حوّلي شخصية طفلك من الضعف إلى القوة

يمكن للأم أن تلاحظ وجود ضعف في شخصية طفلها من خلال متابعة يومياته وتطور علاقاته وتشعّبها، ويتجلى الأمر أحياناً في خجله أمام الآخرين أو بعدم ردّه على من يهاجمه أو تفضيله الابتعاد عن الناس والبقاء بمفرده، وغيرها من التصرفات. فكيف تساعدين الصغير على تخطي هذا الضعف وتقوية شخصيّته؟

سـاعدي طفلك ليقـلع عن قضم أظافره

التصاق الطفل بك طوال الوقت ليس أمراً صحياً على الإطلاق، لذلك لا تبالغي في حمايته بل اتركيه يكوّن آراءه الخاصة وشخصيته الفريدة بعيداً عنك، ادفعيه منذ سن مبكّرة نحو العالم من حوله كوالده وإخوته والأقارب، دعيه يختلط بأطفال في عمره كي يفهم لغة جيله ويجيدها.

حاولي عدم اللجوء إلى العنف اللفظي، فهو لا يقل خطورة عن العنف الجسدي ويترك أثراً في نفس الطفل فيؤدّي إلى إضعاف شخصيّته وتقليص ثقته بنفسه وازدياد تقوقعه على ذاته.

شجّعي الطفل على التعبير عن رغباته بصوت عالٍ، فليسأل عن أيّ موضوع يثير اهتمامه، وليرفض الأوامر التي تزعجه، إلا أن هذا لا يعني أن يصير عنيداً وعاصياً للأوامر، بل أن يتفتح على الدنيا ويفهمها.

الرياضة للحامل: ملابس وإرشادات

إلزام الطفل بمسؤوليات محددة يزيد من إحساسه بالاستقلالية والنضوج، كأن يرتب سريره أو يختار ملابسه ويرتديها بنفسه، أو ينهي دروسه... سينشأ حينها واعياً ومدركاً لتحديات الحياة.

وجهي طفلك نحو أساسيات اللقاء بأناس غرباء، مثل كيفية التعريف عن نفسه، والاستفسار عن أحوال الآخرين، والتعبير عن رغباته بوضوح ومن دون لفّ أو دوران، والتصريح عن انفعالاته دون كتمانها.

يمكن لصدمة قوية أن تسبب ضعفاً في الشخصية، لذلك من الضروري أن نحمي الأطفال من الحقائق الحياتية القاسية كالمرض أو الموت المفاجئ لأحد الأقارب، فنمهد لهم الخبر.

ما لا تعرفينه عن الرضاعة الطبيعية

حين يواجه مشكلة مع زملائه في المدرسة أو معلّمته لأيّ سبب من الأسباب على الأم أن تستمع إلى القصة من وجهة نظره، فلا تهاجمه أو تلومه وتعاتبه فيحس أنه ضعيف وبمفرده، بل تقف في صفّه وتدعمه حتى تنتهي المشكلة.

العالم مكان جميل ومليء بالتجارب المفيدة والمسلية والمثيرة للاهتمام، ليس مخيفاً أو قاتماً، بل كل ما ينتظرنا يبعث على السعادة والنجاح شرط أن نجيد التصرّف، هذا ما يجب أن يصل إلى طفلك في حال شعرت بوجود نواقص في شخصيته.

 
شارك