قفطان سلمى بنعمر يدمج التقاليد بالصيحات العصريّة

تحيي مصمّمة الأزياء سلمى بنعمر، التي ولدت وترعرعت في المغرب الساحر، جذورها ونشأتها المفعمة بالتقاليد فتدمجها بروعة مع الجماليّة الأوروبيّة. وتُنفّذ كلّ قطعة لباس مصنوعة بدقّة على أيدي حرفيّين مغاربة يتمتّعون بمهارات عالية فيدمجون بسلاسة الصيحات العصريّة بالتقاليد في كلّ قطعة تُصمّم في مشغلها الذي يقع في قلب دبي. وفي أحدث مجموعة لها لربيع وصيف 2021 بعنوان The Smiles of Nature تسعى سلمى جاهدةً لتعكس الإيجابيّة والتمكين من خلال قطع تكرّم الألوان. وفي مقابلة مع سلمى بنعمر، تعمّقنا في عالمها الذي تزيّنه القفاطين الراقية.

كيف تضفين الجماليّات المغربيّة والفرنسيّة والشرق أوسطيّة في تصميماتك؟

أنا محظوظة لكوني من المغرب وهو بلد يتمتّع بتاريخ غني بشكل هائل. وقد ولدت ونشأت في مدينة مكناس العظيمة المعروفة بأرض التقاليد، وهي كالمتحف في الهواء الطلق، كما أنّني متعلّقة للغاية بالحرفية والمعرفة اللتين ورثتهما، وأحرص دائماً على دمج ذلك وربطه بشكل جميل مع الصيحات الفرنسيّة العصرية التي اكتسبتها خلال السنوات التي عشت فيها في فرنسا.

لمَ اخترتِ القفطان ليكون العنصر الرئيس في علامتك التجارية؟

اختارني القفطان قبل أن أختاره. لقد انخرطت وترعرعت في كنف عائلة تقدّر الزيّ التقليدي كثيراً ولطالما كنت مفتونةً بكمّ العمل والشغف الذي يوضع في هذا الزي الرائع. لذلك كان من البديهي بالنسبة إليّ أن أتخصّص في صناعة القفطان المغربي وأن أطرحه في السوق بطريقة تجعله يتكيّف مع عالمنا العصري.

تتمحور أحدث مجموعة لك حول تكريم الألوان. هل يمكنك إخبارنا قليلاً عنها.

إنّ هذه المجموعة هي بمثابة تكريم للألوان، كما أنّها مستوحاة من القول الشهير "الألوان هي ابتسامات الطبيعة"، وأثق أنّها هدية رائعة لحواسنا. فقد أردت تصميم مجموعة توقظ السعادة في النفس وتجذب الفرح والأمور الصغيرة في الحياة التي تحافظ على رصانتنا. وقبل اختيار الألوان التي ستتضمّنها هذه المجموعة، استمتعت بإجراء بحث موسّع عن معنى كلّ لون وتأثيره على نفس الإنسان، ثمّ اخترت الألوان التي تتماشى مع الأحاسيس التي أردت أن تبعثها المجموعة. فتلك الزاهية مثل البرتقالي تخرجك فعلاً من قوقعتك ويمكنها أن تساعدك على التكيّف مع التغيير. أمّا تلك المشتّقة من الأخضر، فتساعدك على إرساء التوازن في نفسك بوجود الآخرين كما تفعل الطبيعة تقريباً. ويشكّل اللون الأحمر مصدراً للطاقة التي تجذب الآخرين وتنشطّهم. ويمثّل اللون الزهري اللطافة والحبّ. أمّا الألوان الصفراء، فتمنح إحساساً بالفرح والسعادة يرافقه صفاء الذهن.

ما هي القطعة الأكثر تميّزاً التي تحمل توقيع سلمى بنعمر؟

أعتبر كلّ تصاميمي قطعاً مميّزة، إذ حين أُصدر مجموعة مؤلفة من 20 تصميماً، تكون في الواقع هي القطع الأكثر تميّزاً التي انتقيتها من بين 50 إلى 60 عيّنة. لذلك يمكننا القول إنّها مجموعة مميّزة مؤلفة من تصاميم مميّزة تحمل توقيعي.

اقرئي أيضاً: سلمى بنعمر تتوّج الحبّ بأسلوب خاص

 
شارك