مريم الحساني: يتمتّع كلّ شخص بجانب إبداعيّ وتساهم مريم في تعزيزه

حقّقت مريم الحساني حلمها عندما أصبحت المؤسّسة الشريكة لـ55FIFTY7 والمصمّمة الأساسيّة فيه. 55FIFTY7 هو الاستوديو الناجح والفريد من نوعه للماس حيث تقدّم الحساني فرصة لمن يرغب في إظهار الجانب الإبداعي الكامن داخله لابتكار قطع المجوهرات أو المجموعات الخاصّة به بمساعدتها.

حضّري نفسك لموسم خريف وشتاء 2018 – 2019

أخبرينا قليلاً عن نفسك.

لقد اكتشفت شغفي بالفنّ منذ سنّ مبكرة وعملت على تغذيته وتطويره، فانتسبت إلى معهد التصميم في سان دييغو. وبعد تخرّجي في العام 2002 حاملة شهادة في التصميم الداخليّ، أسّست LINX Interiors وبدأت تصميم ديكور المنازل والمكاتب بأسلوب معاصر وحديث.

ورغبةً مني في ابتكار قطع فنيّة وإثر نشأتي في عائلة من أصحاب الأعمال كانت مسألة وقت فقط ريثما أدمج هذين الجانبين من حياتي معاً.

فقد دفعني حبّي للمجوهرات ورغبتي في تعزيز الإبداع إلى المشاركة في تأسيس استوديو 55FIFTY7 وتسلّم منصب المصمّمة الأساسيّة فيه حيث ألهم اليوم الآخرين ليطلقوا العنان للفناّنين الموجودين داخلهم.

كيف ابتكرت فكرة تخصيص منصّة إبداعيّة للمصمّمين بهدف ابتكار مجموعاتهم الخاصّة؟

أردنا في الواقع أن نبتكر منصّة تتيح للمصمّمين التعبير عن إبداعهم وترجمة مواهبهم في تصاميمهم. فنحن لا نريدهم أن يحتفظوا بمواهبهم بل أن يطلقوا العنان للإبداع داخلهم فيضعوه على ورقة وفي التحفة الفنيّة في نهاية المطاف.

كيف تقومين بدعم هؤلاء المصمّمين الصاعدين؟

نقدّم المساعدة للمصمّمين الصاعدين بطريقتين. من جهة أولى، نرشد المصمّمين المستقلّين الذين يريدون ابتكار مجموعاتهم الخاصّة من خلال مساعدتهم في تطوير فكرتهم وتصميمهم وإنجاز القطع وإسدائهم نصائح عن الصيحات وعن طريقة تطوير أفكارهم. كما ونقدّم لهم المساعدة في تطوير علاماتهم التجارية والتغليف مثلاً وفي عرض القطع النهائيّة في استوديو 55FIFTY7.

من جهة ثانية، ندعم المصمّمين الجدد من خلال مفهومنا الإبداعيّ أو ما نسمّيه بـ"الحاضنة" سواء للمصمّمين المحترفين أو الصاعدين. يُسمح لهؤلاء الأشخاص باستخدام منشآت استوديو 55FIFTY7 حيث نقدّم لهم الرعاية والدعم من أجل مسابقات التصميم وإنتاج خط المجوهرات الخاصّ بهم ومنحهم فرصة لعرض تصاميمهم وبيعها بالتعاون مع 55FIFTY7.

مصمّم جديد إلى عالم أزياء الأطفال… من هو؟

كيف تختارون الأشخاص الذين تتعاملون معهم؟

نبحث دائماً عن الأشخاص المبدعين، سواء كانوا فنّانين أو مصمّمي أزياء أو حتى مهندسين. فإن كان باستطاعتهم التعبير عن أنفسهم من خلال عملهم بشغف، سيكون استوديو 55FIFTY7 حتماً مهتماً بالتعاون معهم.

هل تخطّطون لأعمال جديدة مع أشخاص من المنطقة؟

سبق وتعاملنا مع أشخاص من المنطقة سواء من الإمارات أو السعوديّة فنحن نبحث عن الأشخاص الشغوفين الذين يريدون اكتشاف مواهبهم المخبأة. ومن بين الأشخاص الذين قمنا بالتعاون معهم المصمّمة السعوديّة خلود عرب، مؤسّسة Luda Jewelry ومديرتها الإبداعيّة، بالإضافة إلى مصمّمة الأزياء الإماراتيّة خلود ثاني صاحبة علامة Bint Thani Studios...

أخبرينا عن مجموعات استوديو 55FIFTY7.

نطلق مجموعات بالتزامن مع المناسبات الخاصّة والأعياد طوال السنة مثل عيد الفطر ورمضان ويوم الأمّ واليوم الوطني ويوم الحبّ... ونعمل حالياً على بعض القطع المميّزة، والأمر المؤكّد في استوديو 55FIFTY7 هو أنك لن تجدي قطعتين من التصميم الواحد فكلّ موديل فريد من نوعه.

من أين تستمدّين الوحي؟

أستوحي من كلّ شيء أراه من حولي. وبما أنّني أيضاً أمّ لثلاثة أولاد، هم يشكّلون مصدر إلهامي الأكبر وقد قاموا جميعهم بابتكار تصاميم المجوهرات الخاصّة بهم في استوديو 55FIFTY7.

ما رأيك بالمرأة العربيّة في المنطقة؟

مع دعم الإمارات للمرأة وحثّها على تأسيس عملها الخاصّ، باتت النساء اليوم مستقلّات أكثر ومساهمات أكثر في معدّل الناتج المحليّ الإجماليّ في البلد. وأفتخر بأنّني جزء من شبكة المصمّمات القويّات والمبدعات هذه.

5 تطبيقات تسوّق لا يمكنك التخلي عنها بعد الآن

هل تتمتّع المرأة العربيّة برأيك بدراية كبيرة بالمجوهرات؟

نعم، هي مطّلعة جداً على عالم المجوهرات، فلطالما شكّلت المجوهرات جزءاً من ثقافة الإمارات وحضارتها. وبهذه القطع تعبّر المرأة عن نفسها وعن أسلوبها الخاصّ.

ما هي النصيحة التي تسدينها لمن يرغب في تأسيس علامة مجوهرات في المنطقة؟

أنصح كلّ من يرغب في تأسيس علامة تجاريّة متخصّصة بالمجوهرات بأن يتحلّى بالجرأة وأن يعبّر عن نفسه وعن شخصيّته في تصاميمه. وإن كان الشخص شغوفاً وآمن برؤيته وقدراته ومهاراته فسيجد حتماً الطريق إلى النجاح.

 
شارك