لا تحرمي طفلك من قصّة قبل النوم

من ذكريات الطفولة التي لا يمكن أن ننساها قصّة قبل النوم التي اعتادت الجدّة أو الوالدة أن تقصّها على مسامعنا، فقد كنّا ننتقل معها إلى عوالم جميلة وغريبة وبريئة مليئة بالألوان والشخصيّات والأحداث المشوّقة. لذا، لا تحرمي طفلك من هذه المتعة واجعلي قراءة القصص نشاطاً يوميّاً ثابتاً.

ما من عمر محدّد للبدء بقراءة القصص للأطفال فقد أثبتت الدراسات أنّ الصغير يبدأ بالتفاعل مع صوت والدته منذ أيامه الأولى، بالتأكيد لا يفهم ما يقال له إلّا أنّه يعتاد على صوت أمّه ويتعلّق به.

اقرئي: كيف تحافظين على سلامة طفلك في السيارة؟

تطوّر الإدراك الحسّي

مع الوقت، يبدأ إدراك الطفل الحسّي بالتطوّر والنموّ فيتمكّن من فهم مضمون ما تقوله والدته. بالتالي، من المفيد البدء بقراءة القصص القصيرة والسهلة عند بلوغ صغيرك عامه الأوّل أو حتى قبل ذلك في حال وجدت أنّ طفلك يتفاعل بشكل كبير مع ما تقولينه.

مضمون يناسب العمر

من الضروري اختيار القصص التي تتناسب مع عمر الطفل وهذا يعني زيادة الوقت المخصّص للقراءة وتطوّر القصّة وشخصيّاتها وتشعّباتها مع تقدّمه في السنّ.

موعد ثابت

من جهة ثانية، لا بدّ أن تحدّدي وقتاً ثابتاً في اليوم لهذا النشاط الفكري، ويفضّل أن يكون في المساء قبل النوم، على ألّا يزيد وقت القصّة عن 8 دقائق، ففي النهاية هدفك هو أن يسترخي الصغير لينام والبقاء معه لوقت أطول سيجعله يستعيد نشاطه.

المشاركة في الاختيار

مع تقدّم الطفل في العمر، اقترحي عليه اختيار القصص كي يزداد حماسه عند قراءتها له ولا تفرضي عليه قصصاً تعتبرينها أكثر أهميّة فهو المعني الأوّل بالأمر وعليه أن يكون راضياً.

اقرئي: لهذه الأسباب تناولي الزنجبيل خلال الحمل

ربط الأحداث

شجّعيه أيضاً على ربط الأحداث واسأليه عن توقّعاته وأعطيه أكثر من احتمال، ففي النهاية أنت تسعين إلى توسيع خياله وجعله يفهم مسار العلاقات ويربط الأحداث بشكل منطقي ومتسلسل.

دور تعليمي

من الطبيعي أن يكون لقراءة القصص دور في تعليم الصغير وتثقيفه، وهذا يعني أن تعرّفي طفلك على أسماء الحيوانات أو النباتات التي تتواجد في القصّة وتشرحي له مضمون الصور وتتفاعلي مع الأحداث كي يزداد فضوله لمعرفة ما سيحصل بعد ذلك.

المقاطعة ضروريّة

اسمحي لطفلك بأن يقاطعك ويطرح عليك الأسئلة وحاولي أن تكون إجاباتك منطقيّة وواقعيّة، صحيح أنّ معظم القصص تتضمّن أحداثاً خياليّة إلّا أنّه يمكن تقريبها من الواقع كي يفهم الصغير المغزى من القصّة.

العِبرة قبل النوم

بعد انتهاء القصّة، لا بدّ أن تناقشي مضمونها مع صغيرك كي يستخلص درساً منها. لذلك، احرصي على سرد العِبرة باستخدام كلمات قليلة وبصوت هادئ لأنّ الصغير يكون على وشك الاستغراق في النوم.

اقرئي: كيف أتعامل مع مغص طفلي؟

حبّ المطالعة

عندما تتابعين سرد القصص لصغيرك قبل النوم حتى سنّ الخامسة أو السادسة تدفعينه بالتالي إلى حبّ القراءة ومع الوقت ستجدينه يشتري الكتب من مصروفه الخاص ويطالعها بمفرده. لذا، واظبي على قراءة قصة لطفلك لتحفيزه على المطالعة في المستقبل.

 
شارك