نعرّفك على العلاج بالروائح والعلاج الصوتي لتعزّزي هدوءك وراحتك النفسية
وسط كل الصخب والضجيج اللذين يحيطان بنا، يصعب علينا أحياناً العودة إلى ذواتنا واكتشاف هويتنا الحقيقية الكامنة في الأعماق. ففي ظل الصور التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، والأفكار التي تصلنا من الأحاديث مع الآخرين، والذكريات التي نعيشها يومياً، نبحث في كثير من الحالات عن التعريف الأفضل لأنفسنا. ومن التقنيات التي تساعدنا في اكتشاف الذات، العلاجات بالصوت والروائح. وقد اخترنا التحدّث عنها وعن مزاياها في سياق هذا العدد.
العلاج الصوتي أو Sound Healing...
ما هو تحديداً؟
لا تعلم كثيرات التأثير الذي يمكن للصوت أن يحدثه على مختلف المستويات. ولكن، في الواقع، تشمل أنواع العلاجات العلاج الصوتي، أي Sound Healing أو Audio Therapy، وهو عبارة عن علاج يستخدم مختلف الأصوات والأساليب الموسيقية والآلات لتحسين الرفاه على مستويات عدّة وتقديم تجربة جميلة للجسم والعقل والروح.
وفي الواقع، يعود العلاج بالصوت إلى الحقبات الماضية، إذ أدركت الحضارات منذ آلاف السنوات قوة الصوت وأهميته واستفادت من قدرته سواء في الطقوس أو الاحتفالات أو التأمّل أو غير ذلك. ولو فكّرتِ قليلاً، تعلمين أنّ الصوت يُستخدم حالياً كأداة لتعزيز الاسترخاء حين تزورين منتجعات الاستجمام وتخضعين لبعض الجلسات التجميلية وجلسات التدليك.
ما هي منافع هذا النوع من العلاج؟
كما سبق وذكرنا، لا يعتمد هذا العلاج على صوت واحد بل على مجموعة متنوّعة من الأصوات التي تصدر عن أدوات وآلات مختلفة. وبالنسبة إلى مزاياه ومنافعه، فتطال الجسم والعقل والنفس. ونعدّد لكِ أبرزها في ما يأتي:
• تعزيز الاسترخاء والمساعدة على الهدوء
• إبعاد التوتّر والإجهاد ومختلف المشاعر السلبية
• تشجيع تبنّي العادات السليمة للجسم، مثل الموسيقى والحركة
• تحسين نمط النوم
• تحسين القدرة على التركيز
• تحسين القدرة على تجاوز التحديات والصعوبات الحياتية
• تعزيز العودة إلى الذات والتفكير بشكل إيجابي تجاه أنفسنا وأولوياتنا
العلاج بالروائح أو Aromatherapy...
كيف يمكن التعريف به؟
يسهل التعريف بالعلاج بالروائح، إذ يتحدّث الخبراء دائماً عن الأثر الذي يمكن أن تحدثه مختلف النفحات على مزاجنا ومشاعرنا وعواطفنا. وهذا تماماً ما يعنيه هذا النوع من العلاجات، إذ يستخدم قوة النفحات العطرية للتأثير على النفس. وقد أشار لنا خبراء Initio Parfums إلى أنّ العلاج بالروائح يعود أيضاً إلى العصور القديمة، حيث اعتبره النساء والرجال بمثابة علاج. وقد فهم أبقراط، أشهر أطباء الماضي، قوة حاسة الشم وتأثيرها على رفاهنا. فهو استخدم النباتات العطرية يومياً للشفاء أولاً ولآثارها المفيدة على العقل ثانياً. حتّى أنّ جميع الثقافات توافقت على قوة العطور الاستئنائية. فبالنسبة إلى المصريين مثلاً، ساعد المر في علاج حالات القلق، فيما استخدم الإغريق الزعفران لتعزيز الهدوء والقدرة على النوم. ولذلك، تسعى Initio (وسواها من العلامات التجارية) إلى إحياء هذه القيم واستخدام مواد خام تمنح هذه الطاقة العطرية.
هل يعزّز ذلك أهمية العطور؟
بحسب خبراء Initio، تؤثر العطور علينا من جوانب مختلفة، سواء من حيث تعزيز الهدوء أو منح المزيد من الطاقة أو إزالة مشاعر التوتّر أو تهدئة العقل والجسم. حتّى أنّ خبراء العطور يواصلون اكتشافهم لهذه القدرات والإمكانات. وبالتالي، لا يُعتبر العطر مجرّد إكسسوار، بل قوة هائلة ومفيدة بطبيعة غامضة وحيوية في آن. لذلك، حين يتم تركيب العطر بعناية ودقة، قد يصبح محركاً لتغيير كل فرد منا، لا سيّما أنّه يجمع ما بين حكمة الأجداد والاكتشافات العلمية. حتّى أنّ العلامة التجارية تؤمن بازدواجية دور العطر، ما بين العاطفة والشمول، أي الاستفادة من البعد العطري للوصول إلى بعد جديد من أبعاد الرفاهية.
كيف يمكن الاستفادة من هذا العلاج؟
يشمل هذا العلاج عدداً من الأساليب مثل الزيوت العطرية والكريمات ومستحضرات التدليك والمعطّرات المنزلية والرذاذات والشموع. ومن أبرز منافع النفحات العطرية، نذكر: إدارة الشعور بالألم، تحسين جودة النوم، التقليل من التوتّر والقلق، المساعدة في علاج آلام الرأس، وغيرها.
اقرئي أيضاً: تعرّفي على قواعد وضع طبقات متعدّدة من العطور أو Perfume Layering