دليلك الأفضل عند تحضير الطعام لصغارك

من أصعب المراحل التي تعيشها الأم مع صغيرها، الانتقال إلى مرحلة الطعام الصلب، بخاصّة أنّ الطفل يكون معتاداً على شرب الحليب وحسب. وترافق هذه المرحلة تساؤلات كثيرة، إذ تحرص الأم باستمرار على الحفاظ على صحة أطفالها وإبعاد عنهم كل ما يؤذي صحّتهم.

في الواقع، تجد أمهات كثيرات صعوبة في إدخال روتين تناول الطعام الصلب إلى حياة صغارهنّ، بخاصّة إن أظهر هؤلاء رفضاً لبعض الأنواع والمكوّنات. ولأنّها تحرص باستمرار على التركيز على الخيارات الصحية من دون سواها وعلى إبعاد كل ما يؤذي الصحة ويضرّ بها عن الوجبات التي تعدّها، كثيراً ما تعتريها الحيرة إذ تختلف أحياناً الأقاويل والمعلومات المرتبطة بالموضوع.

انطلاقاً من هذا، طرحنا بعض التساؤلات على السيدة رهاب صعب، مؤسّسة Lil’ Tots وهو مفهوم مبتكر لخدمات تقديم الوجبات المناسبة للصغار والأطفال، فقدّمت لنا معلومات كثيرة نحتاج إلى معرفتها لتضمن لأولادنا نظاماً غذائياً صحياً يلبي احتياجات أجسامهن فتكون قوية.

عناصر أساسية عند إعداد الوجبات

يُعتبر الفطام مرحلة هامّة وتجربة جديدة بالنسبة إلى الأم والطفل على حدّ سواء. ولأنّ اتّباع نظام غذائي صحّي منذ البداية، ترتكز مهمّة الأم إلى إسعاد براعم التذوّق لدى صغيرها فيما ينتقل من تناول الحليب وحسب إلى تناول الأطعمة الصلبة. لذلك، عليها اختيار المكوّنات الموسمية لتحضير وجبات طازجة وصحية ومتوازنة فتساعد طفلها على اكتساب عادات غذائية صحية منذ الصغر.

في البداية، تحتاج الأم إلى إطعام صغيرها كل مكوّن على حدة طوال 3 أيام ووفقاً لتوصية الطبيب. ومن أكثر المكوّنات شيوعاً وأماناً، نذكر الموز والجزر والبطاطا والكوسا. بعد ذلك، يبدأ مزج مكوّنين معاً من الفواكه والخضار الطازجة، وعادةً ما يُحدّد الطبيب الوقت المناسب لذلك وفقاً لنمو الطفل. ولا بدّ من الوقت إنّ بعض الأمّهات تفضّل أخذ وقتهنّ في تقديم مكوّنات جديدة لأطفالهنّ فيما تتجرّؤ أخريات على القيام بذلك كلّما رأينا تقبّل صغارهنّ للطعام. ولكن، في الحالات جميعها، على الطفل البالغ 8 أشهر أن يكون جاهزاً لتناول وجبات من أكثر من 3 مكوّنات.

ما يجب تجنّبه

في المقابل، لا بد من تجنّب أنواع الأطعمة المخزّنة منذ عام تقريباً لأنّها تحتوي على المواد الحافظة. والأشخاص الصحيون بشكل عام يعتمدون أكثر على المكوّنات الطبيعية والطازجة لأنّها تحتوي على نسب أعلى من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الدماغ والجسم. وعند اختيار المكوّنات أيضاً، يُنصح بالابتعاد عن المعدّلة منها وراثياً وعن الألوان والنكهات الصناعية كما وعن المواد المضافة.

تحديد الكمية المناسبة للطفل

في الواقع، ما من مقياس دقيق لتحديد الكمية التي على الطفل تناولها. ففي مرحلة الفطام، يتناول يومياً ملعقتين أو 3 ملاعق كبيرة من مكوّن واحد، فتزداد الكمية تدريجياً وفقاً لتقبّله الأطعمة الصلبة. وعلى الأم أن تعرف من الطفل وقت إيقاف إطعامه، علماً أنّ إجباره على الأكل ليس بالخطوة الصائبة. ويقول الخبراء إنّ الطفل قد يمرّ في 15 تجربة ليحدّد ما إن كان هذا الطعام المحدّد يعجبه أم لا. ويمكن للأمهّات تقسيم الوجبة الواحدة إلى جزئين لتناولها مرّتين في اليوم.

الاحتفاظ بالطعام في الثلاجة

يُتاح الاحتفاظ في الثلاجة بالوجبات المرتكزة على الخضار، وذلك حتّى 3 أشهر من تاريخ تحضيرها. أمّا الوجبات التي تحتوي على مشتقّات الحليب كالزبادى على سبيل المثال، فيُنصح باستهلاكها خلال يوم أو يومين كحد أقصى للاستفادة من العناصر الغذائية فيها. وبالنسبة إلى الفواكه، فهي تغيّر لونها عند تقشيرها أو تقطيعها، لذلك، يُنصح بتناولها وهي طازجة من دون الاحتفاظ بها.

اقرئي أيضاً: معلومة صغيرة عن استحمام الرضيع تؤثر على مناعته