أسباب تمنع خسارة الوزن في الصيام المتقطع
في كل مرّة يقترب فيها أو حتّى يحلّ موسم الصيف، تفكّر نساء كثيرات بصورة الجسم وبشكل القوام أي بخسارة الوزن. وفي الواقع، يركّز عدد كبير منّا على الوزن، ويسعى إلى الحفاظ عليه قدر الإمكان، بخاصّة أنّ المرأة العصرية تهتمّ بكافة تفاصيل إطلالاتها من الرأس حتّى أخمص القدمين.
وفي هذا الإطار أي بالحديث عن خسارة الوزن، كثيرة هي الحميات التي نسمع عنها ومنها على سبيل المثال حمية الكيتو وحمية الصيام المتقطّع. وبالنسبة إلى الصيام المتقطّع تحديداً أو ما يُسمّى باللغة الإنجليزية Intermittent Fasting، فتعني الانقطاع عن الطعام لعدد معيّن من الساعات خلال اليوم، مثلاً 9 ساعات أو 12 ساعة أو 16 ساعة ومن ضمنها طبعاً وقت النوم.
حتّى أنّ الأسباب التي تدفع إلى اتّباع حمية الصيام المتقطّع تشمل تحسين مستويات التركيز وتعزيز القدرات الجسدية والحالة الصحية من خلال تحسين ضغط الدم والحد من الالتهابات، وأيضاً خسارة الوزن. غير أنّ استشارية التغذية لدى شركة Allurion سينثيا بو خليل تؤكّد لنا أنّ هذه الحمية قد لا تكون الحل الأمثل لخسارة الوزن.
فكيف ذلك؟
في الواقع، يعني اتّباع حمية الصيام المتقطّع إدخال عدد من التغييرات من أسلوب الحياة، تغييرات لها بالطبع فوائد صحية إيجابية. ولكن، في حال ارتبطت النتيجة المرجوّة بخسارة الوزن، فلا يمكن تحقيق ذلك ما لم يتم الالتزام بعدد من القواعد وأبرزها:
- عدم تناول كمية كبيرة من الطعام خلال الفترة المسموح بها: فالمبدأ الأساسي لنجاح عملية خسارة الوزن يقوم على خفض عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم مقارنةً بتلك التي يستهلكها. ولذلك، لو تناولنا كمية الطعام ذاتها تماماً كما لو كنّا لا نتّبع أي حمية، لن نساعد جسمنا على خسارة الكيلوغرامات الزائدة. وبالتالي، ينبغي في هذا الإطار التركيز أكثر على الوجبات وتحديد الكمية المناسبة من كل منها.
- عدم التحكّم بالكميات: يؤدي التحكّم بالكميات دوراً رئيسياً في المساعدة على خسارة الوزن، وهذا ما يؤكّد بالتالي أهمية تناول النوعية المناسبة من المأكولات. ويعني هذا التحكّم تماماً بكميات السكريات والدهون والالتزام بعدم تناولها بشكل مفرط، والتركيز في المقابل على المأكولات الصحية مثل الخضار والفاكهة.
- توازن الوجبات: صحيح أنّ الحمية هذه تركّز على فترات محدّدة مسموح في خلالها تناول الطعام، ولكن ينبغي جعل الوجبات متوازنة وإغنائها بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم مثل البروتين الخالي من الدهون والأغذية الغنية بالدهون الصحية والألياف، للمساعدة على بناء جسم صحي بالكامل.
- الجفاف: ينبغي شرب الماء بانتظام خلال فترات تناول الطعام، إذ كشفت دراسة نُشرت في مجلة الغذاء والتغذية حول أهمية الترطيب والصحة أنّ الجفاف بنسبة 1% (أي خسارة السوائل بنسبة 1% من وزن الجسم) يؤثر بشكل سلبي على الوظائف النفسية والجسدية ويسبّب آلام الرأس والإرهاق وقلّة التركيز. وبما أنّنا نعيش في منطقة حارّة، من الأفضل تناول الأغذية المرطّبة للجسم بكميات متوازنة.
- التخطيط: يتطلب الصيام المتقطع أوّلاً التخطيط للطريقة التي سيتم اتّباعها، أي اختيار الالتزام بالحمية لفترات محدّدة أو ليوم كامل أو التناوب بين الأيام أو كل الخيارات السابقة. ولا بدّ أيضاً من معرفة أنواع الطعام المناسبة للجسم كي تكون الأهداف المحدّدة حقيقية. ولا شك في أنّ خسارة الوزن لا تكون فورية، بل تتطلّب بعض الوقت.
وتنهي أخصائية التغذية بالقول إنّ حمية الصيام المتقطّع قد لا تناسب الحالات جميعها. ولذلك، يُنسح دائماً بالتخطيط الغذائي تحت إشراف أخصائي للحصول على نتائج إيجابية تحسّن قوام الجسم وتحافظ في المقابل على صحّته.
اقرئي أيضاً: رجيم الصيام المتقطع في معلومات شاملة!