب النظام الغذائي. وهنا، يبدأ التفكير في المكمّلات الغذائية.

غير أنّ الآراء في هذا الإطار تنقسم بين مؤيد لتناول المكمّلات وبين معارض لها. ولذلك، نسلّط الضوء اليوم على رأيين متعارضين فنلقي التركيز على الإيجابيات من جهة وعلى السلبيات من جهة ثانية.

د. دانا الحموي: اختصاصية تغذية لدى إنديا غيت

تقول د. دانا الحموي، اختصاصية التغذية لدى إنديا غيت، إنّ الاعتماد على المكمّلات الغذائية بات اليوم طريقة سهلة للحصول على الفيتامينات والمغذيات الأساسية، بخاصة مع نمط الحياة المتغيّر. وفيما يلجأ إليها الرياضيون عادةً لزيادة القدرة على التحمّل وتحسين الأداء، يعوّض بعضنا من خلالها نقص التغذية الناتج عن اتباع نظام غذائي معيّن كالتعويض مثلاً عن نقص البروتين في الحمية النباتية. ولكن، في الواقع، لا شيء يعوّض الفوائد الموجودة في الفواكه والخضار والبذور والحبوب ولا يمكن تصنيع أو استخراج مضادات الأكسدة وأصباغ الخضار. بالتالي، لا تضمن المكمّلات الغذائية الحصول على عدد من العناصر الهامة كمضادات الأكسدة. وتشير د. الحموي إلى ضرورة التوجّه نحو الأطعمة الصحية بدلاً من المكمّلات الغذائية. انطلاقاً من هذا، أغني غذاءك مثلاً بالفواكه والخضار لأنّها توفّر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وركّزي على تناول الكينوا الغنية بالبروتين والألياف وبذور الشيا الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم.

السيد علي ناشد: مدير علامة بيوجينا

بالنسبة إلى السيد علي ناشد، مدير علامة بيوجينا المتخصّصة في قطاع الرعاية الصحية، يساعد اللجوء إلى المكمّلات الغذائية على تعزيز عمليات تجدّد الجسم لمقاومة الأمراض وأسبابها وليس أعراضها فقط، كما وعلى تعزيز جهاز المناعة وتحسين القدرة على التحمّل. وقد سلّط الضوء على مشكلة التوتّر والإجهاد التي عادةً ما تؤثر على الصحة والأداء، مشيراً إلى أنّ المكمّلات الغذائية تعزّز أحياناً قدرة العقل والجسد على مقاومة الحالات التي تسيطر عليها هذه المشاعر السلبية. كذلك، حذّر السيد علي من بعض المكمّلات التي تكون ذات جودة سيئة لأنّها قد تؤثر سلباً على الجسم، فتؤدي إلى حساسيات أو التهابات وإلى تفاعلات غير صحية بينها وبين المكوّنات الفعّالة في الجسم. لذلك، استشارة الطبيب أو المتابع الصحي ضرورية في حال رغبت أي منا في اللجوء إلى المكمّلات الغذائية.

اقرئي أيضاً: الديتوكس سيف ذو حدّين