اكتشفي الفرق بين التونر وماء الميسيلار

لا تختلف اثنتان منّا على أنّ العناية بالبشرة تطوّرت أيضاً على مرّ السنوات تماماً كما الجوانب الحياتية الأخرى. فالعميلة اليوم ليست كالعميلة في الماضي، وذلك لأنّ الاحتياجات والمتطلّبات حتّى أنّ نمط الحياة لم يعد كما في السابق.

فببساطة، لم نكن في الماضي نركّز كثيراً على المكوّنات التي تدخلها العلامات التجارية إلى التركيبات ولم نكن نتابع المستجدّات عن فوائد هذا المكوّن أو ذاك أو عن أضرار أي مادة تُستخدم. كذلك، كنّا نختار منتجاتنا على أساس توصيات من صديقاتنا أو حملات إعلانية ملفتة أي بشكل عشوائي، من دون التركيز على ما تحتاج إليه بشرتنا بالفعل.

أمّا اليوم، فالأمر تبدّل بالفعل وأصبح الروتين الذي نتّبعه للعناية بالبشرة مناسباً لاحتياجاتنا ومتوافقاً مع النتيجة النهائية التي نبحث عنها، سواء الترطيب العميق أو تخفيف حب الشباب أو الحدّ من الخطوط الرفيعة والتجاعيد وما إلى ذلك...

ونتيجةً لذلك، أصبح روتين العناية يقوم على استخدام مجموعة من المستحضرات التي يؤدي كل منها دوراً خاصاً بها. وعلى الرغم من كلّ المعلومات التي تنتشر أمامنا على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية وفي المجلات، نشعر أحياناً أنّه يصعب عليها التفريق بين منتجين أساسيين. فشخصياً، لم أكن أعلم الفرق الدقيق بين التونر وماء الميسيلار واعتبرت أنّ استخدام الواحد منهما لا يختلف عن الآخر. ولكنّني، بعد أن اطلعت على جميع المعلومات اللازمة في هذا الإطار، اخترت أن أتشاركها معك حتّى تعلمي كيف تختارين الأنسب لك ولبشرتك.

ماء الميسيلار

ماء الميسيلار هو عبارة عن مستحلب مائي يحتوي على جزئيات من الزيت تساعد على التقاط الأوساخ والزيوت عن البشرة لتنظيفها. ويعني هذا أنّ ماء الميسيلار قادر على تنظيف البشرة بدون الحاجة إلى فركها أو الضغط عليه، لأنّه أشبه بالمغناطيس. ومن دون أن يجرّد البشرة من زيوتها الطبيعية اللازمة لها لتبقى رطبة وناعمة وصحية، يمكن الاستعانة بهذا المستحضر للتخلّص من الدهون وآثار المكياج ومختلف الأوساخ المتراكمة على الجلد. أمّا بالنسبة إلى استخدامه، فيمكنك تطبيقه كخطوة أولى لتنظيف البشرة أي تمريره بواسطة قطنة على وجهك للتخلّص من الأوساخ وآثار المكياج وغيرها، ثم الغسل بالماء والمنظّف. في المقابل، تستطيعين استعماله بعد غسل الوجه لأنّه يلتقط المزيد من الأوساخ ويترك البشرة منتعشة قبل الانتقال إلى مستحضرات العناية الأخرى.

التونر

بالنسبة إلى التونر، هو المنتج الذي لا يُستخدم سوى بعد غسل الوجه بالماء لأنّه يساعد في موازنة حموضة البشرة. فغالبية التركيبات التي تُستعمل لغسل البشرة وتنظيفها تكون قلوية وتخلّ بالتوازن الحمضي للجلد، وهنا يأتي دور التونر الأساسي. وصحيح أنّ تطبيق التونر بعد الغسل يسمح لك بالتقاط المزيد من الأوساخ، غير أنّ هذا لا يغنيك عن استخدام الماء والمنظّف كخطوة أولى. صحيح أنّ التونر ليس من المنتجات الأساسية للعناية بالبشرة، أي، بعبارة أخرى، يمكن الاستغناء عنه إلى حدّ ما، غير أنّه يساعدك طبعاً في معالجة مشكلات قد تعاني منها بشرتك، لا سيّما أنّ التركيبات الحديثة تركّز كثيراً على احتياجات معيّنة مثل ترطيب البشرة الجافة أو مكافحة علامات التقدّم في السنّ بفضل مضادات الأكسدة داخل التركيبة وما إلى ذلك...

ولتلخيص كل ما سبق وذكرناه، يمكن القول إنّ التونر وماء الميسيلار لا يؤديان الدور ذاته في روتين العناية بالبشرة. فمن جهة أولى، يسمح ماء الميسيلار يالتخلّص من المكياج الخفيف والأوساخ والزيوت قبل غسل البشرة وتنظيفها بعمق. أمّا التونر، من جهة ثانية، فيُستعمل بعد غسل البشرة لاستعادة توازنها الحمضي ويعزّز فعالية حاجز الجلد الطبيعي ويساعد في تعزيز تغلغل المنتجات إلى أعماق البشرة.

اقرئي أيضاً: ما هو التونر وكيف تستعملينه للعناية ببشرتك

 
شارك