CHEF MAY تفتح قلبها وتكشف أسرارها
برنامجها May’s Kitchen لا يشبه غيره من برامج الطهو، فهو ينقلنا إلى خارج جدران المطبخ لنعيش معها ومع أصدقائها وأهلها لحظات سعيدة يتمّ خلالها تقاسم أشهى الأطباق التي تحضّرها، إنّها الشيف مي يعقوبي التي لفتت الأنظار بذكائها ورقيّها وأسلوبها المميّز بالطهو والتي تخبّئ مشاريع كثيرة للمستقبل.
اقرئي: اكتشفي حيلة كيندال جينر لقطع الشهية
ما الذي جذب سيّدة تعمل في مجال الإعلام والإنتاج التلفزيوني إلى عالم الطبخ؟
أحببت الطبخ مذ كنت في الـ12 من عمري، فلطالما شعرت بالفضول وراقبت والدتي وهي تطهو، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك وسائل تواصل اجتماعي أو إنترنت أو YouTube كي أتعلّم وصفات جديدة، لذا كنت أعدّ المأكولات التي نتناولها عند السفر بعد العودة إلى منزلي، كما أنّ أمّي كانت تسمح لي بمحاولة الطهي والتعلّم، فاستمررت على هذه الحال حتى أيام الجامعة فكنت أعدّ أطباقاً جديدة وأدعو زملائي إلى تناول الطعام، علماً أنّني كنت أنجح أحياناً وأخفق أحياناً أخرى، ولكنّني كنت أمضي أسعد أوقاتي في المطبخ. الجميع في محيطي كان يعرف مدى شغفي بالطبخ، إلّا أنّني بعد أن تخرّجت من الجامعة وتزوّجت، عملت مع زوجي، وهو مدير تصوير ومخرج، في مجال الإنتاج، ومع ذلك لم أنسَ حبّي للطبخ، فقد كنت أصوّر نفسي خلال سفراتي وأنا أطبخ أو أتعلّم وصفات جديدة.
متى انتقلت فعليّاً إلى مجال الطبخ؟
حصلت النقلة النوعيّة في العام 2013، إذ بدأت بإعطاء صفوف لتعلّم الطبخ كما أنّ النجمة منى زكي شاركت في الصف الأوّل، الأمر الذي جذب وسائل الإعلام نحوي فحقّقت صفوفي نجاحاً في مصر.
ما يميّزني هو أنّني أقدّم الطعام الذي نأكله في المطاعم بطريقة بسيطة وسهلة يمكن لأيّ سيّدة أن تطبّقها، فتسعد عائلتها وأصدقاءها من دون أن يضطرّوا إلى الذهاب إلى مطعم فاخر، وبعد الصفوف كنت أصوّر الوصفات عبر YouTube، ومنذ عام تقريباً رغبت في إطلاق مشروع أكبر وأكثر تأثيراً ففكّرت مع زوجي ببرنامج طبخ جديد وكان «مطبخ مي» أو May’s Kitchen.
اقرئي: المشروبات الغازية الخالية من السكّر هل تساعد على خسارة الوزن؟
ما الذي يميّز برنامجك عن غيره من برامج الطبخ؟
غالبيّة برامج الطبخ العربيّة تقدّم الوصفات التي نعرفها، ما من تغيير كبير في طريقة التحضير وبالتالي في النكهات، صحيح أنّها مفيدة ومسلّية إلّا أنّها متشابهة، لذلك، عندما ترغب سيّدة ما في تحضير مفاجأة لزوجها مثلاً، تذهب باتّجاه محطّات التلفزة الأجنبيّة أو الـYouTube لتجد وصفة جديدة قريبة من الـFine Dining، وقد أردت تغيير هذا الواقع، إذ رغبت في تقديم صورة حيويّة للمطبخ والمكوّنات، كما أردت الخروج من الاستديو ونقل شعور التواجد في البيت عند الطهو، بكل ما في هذا المكان من حميميّة وألفة للمشاهدات، فالأكل عبارة عن مشاركة وذكريات، كل طبق نأكله يذكّرنا برحلة، بسفرة، بشخص ما والجلسة الحلوة هي الأساس وهي التي تجعل للطعام نكهة خاصة، وهذا ما أحاول إيصاله في برنامجي.
