ناردين فرج: المرأة العربيّة تبهر محيطها

حوار: نيكولا عازار، تصوير: طارق مقدّم، تنسيق: سيدريك حدّاد، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: كوليت إسكندر، تصفيف شعر: ميشال زيتون

من العمل الإذاعي الذي يتيح الوصول إلى قلوب المستمعين بالكلمة والصوت، إلى تقديم البرامج الذي هو حلم كثيرين، فالتمثيل الذي يفتح الباب لدخول عالم مبهر، مجالات خاضتها الإعلاميّة المصريّة ناردين فرج وبرعت فيها. قدّمت مؤخّراً The Voice Kids وتستعدّ للظهور في The Voice حيث تطلّ على مدى 6 أسابيع متتالية على المشاهد العربي، متسلّحة بالإيجابيّة والابتسامة. ماذا تقول ناردين عن ظهورها التلفزيوني الأخير؟ ما رأيها بزملائها؟ وما هي الرسالة التي توجّهها للمرأة العربيّة في يوم المرأة العالمي.

اقرئي: في يومها العالمي… تعرّفي إلى المرأة في قلب كل نجمة

قدّمت برنامج The Voice Kids وتطلّين قريباً في The Voice الذي بدأ عرضه منذ فترة. كيف تقيّمين ظهورك في برنامجين تباعاً وهل كنت تفضّلين أن يكون هناك فارق زمني بين عرضهما على الشاشة؟

لا شكّ أنّني استمتعت بتقديم برنامج The Voice Kids وأستعدّ الآن لتقديم The Voice، وكلاهما يشكّلان إضافة مهمّة إلى مسيرتي المهنيّة بخاصة أنّهما يتمتّعان بقاعدة جماهيريّة كبيرة. لا أستطيع أن أتكلّم عن تجربتي في The Voice لأنّني لم أبدأ بتقديمه حتى الآن وأنتظر مرحلة العروض المباشرة.

هل ستعتمدين الأسلوب نفسه في التقديم؟

سأعتمد العفويّة، علماً أنّ التعامل مع المشتركين الصغار يختلف عن الكبار في طبيعة الحال.

من شجّعت ابنتاك ميا ودانا في The Voice Kids؟

دانا كانت من مشجّعي المشترك اللبناني جورج عاصي، وقد حزنت كثيراً عند خروجه من المنافسة. أمّا ميا، فهي من محبّي البرنامج وتشاهد نسخاته الأجنبيّة المختلفة، إلّا أنّها كانت سعيدة جدّاً بالفنانة نانسي عجرم، وقد التقت بها في كواليس تصوير البرنامج والتقطت صورة معها، ما أسعدها كثيراً.

سبق وقدّمت برامج مختلفة تنوّعت بين فنيّة واجتماعيّة وسياسيّة وإذاعيّة، كذلك كان لك تجربة في مجال التمثيل. هل تعتبرين تقديم برنامج The Voice حصيلة كل هذه الجهود؟

لا أعتقد ذلك، أعمل مع MBC بشكل حرّ منذ 6 سنوات وهذه القناة تدعمني على الدوام، وبما أنّها تشجّع دائماً الأشخاص الذين يتعاونون معها، وقع الاختيار عليّ كي أقدّم البرنامج فوافقت من دون تردّد.

اقرئي: نساء عربيّات حلّقن بإنجازاتهنّ نحو العالميّة

هل كنت خائفة من أن تتمّ مقارنتك بزميلتك السابقة إيميه الصيّاح؟

كنت متأكّدة من أنّ المقارنة ستتمّ لا محالة وهذا طبيعي، ولكن لا أعتقد أنّها كانت سلبيّة، فكل واحدة منّا تتمتّع بكاريزما وشخصيّة مختلفتين. لا شكّ أنّ إيميه إنسان محبوب، وقد اعتدت أن أتابعها في المواسم السابقة، إنّما كل واحد يأخذ نصيبه، وأتمنّى لها كل التوفيق.

ذكرت أنّك عفويّة أثناء التقديم. ما هي المعادلة التي اعتمدتها لجذب الجمهور العربي؟

ابتسامتي والإيجابيّة التي أتسلّح بها هما من أهمّ العوامل التي اعتمدتها منذ أن بدأت عملي في مجال الإعلام. فالجمهور بحاجة إلى الشعور بفرح المقدّم وإيجابيّته، وأنا مقتنعة بهذا المبدأ وأتمنّى دائماً أن أنشر البسمة على وجوه المشاهدين.

كيف تستعدّين للصعود إلى المسرح؟

كسائر الناس، قد أمرّ أحياناً بأيام عصيبة، إلّا أنّني دائماً ما أفصل حياتي الخاصة عن حياتي المهنيّة، وهذا واجبي كمقدّمة، فهذه وظيفتي ويجب أن أقوم بها على أكمل وجه. أستمع دائماً إلى نصائح فريق العمل والقيّمين على البرنامج ونجري لقاءات مكثّفة قبل تصوير أيّ حلقة حتى يخرج البرنامج بصورة كاملة متكاملة.

إلى أيّ مدى تؤثّر إطلالتك إيجابيّاً أو سلبيّاً على تقديم البرنامج؟

بالطبع، فإن لم تكن المقدّمة مرتاحة باللباس الذي ترتديه، يؤثّر ذلك سلبيّاً على عفويّتها وطريقة تقديمها للبرنامج. وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى كل امرأة، فهي تكون أكثر سعادة إذا ارتدت ثوباً يليق بها، كما أنّ شخصيّتها تتجلّى من طريقة اختيارها للملابس.

