كلّ ما يجب معرفته عن النظام الغذائي النباتي... فهل تعتمدينه؟
بات النظام الغذائي النباتي شائعاً في السنوات الأخيرة وخياراً لكثيرات من حولنا، وذلك لأسباب كثيرة منها حماية الحيوانات ومنها الحفاظ على الصحّة.
ومن النجمات اللواتي عبّرن عن خيارهنّ النباتي هذا، نذكر الممثّلة الأميركية جيسيكا شاستاين والفنّانة الشابّة أريانا غراندي والنجمة العالمية مايلي سايرس بالإضافة إلى دوقة ساسكس ميغان ماركل.
على الرغم من الإقدام الكبير على النظام الغذائي النباتي، يشعر كثيرون في المقابل أنّه مبالغ فيه لا سيّما مع الامتناع عن اللحوم والأسماك ومنتجات الحليب والبيض.
فما الخيارات المتبقّية لتناولها؟
مع كثرة الأحاديث عنه، لم نعد نعرف الصائب من الخاطئ. لذلك، كان لنا حديث خاصّ مع خبيرة اللياقة البدنية والمدرّبة الحياتية أروى طرابلسي لنتحدّث معها أكثر عن الشائعات والأكاذيب التي تطال الحمية النباتية.
تؤكّد طرابلسي أنّ اتّباع نظام غذائي نباتي بسيط يقدّمنا إلى عالم جديد من الوجبات والأطعمة اللذيذ مع فوائد صحّية أبرزها إبعاد أمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها.
مبادئ أساسية
مع ازدياد عدد المتبنّين لهذا النظام الغذائي، لا بدّ من فهمه جيّداً وإلقاء الضوء على بعض المبادئ الرئيسة:
- التركيز في الوجبات على الفواكه والخضار
- الحصول على وجبات متعدّدة من الحبوب غير المكرّرة كالشوفان والأرزّ البنّي والكينوا والذرة
- تناول الدهون الصحّية والبروتينات في الخضار والمكسّرات والبذور
- اختيار زيت الأفوكادو أو زيت الزيتون للطهي، علماً أنّه يُفضّل اللجوء إلى مرق الخضار أو الماء أو البخار
- الحفاظ على التنوّع أي تجهيز أطعمة نباتية مختلفة من دون تناول الوجبات ذاتها
- الحرص على تعزيز نسبة الفيتامين B12 في الجسم، على الرغم من أنّ الحليب النباتي والحبوب والخميرة الغذائية ضمن النظام النباتي تأتي مقوّاة بهذا العنصر
- تناول ملعقين أو ثلاث ملاعق صغيرة من بذور الكتّان يومياً
- تعزيز نسبة الفيتامين D في الجسم من خلال الجلوس في أشعّة الشمس (مع الانتباه إلى الوقت المناسب لذلك)
- شرب ما لا يقلّ عن 10 أكواب ماء في اليوم
الشائعات كثيرة
تكثر في الواقع الشائعات والأكاذيب حول النظام الغذائي النباتي. ولذلك، سنركّز على أكثرها شيوعاً:
لا يحصل النباتيون على البروتينات الكافية
لأنّهم لا يأكلون اللحوم، لا يحصل النباتيون على النسبة الكافية من البروتينات. تؤكّد طرابلسي أنّ المعلومة هذه خاطئة، لأنّ الحمية النباتية تضمّ مصادر بروتينات أكثر بكثير من الحليب واللحوم. وتُعدّ بعض هذه البدائل أكثر فعالية أيضاً، لأنّ تركّز البروتينات في كل سعرة حرارية منها يتخطّى التوقّعات.
يفقد النباتيون القوة ويعانون من فقر الدم
لا يعلم كثيرون أنّ النباتيين يستهلكون كميات كبيرة من الحديد تتخطّي غالباً النسب التي يحصل عليها من يتناول اللحوم. وفي هذا الإطار، نذكر عدداً من أفضل مصادر الحديد النباتية وهي العدس وفول الصويا والكينوا والأرزّ البنّي والشوفان والمكسّرات والبذور. انطلاقاً من هذا، يمكن التأكيد تماماً على خطأ هذه المعلومة.
يعاني النباتيون من نقص في الكالسيوم
على الرغم من أنّهم لا يشربون الحليب، لا يعاني النباتيون من نقص في نسبة الكالسيوم. ففي الواقع، تؤمّن الورقيات الخضراء نسباً عالية من هذا العنصر الغذائي الأساسي. فعلى سبيل المثال، يضمّ 100 غرام من الكرنب الأجعد 135 ملغم من الكالسيون وهي نسبة تتخطّى تلك المتواجدة في حليب البقر.
يساعد النظام النباتي على خسارة الوزن
لا شكّ في أنّ النظام الغذائي النباتي المرتكز إلى الأطعمة الكاملة يساعد في خسارة الوزن، غير أنّ ذلك لا يعود إلى الأطعمة النباتية إنّما إلى تراجع عدد السعرات الحرارية التي تدخل الجسم. وحتّى عند اتّباع الحمية الغذائية النباتية، لا بدّ من الانتباه إلى كيفية الحفاظ على لوزن السليم وعلى الكتلة العضلية.
نصيحة أخيرة
في حال رغبت في اتّباع النظام الغذائي النباتي، لا تقسي على نفسك وتتّبعي هذه المبادئ جميعها دفعةً واحدة. ففي الواقع، التغيير لا يتمّ من ليلة إلى ضحاها إنّما يحتاج إلى بعض الوقت. لذلك، اتّخذي خطوات صغيرة تدريجياً حتّى تصلي إلى الحمية المثالية.
اقرئي أيضاً: الغذاء النباتي إيجابي أم سلبي؟