إذا أردت الحفاظ على صحة طفلك لا تبالغي في الحفاظ على نظافته. فقد توصلت دراسة أجريت أخيراً إلى أن الأوساختعزز جهاز مناعته بين الحين والآخر.
اقرئي: أفضل 7 طرق لتسلية أطفالك في عطلة المدرسة
حقيقة علمية مدهشة
هذه الفكرة يدافع عنها طبيب الأطفال بيار بوبوفسكي في كتاب عنوانه «من أجل صحتهم، اتركوهم يتسخون». وأشار فيه إلى ضرورة أن يتمرّغ الأطفال مثلاً في الوحل وأن يتعرضوا للغبار ليصبح جهاز المناعة لديهم أكثر فعالية.
كذلك، أشارت دراسة حديثة إلى أن احتمال الإصابة بالربو يتراجع بنسبة 50% لدى الأطفال الذين يعيشون في المزارع حيث يتنشقون الغبار والقش ويقتربونمن الحيوانات.
وأشار الباحثون إلى أن أجسام هؤلاء الأطفال تنتج مضادات حيوية تحميهم من الحساسية. ولكن هل يجب أن يعيش كل الأطفال في القرى والمزارع لتعزيز قوة أجهزة المناعة لديهم؟
اقرئي: إشارات تكشف أن طفلك يعاني من الحركة المفرطة
للردّ على هذا السؤال قال الدكتور بوبوفسكي: «إذا كانت النظافة وتطور الطب ساعدا على الحدّ من انتشار العدوات، فإن المبالغة في اتباع قواعدها أدّت إلى ظهور أمراض أخرى مثل مختلف أنواع الحساسية والنوع الأول من السكّري والسمنة والتوحد والربو».
وأضاف: «بحسب النظريات، يمنع المحيط المعقّم الجهاز المناعي لدى الأطفال من النمو بشكل صحيح بسبب عدم تعرضه بشكل كاف للبكتيريا».
قواعد نظافة سهلة
لا يمكن التخلي عن النظافة وخصوصاً في حالة المواليد الجدد. ولكن من الخطأ التشدّد في اتباعها. فبدلاً من تنظيف حبل السرة بمادة معقمة بات من الممكن اليوم الاكتفاء بالماء والصابون.
اقرئي: انتبهي! مشاهدة البرامج الرياضية قد تصيب أولادك بالسمنة… إليك السبب
بكتيريا جيدة وبكتيريا سيئة
من المعروف أن هناك نوعين من البكتيريا: الجيدة والضارة. فالبروبيوتيك مثلاً تفرز مواد مفيدة للصحة وتسمح للجسم بمكافحة نمو الجزيئات الضارة. وهي تتوفر في اللبن الرائب والأجبان.
وللحفاظ على هذه البكتيريا وتفعيل نشاطها يقول الدكتور بوبوفسكي: «ليس المطلوب العودة إلى قواعد النظافة القديمة. فمن الضروري غسل اليدين وتنظيف الأسنان من أجل مكافحة الأمراض. ولكن يجب أيضاً أخذ بعض التدابير الأخرى السهلة والبسيطة:
– غسل يدي الطفل بالماء والصابون بدلاً من السائل المعقم. فهو يحتوي على مادة قد تسبب اضطراب الغدة الدرقية.
– عدم غسل أنفه بشكل متكرر. فالمبالغة في تنظيف الأنف قد تقضي على الغشاء الداخلي الذي يحميه والغني بالمضادات الحيوية والبكتيريا الجيدة.
اقرئي: تحذير: لا تتركي طفلك بمفرده في المنزل قبل هذه السن
– عدم منعه من وضع يديه في فمه. فبحسب دراسة أجريت مؤخراً ونشرت نتائجها في دورية Pediatrics، أظهرت الفحوصات التي أجريت لعدد من الأطفال أن أولئك الذين يضعون أيديهم في أفواههم هم أقلّ عرضة للمرض من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
– عدم حرق الثآليل. وفي هذا الصدد قال الدكتور بوبوفسكي: «يمكن العدوات الفيروسية أن تكون مفيدة جداً لنمو الجهاز المناعي لدى الأطفال. وقد أثبت أن الفيروسات تساعد على محاربة الإكزيما لدى المصابين بهذا المرض منهم».
إجراءات ضرورية
يبقى من الضروري أن تأخذي بعض الإجراءات الأساسية التي تحمي طفلك من الأمراض:
-الاهتمام بنظافة غرفته.
اقرئي: لا تتسرّعي في اختيار سرير طفلك
– وضع ألعابه المصنوعة من القماش في كيس من النايلون في الثلاجة مرة كل 15 يوماً ولمدة ليلة كاملة. فهذه الطريقة أكثر فائدة من الغسل على درجة حرارة عالية لأن هذا لا يساعد على القضاء نهائياً على الغبار والطفيليات.
– من الضروري عدم تغطية أرضية غرفته بالموكيت.