هل أنت راضية عن إطلالاتك في The Voice Kids التي تعاونت فيها مع المنسّق اللبناني سيدريك حدّاد؟

لا شك أنّ إطلالتي في العرض المباشر الأخير عبّرت عن شخصيّتي. هذا تعاوني الأوّل مع حدّاد ومن الطبيعي أن نحتاج إلى بعض الوقت للاعتياد على بعضنا، إنّما لا شكّ أنّني سعيدة بهذه التجربة، بخاصّة أنّه يعي جيّداً ذوقي. كما أنّنا لم نكن نملك الوقت الكافي لتحضير كل الإطلالات، غير أنّنا استطعنا أن نصل معاً إلى النتيجة المرجوّة.

شاهدي: إنريكي إغليسياس وابنه نيكولاس في فيديو رائع

هل تسعين إلى التقدّم وتحسين قدراتك الذاتيّة؟

بالطبع، أستمع دائماً إلى نصائح الآخرين وأحاول أن أطوّر ذاتي لكي أخدم وظيفتي ورؤيتي المستقبليّة.

هل تنتقدين نفسك؟

أنتقد نفسي بقساوة وأجبر نفسي على ذلك.

سبق وقدّمت برنامج ET بالعربي، ثمّ انتقلت إلى تقديم The Voice Kids، والآن لم يعد ET يعرض على الشاشة، فهل أنت محظوظة؟

أؤمن بأنّ « الله حين يشاء يغلق باباً ويفتح أبواباً».

هل تضايقت حين تمّ إيقاف عرضه؟

طبعاً، فأنا على علاقة جيّدة بكل الزملاء وفريق العمل وما زلت أتواصل معهم وأتمنّى أن يعود البرنامج إلى الشاشة من جديد، فهو عمل ناجح وجميل.

قدّمت في العام 2012 برنامجاً سياسيّاً استضفت خلاله المرشّحين للرئاسة المصريّة، كما تولّيت إدارة إذاعة. هل أنت شخصيّة متلوّنة؟

لا أحبّ أن أراوح مكاني وأسعى دائماً إلى التجدّد رغبة منّي في التعلّم. اغتنمت كل الفرص التي وجدتها مناسبة، فاكتسبت خبرة إضافيّة صقلت أدواتي. رغبت في تقديم برنامج سياسي لأنّني لم أعش من قبل أجواء الانتخابات الرئاسيّة وأردت أن أختبر ذلك مع الشعب المصري كي يتعرّف بدوره إلى المرشّحين، ولكنّ السياسة ليست ملعبي، وبما أنّني أبحث عن الكمال في كل ما أقوم به، لا أعتقد أنّني سأعيد هذه التجربة من جديد أو في القريب العاجل.

أمّا في ما يتعلّق بالإذاعة، فقد كانت تجربة جميلة طبعت مسيرتي المهنيّة، خصوصاً أنّني بدأت في هذا المجال وكنت ناجحة جدّاً فيه، ثمّ عرضت عليّ بعد فترة إدارة إحدى الإذاعات المصريّة، فوافقت وأشرفت على تدريب مذيعين جدد فلاقوا نجاحاً في مصر، إلّا أنّني تخلّيت عن هذه الوظيفة كرمى لابنتيّ، فقد كانتا صغيرتين في السنّ وبحاجة إلى رعايتي الدائمة.

قدّمت في العام 2008 برنامجاً نسائيّاً بعنوان «قعدة ستات». هل من الممكن أن نراك في برنامج مشابه؟

أرغب في تقديم برنامج اجتماعي أسلّط من خلاله الضوء على قضايا المرأة، ولكنّني أنتظر الفرصة المناسبة.

اقرئي: من هي الفائزة بـ”قلب” كاظم الساهر؟

بمناسبة يوم المرأة العالمي، هل أنت راضية على الدور الذي تقوم به المرأة العربيّة في محيطها؟

لا شكّ أنّ دورها كان وسيبقى فاعلاً في المجتمع وهو يكبر يوماً بعد يوم ويزداد روعة وقدرة على إبهار محيطها. كما أنّ الرجل العربي يدعم المرأة اليوم ويساندها في كل خطوة تقوم بها. أشعر بأنّنا على الطريق الصحيح، خصوصاً أنّ المرأة العربيّة ترفع صوتها وتتمسّك بمبادئها وتعبّر عن رأيها بكل صراحة.

شاركت في مسلسلي «فوق مستوى الشبهات» و«الحساب يجمع» إلى جانب الفنانة المصريّة يسرا. لم اخترت يسرا من دون سواها؟

ما حصل أنّ المخرج المصري هاني خليفة الذي يتعاون مع شركة «العدل غروب للإنتاج» اتّصل بي وعرض عليّ المشاركة في «فوق مستوى الشبهات» فوافقت، ليعود ويعرض عليّ دوراً آخر في «الحساب يجمع»، فوافقت أيضاً على الرغم من أنّ مساحة الدور كانت أصغر من المشاركة الأولى. أثق بخليفة وشركة «العدل غروب» بمثابة منزلي الثاني، علماً أنّه عرض عليّ دور آخر في رمضان المقبل، إلّا أنّني اعتذرت بسبب ضيق الوقت، بخاصة أنّني لا أزال في بداية المشوار ومن الضروري أن أستعدّ جيّداً لدوري.

ماذا تريدين من التمثيل؟

التمثيل عالم آخر بعيد كل البعد عن عالم التقديم، فهو مبهر ويسمح لك بعيش أدوار مختلفة قد يصعب عليك أن تعيشها طالما حييت.

 
شارك