دعاء جاويش تستوحي من شعرها المجعّد لإطلاق علامتها The Hair Addict

نعيش نحن النساء حياة فيها الكثير من الانشغالات، وتتوزّع اهتماماتنا على مختلف الجوانب الحياتية، لا سيّما أنّنا نسعى إلى التوفيق باستمرار بين العائلة والعمل. وفي حال واجهنا أي مشكلة، نحاول التفكير فيها بشكل معمّق وتحويلها إلى نقطة إيجابية نستفيد منها، سواء لتعلّم درس ما أو للتوصّل إلى حل مناسب أو غير ذلك.

وهذا تماماً ما حصل مع دعاء جاويش التي حوّلت مشكلتها مع شعرها المجعّد الفوضوي إلى مصدر إلهام لعلامة تجارية عربية رائدة ومعروفة في عالم منتجات الشعر، وهي علامة The Hair Addict.

لذلك، نتعرّف مع السيدة المصرية العربية أكثر على علامتها في هذه المقابلة السريعة.

  1. أخبرينا كيف تبادرت إلى ذهنك فكرة إطلاق The Hair Addict. كيف اخترت الاسم؟ ولماذا مجال الشعر تحديداً؟

لطالما كان شعري مجعّداً. ولكن، حين كنت صغيرة في السن، كان يبدو فوضوياً للغاية، ولم أكن أعلم كيف أعتني به، وكيف أصفّفه كما ينبغي. وبما أنّني كنت أشعر بالخجل من منظره ومن أنّه غير ناعم، كنت أفرده مرة واحدة على الأقل في الأسبوع في صالونات الشعر. وكان التخطيط لكل مواعيدي يتمحور حول مشاويري لهذه الصالونات، خشية من أن يتبلّل شعري من دون قصد، فيظهر على حقيقته.

وما إن أدركت مدى الضرر الذي أُلحِقُه بشعري، عزمتُ على علاج التلف الذي أصابه من خلال استخدام علاجات طبيعية (لزيادة نمو الشعر أو تحسين ملمسه) بانتظام بقدر استخدامي لمكواة الشعر بالحرارة. وقد شجعني ذلك على تجربة أي مكونات طبيعية تقع تحت يدي، كما دفعني أيضاً لقراءة العديد من المقالات العلمية حول هذا الموضوع. وحينها، أدركتُ أنّ الحلول الطبيعية تستغرق وقتاً أطول حتى تظهر نتائجها، ولكنّني علمت أيضاً أنّ هذه النتائج ستدوم معي وتستحق كل الوقت والجهد وبالطبع الأموال التي تنفق في سبيلها. وارتأيتُ أنّه عليّ أن أحبّ نفسي بالقدر الكافي حتى أتمكن من عمل ذلك. وبعدها، مع بداية انطلاق “ذا هير أديكت” The Hair Addict، واتتني الشجاعة لأن أعود إلى شعري الطبيعي وأن أحبّ نفسي وأتقبلها أكثر وأكثر.

في بداية العام 2016، وبعد أن قضيت 10 سنوات كاملة في العمل كموظفة في إحدى الشركات، أدركتُ أنّه، من بين الأشياء القليلة التي تسعدني في حياتي، الوقت الذي أخصّصه لنفسي وللعناية بشعري بطريقة طبيعية وصحيّة. وحينها، كانت بعض صفحات الفيسبوك في مصر تقدّم نصائح حول الموضة والعناية بالبشرة والتغذية السليمة، ولكن ليس حول العناية بالشعر. وبما أنّني كنت عضوة في صحيفة الموضة “ذا ستايل ميموار”، طلبت مني مؤسِّسَتها آنذاك أن أجيب عن بعض الأسئلة الخاصة بالعناية بالشعر. وبعد أن أجبت عن كل الأسئلة، أدركتُ أن ما يبعث في نفسي الشعور بالسعادة ليس الوقت الذي أكرّسه لتدليل نفسي عبر استخدام العلاجات الطبيعية للعناية بالشعر فحسب، بل أيضاً تعليم الناس كيف يحذون حذوي. ومن هنا، جاءت نقطة انطلاق “ذا هير أديكت” التي أُسِّسَت في فبراير 2016.

في الواقع، تظن أغلب السيدات أنّ شعرهن الطبيعي غير كافٍ إما لأنه قيل لهن ذلك أو لأنهن لا يصففنه أو يعتنين به كما ينبغي. ولكن، أودّ أن أقول لكل سيدة إن الحياة قصيرة، فلا تضيعيها بأن تعيشي حياتكِ وفق معايير الآخرين، وامنحي شعركِ الطبيعي فرصة، وتأكدي أنه سيبهركِ بالنتائج. وما إن تفعلي ذلك، ستغيّر هذه التجربةُ حياتَكِ بالكامل لأنّك ستعيدين النظر في كل ما قد كوّنتِ رأياً بشأنه. وإذا انضممت إلى رابطتنا، ستجدين توضيحاً لكل ما ذكرته لكِ من خلال تجارب ما يزيد عن 300 ألف سيدة.

  1. ما هي الأدوات التي تسلّحت بها لتحقيق النجاح ولتخطّي التحديات التي واجهتك؟

مفتاح النجاح بالنسبة إليّ هو السعي دائمًا للتحسين المستمر، وهذا يعني قبول الفشل كجزء من الرحلة. من خلال المحاولة والفشل والتعلم ، تمكنت من بناء عضلاتي التنفيذية وتطوير المرونة والمثابرة اللازمين لتحقيق أهدافي. لا أعتقد أنّ الفشل هو عكس النجاح، بل هو عنصر ضروري فيه. مع كل فشل تأتي فرصة للتعلم والنمو. ومن خلال تبني هذه العقلية، يمكنني أن أبقى متحمسة وأركّز على أهدافي النهائية.

وبصفتي سيدة أعمال، أعتقد أن الاقتباس "لو كان الأمر سهلاً ، لكان أي شخص قد فعل ذلك" هو الاقتباس الذي يجب العيش به لأنه يذكرني بأن النجاح لا يأتي بسهولة. فلتحقيق العظمة، يجب أن نكون مستعدين لبذل العمل الجاد، والتغلب على التحديات، والمثابرة في الأوقات الصعبة. فقط عندما نلتزم حقًا بأهدافنا ونرغب في بذل جهد إضافي يمكننا تحقيق مستوى النجاح الذي نرغب فيه. هذا الاقتباس بمثابة تذكير لي بأن أي شيء يستحق تحقيقه سيتطلب عملاً جادًا وتفانيًا، ويجب أن أكون على استعداد لبذل الجهد لجعل أحلامي حقيقة.

اقرئي أيضاً: سلامة محمد تكشف أنّ البهاق هو مصدر إلهامها لإطلاق علامة Peacefull

 
شارك