خسارة الوزن بسرعة ليست الحلّ وإليك الخطوات البديلة الواجب اتّباعها
صحيح أنّنا نحبّ جميعنا أن نكون مرتاحات مع أنفسنا وأنّنا نفكّر كثيراً في كيفية الحفاظ على قوام جميل أو وزن مناسب. ولكن، لا يجب أن تشكّل فكرة "الوزن المثالي" هاجساً لنا! ففي نهاية المطاف، ليست خسارة الوزن هي الأساس بل عيش حياة نحافظ فيها على صحّتنا الجسدية والعقلية والنفسية.
وفي هذا الإطار، كان لنا حديث مشوّق مع المؤثرة ومدرّبة التغذية المعتمدة وسفيرة MyEatPal، دينا الباز. وقد أطلعتنا على عدد من المعلومات نتيجة خبرتها في هذا الموضوع وقدّمت لنا عدداً من النصائح المفيدة كي نتّبع خطوات بديلة تغنينا عن التفكير في كيفية خسارة الوزن بسرعة.
"دائماً ما يأتي إلي كثيرون ويسألونني كيف يستطيعون خسارة الوزن بسرعة. فالمناسبات الاجتماعية التي نُدعى إليها تدفعنا إلى التفكير في حمية غذائية تضمن لنا ارتداء فساتين الأحلام، كما وأنّ المجتمعات المهووسة بقرارات بداية العام الجديد تُميلنا إلى اعتماد حميات جديدة وصارمة منذ اليوم الأول. وبغضّ النظر عن من يستشيرني، دائماً ما أجد نفسي أكرّر الجملة ذاتها "النجاح في تحقيق العافية لا يرتبط بخسارة الوزن بسرعة، بل بإيجاد الأساليب التي تناسبنا وتجعلنا نحبّ بالفعل الروتين الصحي ليدوم معنا إلى مدى الحياة.
لذلك، لو كنت ترغبين في بدء رحلتك نحو العيش الصحي، عليك أولاً التفكير على المدى الطويل وفهم عدم جدوى الحلول السريعة المتّبعة لخسارة الوزن. وقد أقول حتّى "ما يأتي بسرعة، يذهب بسرعة أيضاً"، أي أنّ الدايت يحقّق لنا منافع على مدى فترة زمنية قصيرة. فلو أوقفت الكربوهيدرات عن جسمك تماماً، ستجدين نفسك بعد شهر تأكلين كمية مضاعفة منها.
ولهذا السببب، لطالما كانت مهمّتي تثقيف العملاء وتوجيههم نحو كيفية بناء نظام غذائي مناسب والحفاظ عليه على مدى الحياة. وفي ما يأتي، أقدّم بعض النصائح التي أطبّقها بنفسي وأنصح باتّباعها لتفادي خسارة الوزن بسرعة والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز الصحة والعافية على المدى الطويل:
- اتّباع نظام غذائي مخصّص وفقاً لاحتياجات كل منّا
نقع يومياً على حميات غذائية جديدة تركّز عليها وسائل الإعلام أو حتّى النجمات، يسهل اتّباعها وتحقّق نتائج سريعة. وبما أنّ الترويج لهذه الحميات يكون مغرياً، يصعب تجنّبها، بخاصّة في حال الرغبة الشديدة في خسارة الوزن. ولكن، في الواقع، تختلف وظائف الجسم من فرد إلى آخر وتتطلّب بالتالي نهج عافية مخصّص. فما ينجح معي قد يفشل معك، ولا يمكن اتّباع حل واحد للجميع. وأسلوب الحياة الصحي يبدأ حين تفهمين ما يحبّه جسمك وما يحتاج إليه وحين تبتكرين في الوجبات التي تحضّرينها، كي يروق لك فعلاً تناول الطعام. فلو أحببت البروكولي مثلاً، حاولي أن تحضّري منه وجبات مختلفة. فبهذه الطريقة، تقدّمين لجسمك حصة الخضار التي يحتاج إليها وتلتزمين بنظامك الغذائي من دون أن تشعري بالملل أو الانزعاج. وفي هذا الإطار، يمكن الاستعانة بعدد من المنصات أو التطبيقات التي تساعدك في تخصيص نظامك الغذائي، مثل تطبيق My EatPal على سبيل المثال.
- الاعتماد على خيارات سهلة وبسيطة تناسب أسلوب الحياة
من أكبر الأخطاء التي يمكن اقترافها، اعتماد نهج متطرّف يغيّر بالكامل أسلوب الحياة ليتوافق مع الحمية الجديدة. وفي الواقع، نحن من نصعّب الأمور أحياناً على أنفسنا، فإمّا نلتزم بممارسة الرياضة يومياً أو باتّباع حمية كيتو أو غيرهما. غير أنّ الصرامة في هذه الحالة تؤدي إلى فشل كبير، بخاصّة حين نبحث عن نظام غذائي مستدام. فلو كنت تريدين مثلاً بدء ممارسة الرياضة، أقترح عليك اتّباع خطوات صغيرة تدريجياً، مثل التسجّل في صالة رياضية قريبة من منزلك والبدء بالذهاب إليها مرة واحدة أسبوعياً في الفترة الأولى. ولو كنت أماً، لا تحاول أن تغيّري كامل روتينك لتحضّري الطعام يومياً. يمكنك مثلاً تحضير الطعام ليومين أو ثلاثة، ثم طلب وجبات صحية من مقاهي مناسبة للأيام المتبقية.
- التخطيط وتحضير الوجبات
لبناء أسلوب حياة صحي مستدام، تحتاجين إلى وضع خطة فعّالة في هذا الإطار. فبدلاً من اتّباع حمية صارمة، خطّطي جيداً لتحقّقي أهدافك. في بداية الأسبوع، خطّكي للوجبات التي ستحضرينها واختاري الأطعمة التي يمكنك تحضيرها بسهولة وسرعة. ولو شعرت بأنّك كثيرة الانشغال ولست قادرة على تحضير الطعام، لا تتردّدي في طلب وجبة صحية من الخارج. وخصّصي لخياراتك الصحية ميزانية محدّدة شهرياً، كي تشعري أيضاً بأنّك على المسار الصحيح حتّى من الناحية الاقتصادية".
لمزيد من التفاصيل عن تطبيق My EatPal، يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني الخاص: https://www.myeatpal.com
ويمكن حتّى زيارة صفحة دينا على إنستغرام أو حتّى الموقع الإلكتروني الخاص بها: featbydina.com
اقرئي أيضاً: كل ما يجب أن تعرفيه عن خسارة الوزن بعد الحمل والولادة