الفيتامينات والعناصر الغذائيّة التي تجنّبك المرض
يأتي شهر أكتوبر ليذكّرك بمرض سرطان الثدي وتحديداً بضرورة إجراء الفحص السنوي الذي من شأنه أن يقيك من الإصابة به أو أن يقضي عليه وهو في مراحله الأولى. وعلى الرغم من تطوّر الطبّ والعلاجات، يشكّل المثل القائل «درهم وقاية خير من قنطار علاج» حافزاً يساعدك على تجنّب المرض بشتّى الطرق المتاحة أمامك.
ثمّة العديد من الطرق التي تساعدك على تجنّب الإصابة بمرض السرطان ولعلّ أهمّها المكمّلات والعناصر الغذائيّة، فضلاً عن الفيتامينات التي تقلّل من نسبة إصابتك بأمراض كسرطان الثدي. وللحصول على نتيجة مضمونة، ما عليك سوى إجراء بعض التغييرات على نمطك الغذائي اليومي من خلال إضافة بعض المكمّلات الغذائيّة الضروريّة التي قد تنقذ حياتك وحياة من تحبّين.
الفيتامين D
هل تعلمين أنّ النساء اللواتي يتمتّعن بنسبة كبيرة من الفيتامين D هنّ أقلّ عرضة من غيرهنّ للإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطانات؟
ثمّة العديد من الدراسات التي أجريت في أميركا وكندا والتي أثبتت هذا الأمر، مؤكّدة أنّ ارتفاع نسبة هذا النوع من الفيتامينات في جسم المرأة يجنّبها الإصابة بسرطان الثدي.
للحصول على الفيتامين D ما عليك سوى التعرّض لأشعّة الشمس التي تزوّدك بهذا العنصر الأساسي بنسبة 90 بالمئة، ولكن احرصي على القيام بذلك ضمن فترة زمنيّة قصيرة لتجنّب ضربة الشمس وسرطان الجلد، كما يمكنك تناول من 1000 إلى 2000 وحدة دوليّة من هذا الفيتامين يوميّاً. هذا وتذكّري دوماً أنّ السمك، والحليب، والبيض، والحبوب وبعض المصادر الأخرى تحتوي على كميّة كافية من هذا المكمّل الغذائي المهمّ!
الكركمين
ما لا تعرفينه عن هذا المركّب الطبيعي هو قدرته على قتل الخلايا السرطانيّة. أكثر من 1000 دراسة أجريت على الحيوان أكّدت ذلك وهذا أمر كفيل بأن يحثّك على إدخال هذا العنصر الغذائي المهمّ على نمط غذائك وأطباقك. وللحصول على نتائج مضمونة ما عليك سوى إضافة «الكاري» (المشتقّ من الكركمين) إلى أطباقك، كما ينصحك أطبّاء التغذية بتناول هذا العنصر بشكل يومي في حال كان مرض السرطان منتشراً في العائلة بشكل ملحوظ عن طريق الوراثة.
الفيتامين B المركّب
لا تهملي هذا العنصر الأساسي بما فيه الفيتامين B9 المعروف أيضاً باسم حمض الفوليك، وB6 و B12 فهي من شأنها أن تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، علماً أنّ اتّباعك نظاماً غذائيّاً يرتكز على هذه الفيتامينات يضمن صحّة الثدي وذلك على المدى الطويل.
احرصي قبل كل شيء على تناول البيض، والسمك، والحبوب الكاملة، والخميرة، والهليون والخضروات الخضراء الداكنة كونها تحتوي على نسبة عالية من هذه الفيتامينات.
الشاي الأخضر
إن كنت من محبّات الشاي الأخضر فإليك الخبر السعيد: أكّدت العديد من الدراسات أنّ مضادّات الأكسدة الموجودة بكميّة كبيرة في الشاي الأخضر توقف نموّ الخلايا السرطانيّة عبر منع الدم من التسرّب إليها. هذا وتذكّري دوماً أنّ هذا النوع من المشروبات يخفّف نسبة القلق ويقلّل من احتمال الإصابة بنوبة قلبيّة.
عنصر السيلينيوم
التربة في عدد من البلدان غنيّة بعنصر السيلينيوم، الأمر الذي يسهم نوعاً ما في تقليل نسبة الوفيات التي تتسبّب بها أمراض السرطان على مختلف أنواعها، علماً أنّ التجارب السريريّة حول دور السيلينيوم في محاربة السرطان ليست دقيقة، وبالتالي ينصحك أطبّاء التغذية بتناول وجبة صحيّة غنّية بالفاكهة والخضار بدلاً من تناول السيلينيوم كمكمّل غذائي خصوصاً أنّ جسمك لا يحتاج سوى لكميّة صغيرة منه. ويمكنك الحصول على هذا المعدن من الجوز البرازيلي، وثمار البحر، والحبوب الكاملة، والحبوب، واللحوم والدواجن...
