تعرّفي على قواعد وضع طبقات متعدّدة من العطور أو Perfume Layering

نعرف جميعنا أنّ العطور شكّلت منذ القدم جزءاً من ثقافتنا العربية. ونحن لا نهتمّ فقط بالإصدارات الجاهزة التي نشتريها من العلامات التجارية والدور، بل أيضاً بالتوليفات التي نعدّها بأنفسنا من خلال مزج مختلف العطور. ولذلك، نتعرّف مع خبراء علامة Initio Parfums على ما يُعرف بفن الـPerfume Layering أو وضع طبقات متعدّدة من العطور أو مزج العطور.

ما هو هذا الفنّ تحديداً؟

يعني وضع طبقات متعدّدة من العطور المختلفة، الواحد تلو الآخر، حتّى يتم التوصّل إلى تركيبة عطرية جديدة تماماً. ويُعتبر هذا الفنّ طريقة جريئة تغيّر توليفة العطر. فبحسب رغبتكِ، قد تعزّزين انتعاشه أو تزيدين حدّته أو حتّى تبتكرين بصمة خاصة بكِ على البشرة. وبفضله، تتحوّلين إلى صانعة عطور بنفسك، إذ تستطيعين التوصّل إلى تركيبة خاصّة بك.

في الشرق الأوسط

يُعتبر مزج العطور ممارسة شائعة في الشرق الأوسط منذ مئات السنوات. وقد بدأ ذلك مع البخّور الذي كان يُحرق بعد الاستحمام ليغمر البشرة برائحته قبل وضع العطر. ثم انتقلت النساء إلى عادة تطبيق كريم قائم على المسك، يتبعه العطر من بعده. أمّا اليوم، فيستمتع الجميع، رجال ونساء، بمزج مختلف العطور مع بعضها بما يتناسب مع أذواقهم أو مزاجهم.

قواعد لا يجب نسيانها

فكّري أوّلاً في الكميّة، إذ يُفضّل استخدام كميات متساوية من العطور المختارة إلّا في حال أردت عن قصد أن يطغى أحدها. وابدئي بالنفحات الخشبية قبل أن تنتقلي إلى النفحات الزهرية الأخف. ولو كنت قلقة بشأن النتيجة النهائية، استعيني بقطعة قماشية وامزجي عليها العطور حتّى تحصلي على المزيج المثالي لبشرتك.

أخطاء تجنّبيها

لا تمزجي أكثر من ثلاثة عطور معاً، فقد تتسبّبين بتنافر عطري. كذلك، لا تنسي أنّ العطور الأقوى تُرشّ أولاً، كي لا تطغى على الأخفّ منها والأكثر انتعاشاً.

ماذا عن صانعي العطور...

يبذل صانعو العطور الكثير من الجهود لابتكار إصداراتهم، فكيف نمزجها مع تركيبات أخرى؟ في الواقع، يعمد العطّارون بأنفسهم أحياناً إلى مزج مختلف العطور على البشرة. ولو شعرت بأنّ التركيبة غير قابلة للمزج، يمكنك تطبيق عطور مختلفة في أجزاء مختلفة من الجسم. ونعني بهذا أن ترشّي عطراً مختلفاً على شعرك وعنقك وخلف أذنيك. حتّى أنّك تستطيعين الإستعانة بعطرين مختلفين، الأول للبشرة والثاني للثياب.