كيف استفدت من جذورك الفلسطينيّة كي تثري حلقات برنامجك؟
ما لا يعرفه كثيرون عنّي أنّني فلسطينيّة أردنيّة، عشت طفولتي وشبابي بين الكويت ودبي وانتقلت إلى مصر منذ 15 سنة وتزوّجت وكوّنت أسرة، وكان من الطبيعي أن أنطلق من البلد الذي أعيش فيه، كما أنّني أجيد اللهجة المصريّة التي أعتبرها سهلة الفهم وقريبة من كل الشعوب العربيّة. قدّمت في برنامجي حلقة خاصة عن المطبخ الشامي وأخرى عن الطعام الفلسطيني واخترت أن أظهر الأطباق بروح جديدة، فحضّرت الفتّة مع إضافات مميّزة والمقلوبة والكبّة باللبن والمسخّن. أعتبر أن أسلوبي في الطبخ يشكّل مزيجاً من مختلف المطابخ العربيّة والعالميّة، لذا أرضي معظم الأذواق.
هل تأثّرت بأسلوب أحد الطهاة العالميّين؟
لست من الطهاة الذين يتبعون وصفة ويطبّقونها بحذافيرها، أحبّ الابتكار والإبداع حتى أصل إلى ما يرضي ذوقي، وبالتالي قد أغيّر في الوصفة وأجدّدها وفقاً لما يتوافر لديّ في المطبخ، وهذا الأسلوب يعتمده كل من Jamie Oliver وNigella Lawson اللذين لم يتعلّما المهنة في مدارس الطبخ، بل ببساطة يمارسان هذا الفنّ كهواية، وحين أراهما يطهوان أتحمّس لكي أقوم وأطبخ، وهذا هدفي من برنامجي: أن أدفع المرأة للخروج من منطقتها الآمنة أو الـComfort Zone وأحمّسها لتجرّب وصفات جديدة، الأمر ليس صعباً بل يحتاج إلى الشجاعة والجرأة والرغبة في إسعاد نفسك ومن حولك.
اقرئي: أفضل 7 تطبيقات تساعدك في الطبخ
شارك أطفالك معك في البرنامج، كيف توفّقين بين أسرتك ومهنتك؟
إنّه أمر صعب جدّاً فعند تحضيري للبرنامج غبت عنهم حوالى الشهرين، إذ كنت أصوّر أكثر من 18 ساعة في اليوم، ولكنّني أحاول في أوقات الفراغ وأوقات التحضير لبرنامجي الجديد May’s Kitchen 2 أن أعوّض عليهم هذا الغياب، فأتابع دراستهم وأتشارك معهم نشاطات مسلّية.
تستقبلين مشاهير في برنامجك. هل ما نسمعه من أحاديث بينكم أثناء تناول الطعام متّفق عليه أم أنّ الحوارات عفويّة وحقيقيّة؟
بما أنّ زوجي مخرج، معظم أصدقائنا من الوسط الفنّي، ولذلك فإنّ المشاهد يرى طبيعة علاقتنا بهم، صحيح أنّه أمر جديد ومستغرب ولكنّه حقيقي، اعتدنا أن نمضي أوقاتاً مسلّية جدّاً إلى درجة أنّنا لم نكن نرغب في أن ينتهي التصوير، حتى إنّني كنت أهديهم لدى المغادرة أصناف الطعام التي أعجبتهم، وقد كنت فخورة باستقبال النجمة القديرة رجاء الجداوي وعدد كبير من الفنانين الشباب الذين أسعدوني بكونهم ضيوفي، فقد خصّصوا لي وقتاً ثميناً أشكرهم عليه.
كيف تحافظين على رشاقتك مع أنّنا نراك تتناولين المأكولات الدسمة والحلويات الشهيّة؟
لا أتناول إلّا الطعام الذي أحضّره في منزلي ولا آكل أيّ شيء مصنّع، وكل فترة أقوم بديتوكس لأخسر 2 أو 3 كيلوغرامات من الوزن، أتّبع قبل أيّ سفرة من سفراتي نظاماً غذائيّاً منحّفاً لمدّة أسبوعين أو أكثر كي لا أشعر بالذنب عند تجربة أشهى الأصناف في رحلتي، فأنا أستمتع بتجربة الأطباق الجديدة والنكهات الغريبة كي أتعلّم وصفات وأحضّرها في برنامجي. وقريباً سأبدأ بحمية غذائيّة جديدة وسأشارك متابعيّ عبر إنستغرام الوصفات التي سأتناولها في حال رغبوا في تطبيقها.
اقرئي: هذه الأطعمة تخفّف أوجاع الدورة الشهرية
هل من فكرة برنامج فريدة من نوعها تجول في خاطرك؟
أرغب في أن أجول بين الدول العربيّة لأبحث عن أصول الوصفات وأكتشف الحيل التي يستخدمها سكّان القرى والمناطق البعيدة كي تكون مأكولاتهم شهيّة. إنّه برنامج يحتاج إلى وقت طويل ومجهود جبّار ولكنّني سأحاول قدر المستطاع تقديمه مستقبلاً.