اقرئي: كل ما يجب أن تعرفيه عن الحساسيّة
الثوم
إن كنت من محبّات الثوم، فلا تتردّدي في إضافته إلى مائدة الطعام كونه يشكّل عنصراً مهمّاً يخفّف من خطورة الإصابة بسرطان الثدي بحسب عدد من الدراسات، علماً أنّ التجارب السريريّة التي أجريت حوله هي غير دقيقة إلى حدّ ما. هذا ولم يحدّد الباحثون الكميّة التي يجب تناولها منه حتى تحمي نفسك من المرض الفتّاك، إلّا أنّ منظّمة الصحّة العالميّة تنصحك بتناول كميّة مساوية لحجم كفّ اليد من الثوم يوميّاً.
البيتا كاروتين
كثيرة هي الدراسات التي تؤكّد أنّ الفيتامين A الذي يحتوي على عنصر البيتا كاروتين يمكن أن يقلّص حجم الأورام السرطانيّة، كما أنّه يُبطىء عمليّة نموّها، وفي الوقت نفسه يدعم علاج مرض السرطان ويعزّزه. انطلاقاً من ذلك، احرصي على إدخاله ضمن غذائك اليومي خصوصاً أنّه يساعد على حماية ثدييك من الجذور الحرّة التي تضرّ بهما وتقيّد نموّهما،فهو متوفّر في الخضار مثل الجزر، والقرع، والفجل، والسبانخ، والبروكولي، وفي الفواكه، والحليب والسمك.
في المقابل، لا تزيدي كثيراً من استهلاكك لهذا النوع من الفيتامينات لأنّه يصبح سامّاً في حال أكثرت منه. هذا ويشير أطبّاء التغذية إلى أنّ تناول كميّة مفرطة من البيتا كاروتين على شكل مكمّلات غذائيّة يمكن أن يتسبّب بنقص نسبي في بعض العناصر الغذائيّة في الجسم، ولهذا السبب ينصحك طبيب التغذية بتناول 5000 وحدة دوليّة من البيتا كاروتين يوميّاً كحدّ أقصى.
اقرئي: هل أنت مدمنة على شرب القهوة؟
الفيتامين C
ما لا تعرفينه ربّما عن الفيتامين C هو أنّه من أهمّ الفيتامينات التي تكافح مرض السرطان، سواء لجهة الوقاية منه أو حتى السيطرة عليه. وبناء على آخر دراسة أجريت حول هذا الموضوع تمّ التأكيد على أنّ هذا العنصر الغذائي الهامّ قادر على السيطرة على سرطان الثدي بشكل ملحوظ وذلك بعدما تمّ تطبيق الدراسة على مجموعتين من النساء المصابات بسرطان الثدي بحيث تبيّن أنّ أجسام السيّدات اللواتي تلقّين جرعات كبيرة من الفيتامين C تمكّنت من السيطرة على المرض بشكل أفضل فعشن لفترة أطول بنسبة تخطّت العشرة بالمئة من المجموعة الأخرى.
لذا، للحفاظ على صحّة ثدييك، لا تتردّدي في استهلاك الفاكهة والحمضيّات والبروكولي والملفوف والطماطم التي هي مصادر غنيّة بالفيتامين C.
الفيتامين E
من الضروري جدّاً استهلاك هذا النوع من الفيتامينات كونه يحمي خلايا الثدي من التلف ويساهم في نموّها وتطوّرها وذلك لغناه بالخواص المضادّة للأكسدة. ويمكن تناول الفيتامين E كمكمّل غذائي، كما أنّ المكسّرات والزيوت والخضار الورقيّة الخضراء الداكنة هي مصادر غنيّة بهذا العنصر الذي يحدّ أيضاًَ من تكوّن الأورام الليفيّة في أنسجة الثدي.
أخيراً وليس آخراً...
لا شكّ في أنّك، على غرار العديد من النساء، تعتقدين أنّ زيت السمك هو من العناصر الغذائيّة التي تحميك من مرض السرطان، ولكنّ الحقيقة هي عكس ذلك تماماً فقد أثبتت الدراسات أنّه ما من صلة بين زيت السمك والحماية من السرطان، مع العلم أنّ لهذه المادّة فوائد كثيرة على صحّتك فهي تلعب دوراً مهمّاً في الحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغيّة، فضلاً عن التخفيف من حدّة الكآبة.
اقرئي: فوائد ستجعلك تتناولين وجبة الفطور يومياً