
عفة الدباغ تروي قصتها: من ذكريــات الطفولة فـي الطائـف إلــى عــطر دافــئ مفعم بالأحاسيـــس

لطالما استهوتني الفنون والأزياء مذ كنت صغيرة في السنّ. وكانت كلّ من والدتي وجدتي مصدر إلهام بالنسبة إليّ، حيث كنت أرافقهما للتسوّق. وأعتقد أنّ اللحظات هذه هي ما دفعني إلى التخصّص في مجال تصميم الأزياء. لم يكن الطريق سهلاً في البداية... صحيح أنّني درست تصميم الأزياء في المملكة المتحدة، غير أنّ خبرتي في القطاع اقتصرت على الجوانب التجارية. ولذلك، عندما خضت غمار تأسيس علامتي التجارية الخاصة، واجهت بعض التحديات، بخاصّة لناحية الإنتاج. ففي تلك الفترة من الزمن، لم تكن صناعة الأزياء والأنسجة قطاعاً راسخاً ومزدهراً في منطقة الخليج، على عكس أيامنا هذه حيث تتوفّر الكثير من الخيارات للمصمّمين الجدد.
أمّا ابتكاري لعطر "آياتي"، فيأتي من شغفي بالعطور واستمتاعي بروتين تجهيز الإطلالة ورشّ النفحات. لطالما حلمت بعطر خاصاً بي، وها أنا أقدّم إصدار "آياتي" لأعكس من خلاله ذكريات أجمل المناسبات التي عشتها في الطائف في المملكة العربية السعودية. وتجمع تركيبته متعدّدة الطبقات ما بين زيت ورد الطائف والورد البلغاري، مع نضارة المسك وعمق العود الهندي، بما يعكس تراثي العربي ويجسّد معاني الفخامة والرقي.
أفتخر بتراثي وثقافتي السعودية، وسيظلان دائماً جزءاً لا يتجزأ من هوية علامتي. وتشكّل الألوان والتطريزات والأناقة وبهجة احتفالات العيد مصادر إلهام ووحي بالنسبة إليّ. ومن خلال عملي في مجال التصميم، أهدف إلى تمكين النساء ليشعرن بالجمال والثقة بالنفس بمجرّد ارتداء قطعي أو التألّق بعطري.
اقرئي أيضاً: مينا الشيخلي تروي قصتها: من ماسكارا إلى علامة تجارية تحتضن الجرأة والإبداع