الزميلة الفضوليّة تخترق خصوصيّتك...فهل تهدّد استقرارك الوظيفي؟

التواجد في مكان العمل يتطلّب التمتّع بعلاقات حسنة مع الزملاء وذلك كي يكون التعامل معهم سلساً ويؤدّي إلى نتائج تخدم الجميع. ولكن، ماذا لو اعترضت طريقك زميلة شديدة الفضول؟ كيف تتعاملين معها فتحافظين على خصوصيّتك من دون أن تؤذي مشاعرها وتجرحيها؟

نقابل في العمل شخصيّات مختلفة، فنجد الزميلة الخبيثة التي تترصّد أخطاء زملائها كي توقع بهم، والثرثارة التي لا تتوقّف عن الكلام عن نفسها، والغيّورة التي تقلّد جميع من حولها والفضوليّة التي تحشر أنفها في الصغيرة والكبيرة.

كيف تؤثّر اللوحات الفنية على الديكور؟

منظومة دفاعيّة

من المفيد كشف هذه الشخصيّات سريعاً كي تتمكّني من بناء منظومة دفاع ذاتيّة للتعامل معها، ومن المؤكّد أنّ الأمر لن يكون سهلاً لا سيّما عندما يتعلّق بالزميلة الفضوليّة.

نظرات تلصّص

ترصدين نظراتها إلى شاشة الكومبيوتر الخاصة بك، تلاحظين تركيزها التام حين يأتيك اتّصال هاتفي، كما أنّ أسئلتها لا تنتهي، فهي تريد أن تعرف كل جديد سواء كان متعلّقاً بالعمل أم بحياتك الشخصيّة ولن تتوقّف حتى تحقّق غايتها.

استفزاز دائم

تستفزّك تصرّفاتها بخاصة أنّها لا تعرف حدوداً فهي تستمرّ بإزعاجك ولا تجدين طريقة لائقة للتهرّب منها فتبدئين بالبحث عن مخرج يخوّلك وضعها عند حدّها.

حشريّة مغلّفة باللطف

في هذا السياق، تقول أحلام (26 عاماً) وهي موظّفة في مصرف: «حين بدأت في وظيفتي تقرّّّبت مني زميلة فوجدت تصرّفها لطيفاً لا سيّما أنّني كنت جديدة لا أعرف أحداً».

مراقبة على مدار اليوم

تكمل الشابة العشرينيّة: «مع الوقت صرت ألاحظ مدى حشريّتها إذ باتت تراقبني على الدوام وتتابع كل أخباري وتأتي لتسألني عمّا يحصل معي، ببساطة كانت تتدخّل في كل شيء وتقدّم لي النصائح على الرغم من أنّني لم أكن أطلب رأيها».

ضغوط مضاعفة

تستطرد الموظّفة الشابّة: «بعد فترة، ضقت ذرعاً بتصرّفاتها، إذ يكفيني الضغوط التي أتعرّض لها في العمل ولا أحتاج إلى مصدر إزعاج دائم يحوّل تركيزي عن وظيفتي، لذا ابتعدت عنها تدريجيّاً وصرت أتحجّج بكثرة الأعمال المطلوبة منّي، إلى أن صار حديثنا قليل جدّاً ويقتصر على إلقاء التحيّة والضروريّات فقط».

هكذا تتقرّبين من أخت زوجك

تعلّم درس مفيد

تعلّمت الشابّة من هذه التجربة أن تحافظ على حدود معيّنة مع الزميلات في العمل وتصون خصوصيّتها، وهي تقول: «يجب أن تقتصر العلاقات المهنيّة على الضروريّات أما الصداقة، فمن الأفضل تركها لخارج جدران العمل».

فراغ عاطفي

قد تصبح زميلتك فضوليّة إلى حدّ كبير في حال كانت تعاني من فراغ عاطفي أو عقدة نفسيّة، إلّا أنّه عليها ألّا تسمح لنفسها بالتمادي في خرق خصوصيّة الغير والتحوّل إلى مصدر إزعاج.

بحث وتحرّ

حول هذا الأمر، تقول سهى (24 عاماً): «عانيت الأمرّين بسبب حشريّة إحدى زميلاتي في العمل قبل فترة، إذ كان شغلها الشاغل معرفة ما يحصل معي، ووصل بها الأمر إلى أخذ هاتفي الخليوي في غيابي والبحث في صوري ومحادثاتي عبر تطبيق Whatsapp.

احترام الخصوصيّة

تضيف الشابّة: «حين رأيتها، لم أستوعب درجة وقاحتها فصرخت عليها طالبة منها أن تتوقّف عمّا تفعله فكان ردّ فعلها غريباً إذ ضحكت وطلبت منّي ألّا أضخّم الموضوع، ولكنّني انزعجت كثيراً من الحادثة وبتّ أخشى ترك أغراضي أمامها وطلبت منها صراحة أن تحترم خصوصيّاتي ولا تتدخّل في شؤوني».

تستطرد الشابة العشرينيّة: «صارت زميلتي تستعطفني بالحديث عن المشاكل التي تواجهها في البيت، إذ إنّ أهلها على حافّة الطلاق، وبرأيها هي تهرب من واقعها من خلال التلصّص على حياة الآخرين، ولكنّني لم أجد هذه الحجّة مقبولة إذ عليها أن تشغل نفسها بنشاط مفيد بدل أن تراقب حياة الآخرين وتزعجهم».

حسّني علاقتك الزوجية لمستقبل مليء بالاستقرار

حدود النيّة الحسنة

من الضروري التعامل مع الزملاء والزميلات بنيّة حسنة إلّا أنّ ذلك لا يعني السماح لهم بالتمادي في التدخّل بأمور لا تعنيهم، لذلك في حال وجدت صعوبة في إبعاد المتطفّلات عن عالمك، نقدّم لك هذه النصائح المفيدة:

-1 أحاديث عامّة

حافظي على حدودك مع الزميلات وأبقي نوعيّة المحادثات ضمن المواضيع العامة، فذلك من شأنه أن يوفّر عليك الكثير من الوقت والجهد لاحقاً لتفادي حشريّتهم. وننصحك باعتماد هذا النهج في علاقاتك ضمن ساعات الدوام حتى تفهمي نفسيّات كل الموظّفات وتقرّري من هنّ الجديرات بالثقة.

-2 تحويل مسار الحديث

غيّري مسار الحديث واطرحي سؤالاً عكسيّاً على الزميلة الحشّورة التي تستمرّ بالتدخّل في شؤونك فهكذا تتخلّصين من ضغوطها. اعتمدي الثرثرة أحياناً ولا تسمحي لها بالتمادي في أسئلتها.

-3 إجابات غامضة

الإجابات الذكيّة تسمح لك بالتهرّب من أيّ سؤال لا ترغبين في الردّ عليه، لذا اعتمدي الغموض والإجابة بصيغ غير واضحة، بحيث يفهم الطرف الثاني أنّك تتهرّبين ويكفّ عن الإصرار لمتابعة الموضوع.

-4 الحلّ الأخير

الصراحة هي الحلّ الأخير، لذا حين تفشل كل الطرق السابقة، أخبريها أنّك انزعجت منها وتفضّلين ألّا تتدخّل في شؤونك الخاصة.

 
شارك