كيف تجعلين القراءة هواية أطفالك المفضّلة؟

القراءة ليست مملّة، بل الغوص في عوالم بعيدة وفي حكايات جديدة وفي تجارب ثريّة، إلاّ أنّ معظم الأطفال يربطون بينها وبين الواجبات المدرسيّة التي يكرهونها لأنّها مفروضة عليهم. فكيف تزيلين هذه الفكرة من رؤوسهم، وتحبّبينهم بالقراءة؟

تساعد القراءة الأطفال على تنمية مخيّلتهم كما تعرّفهم على العالم الواسع من خلال تجارب الأبطال الذين يقرؤون قصصهم، وتفيدهم في فهم الحياة والقضايا الاجتماعيّة واختبار المشاعر الإنسانيّة المختلفة.

ساعدي طفلك كي يتناول الطعام بمفرده

القراءة سواءً باللغة الأم أي العربيّة أم بلغة أجنبيّة كالإنكليزيّة أو الفرنسي تقوّي معرفة الطفل بمفردات وقواعد هذه اللغة، فيتمكّن منها وهذا يساعده أكاديمياً.

البداية تكون بأن تقرئي لأولادك، وذلك كي يستسيغوا القصص، وحاولي أن تمثّلي ما يحصل وتتفاعلي من خلال صوتك وحركات يديك،  ومع الوقت حين يجيدون القراءة سيبدؤون بالمطالعة بمفردهم.

القصص المصوّرة ضروريّة جداً في البداية كي يفهم الطفل مجريات الأمور ويتفاعل أكثر مع الأحداث، فالصور تلفت الانتباه وتشدّه إلى السياق وتغريه للوصول إلى نهاية الكتاب.

حوّلي شخصية طفلك من الضعف إلى القوة

بعد انتهاء الصغير من قراة قصّة ما، هنّئيه على ما حقّق لأنّ ذلك سيشعره بالسعادة، واجلسي معه وناقشيه حول محتواها، تعرّفي على العبرة التي استخلصها منها، وأخبريه عن رأيك بها.

وجّهي الأطفال نحو المواضيع المفيدة والمسلية في آن معاً، وخصّصي لهم مكاناً مريحاً للقراءة مع إضاءة مناسبة وديكور لطيف، ولا تجبريهم على الجلوس في المكتبة العامّة أو مكتبة المدرسة، إذ إنّ الجو الجدي السائد فيهما يزعج الأطفال ويجعلهم يكرهون القراءة.

يوجد الكثير من القصص التي تحوّلت إلى أفلام، وهي تشكل هديّة مثاليّة للأطفال، إذ يمكن أن تشتري لهم القصة وفيلمها بشرط أن يتابعوا الفيلم بعد الانتهاء من القراءة.

ما لا تعرفينه عن الرضاعة الطبيعية

لا تجبري الطفل على قراءة القصص التي تطلبها المدرسة منه خلال فصل الصيف، فحتى لو كانت مسلية سيعتبرها مفروضة عليه ولن يحب قراءتها، دعيه يختار المواضيع التي يستسيغها ويشتري ما يعجبه.

كوني محبّة للقراءة وافتحي الكتاب في أوقات فراغك وغوصي في عالمه وسيقوم أطفالك بالمثل، إذ إنّ الأولاد يتأثرون كثيراً بالأهل ويقلدونهم، ولتكن القراءة هويّة الأسرة المفضّلة.

 
شارك