معلومة صغيرة عن استحمام الرضيع تؤثر على مناعته
من أروع اللحظات التي تختبرها المرأة اللحظات التي تحتضن فيها رضيعها للمرّة الأولى، إنّه شعور لا يمكن وصفه. وبعد دقائق من الولادة، كانت أغلبية المستشفيات تقوم بتحميم الصغير، ولكن في السنوات الأخيرة بتنا نلاحظ أن عدداً من هذه المراكز بات ينتظر مدة 24 ساعة لتتم بعدها عملية الاستحمام.
وقد أثارت هذه الخطوة العديد من التساؤلات، بخاصة عند الأهل الذين يمتلكون معلومات ضئيلة نوعاً ما عن الأمر رغم الأبحاث التي تشير في كلّ مرة إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز مناعة الطفل وحماية بشرته من البكتيريا.
وفي جديد الدراسات، وبحسب ما نشره موقع Parents المتخصص في توعية الآباء والأمهات الجدد وتثقيفهم، يوصى بتأخير استحمام المولود 24 ساعة. فما السبب؟
جميعنا نعلم أن المولود يخرج من رحم والدته وهو مغطى بالسائل الأمنيوسي الذي يعيش فيه طيلة 9 أشهر والذي يتحول إلى مادة بيضاء تسمى Vernix Caseosa بعد ولادة الطفل بدقائق.
هذه المادة ينتجها رحم الأم من مجموعة من الخلايا وتحديداً خلايا دهنية تحمل العديد من الفوائد للمولود حديثاً. فبحسب ما توصلت إليه الأبحاث، تكون هذه المادة بيضاء وتميل للاصفرار بعد الولادة وتساعد على حماية بشرة الرضيع التي تكون حساسة جداً وترطبها والأهم أنها تحافظ على درجة حرارة الرضيع كما ولو كان لا يزال في رحم والدته.
كذلك، تساعد هذه المادة الجنين على الخروج من رحم والدته في حالة الولادة الطبيعية فهي تؤدي دوراً كالزيت.
ليس هذا فقط، فهذه المادة تعزز رائحة الأم لطفلها ما يساعده على التعرف إليها بسرعة.
ماذا بعد أول استحمام للمولود؟
تذكر الدراسة أنه بعد استحمام الرضيع للمرة الأولى ستزول هذه المادة إلا أن بعض التقشيرات قد تظهر على يدي ورجلي الطفل ولكن لا داعي للقلق فبقايا هذه المادة قد تبقى على البشرة لعدّة أسابيع لتختفي من بعدها بمفردها.
اقرئي أيضاً: طفل فهرية أفجين وبوراك أوزجفيت يسرق الأضواء من والديه