في اليوم الوطني الإماراتي: تعرّفي على أوّل علامة إماراتية قائمة على العلم للعناية الشخصية
صحيح أنّ السوق يزدحم بالعلامات التجارية والماركات العالمية، غير أنّنا نتحمّس في كل مرة للتعرّف عن أي علامة جديدة تقدّم لنا مفهوماً مغايراً. فكيف لو كانت هذه العلامة محلية؟! مع حلول اليوم الوطني الإماراتي، نتعرّف اليوم على أوّل علامة إماراتية للعناية الشخصية قائمة على العلم De L’arta، وذلك مع مؤسّسيها د. لينا يوسف وسارة يوسف وسعيد الخوري.
سارة يوسف
- De L’arta هي أوّل علامة إماراتية للعناية الشخصية قائمة على العلم. ما كان مصدر الإلهام لإطلاقها؟
نعتقد عادةً أنّ لا حياة في الصحراء، ولكن العكس صحيح. فالنباتات تعيش فيها وتقاوم أقسى الظروف، وهذا تماماً ما حفّز فضولنا. فبعد أن التقى المؤسّس الشريك سعيد بد. لينا في جامعة خليفة ووجد أنّ القواسم المشتركة بينهما كثيرة بخاصّة في ما يتعلّق بنباتات موطنه الإمارات، بدأآ معاً دراسات علمية متعمّقة بشأنها وبشأن قدراتها على علاج البشرة. فأبصرت بالتالي علامة De L’Arta النور من أجل الاستفادة من المستخلصات النباتية الحاصلة على براءة اختراع في روتين العناية الشخصية. وقد انضمّت إليهما في ما بعد سارة يوسف وانطلقت المجموعة الأولى من العلامة في يناير العام 2021.
- ماذا يعني اسم العلامة؟
اسم العلامة مستوى من اسم شجيرة Arta التي تعيش في صحراء الإمارات وشبه الجزيرة العربية. وقد اعتاد البدو الاستفادة من هذه الشجيرة للأكل وتحضير الدواء. ولأنّ الإمارات تحتضن ثقافات كثيرة وتُعتبر موطناً لمغتربين كثيرين، اخترنا اسم De L’Arta لنجمع من خلاله بين الشرق والغرب. ويؤكّد اسم علامتنا على التقدير الذي نكنّه لنباتات الصحراء، ونحن نحرص على أن نقدّم دائماً منتجات طبيعية وصديقة للبيئة للعناية بالبشرة مع مكوّنات مستخرجة من نباتات الصحراء ونباتات الأرض القاحلة التي يمكن زراعتها بشكل مستدام في الإمارات.
سعيد الخوري
- ما الذي يميّز تركيبات منتجاتكم؟
نستوحي منتجاتنا من العلم ونعمل عليها بواسطة العلم. فنحن نستخرج مركّبات نباتية ذكية ونستفيد من فعاليتها للاهتمام بالبشرة. فمن النباتات التي استفدنا منها مثلاً، شجيرة Tetraena qaterensis التي تنمو بكثرة وبشكل مستدام في صحراء الإمارات. ولأنّها تعيش في أقصى الظروف المناخية، هي قادرة من دون شك على حماية البشرة وتغذيتها وسط هذه العوامل البيئية ذاتها. بالتالي، تعتمد علامتنا على هذه النبتة الغنية بمضادات الأكسدة لترطيب البشرة وتغذيتها وحمايتها من علامات الشيخوخة المبكرة وتجديد إطلالتها وإعادة التوازن إليها.
- إنتاج المنتجات وتصنيعها منحصران بالإمارات. ما أهمية الحفاظ على هذا الطابع المحلي بالنسبة إليكم؟
تعمل الإمارات على تنويع اقتصادها وقد أصبحت رائدة عالميًا في الابتكار. وقد أسّسنا De L’arta على أساس العلوم والبحوث في هذه الدولة. ولذلك، سنحرص على إبقاء الطابع المحلي قدر الإمكان من أجل دعم الإمارات في إطلاق صناعات وقطاعات جديدة لا تعتمد على النفط.
د. لينا يوسف
- ما هي المنتجات التي تضمّها المجموعة الأولى؟
أطلقنا على مجموعتنا الأولى اسم [Tq] في إشارة إلى شجيرة Tetraena qaterensis وهي تضمّ كريم مرطّب للوجه بالألوفيرا والفيتامين E وغسول للوجه لتعزيز صفاء الجلد وإزالة العيوب وماسك الوجه الغني بخصائص مضادة للأكسدة مع اللوز وزيت الأرغان والألوفيرا، ونتحضّر لإطلاق سيروم يعزّز الترطيب ويغمر البشرة بحمض الهيالورونيك والفيتامين E.
- لاحظنا البساطة في تغليف المنتجات. هل يأتي ذلك في ظل حرصكم على الحفاظ على الاستدامة؟
لا نجهّز تركيباتنا من مكوّنات طبيعية وقابلة للتحلّل بيولوجياً وحسب، بل نحرص على تقليل التعبئة قدر الإمكان من أجل الحد من النفايات. وقد صُنعت عبوات المنتجات من الألومنيوم لتكون خفيفة الوزن ومتينة وقابلة للتدوير 100%.
- لم تخشوا إطلاق علامة محلية في سوق تزدحم بالماركات العالمية. ما هي الرسالة التي توجّهونها إلى كل امرأة عربية ترغب في إطلاق مشروعها الخاص إنّما تخاف من التحديات والصعوبات؟
وصفة الوصول إلى النجاح تضمّ الشغف والشفافية والوثوق بالمشروع. لا شكّ في أنّك ستصادفين في الطريق تحديات كثيرة وستتعلّمين من دروس كثيرة أيضاً، ولكنّك لن تكتسبي المعرفة ما لم تحاولي وتجرّبي.
اقرئي أيضاً: أمل إبراهيم: أعتبر أنّ المكياج شيء أساسيّ في حياة الشابّة العصريّة
