في محادثة مع جيل ألفا

إنّه أول جيل وُلد بالكامل في القرن الحادي والعشرين، وهو الجيل القادم الذي يجب أن نتابعه... إنّه جيل ألفا الذي نشأ في عصر تهيمن عليه التكنولوجيا بالكامل ولم يعرف الحياة أبداً بدون الهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي. وكمثال على هذا الجيل، نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية Zumorrod Shwaiter التي دخلت عالم الشهرة في سن الثانية عندما بدأ والداها بنشر فيديوهاتها على الإنترنت. واليوم هي في السادسة من عمرها، وتُحدّثنا عن تجربتها مع صناعة المحتوى وحياتها الشخصية والمهنية كجزء من جيل ألفا.

ما الذي دفعكِ لبدء رحلتكِ كصانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أحب الذهاب في مغامرات وتجربة أشياء جديدة، وتقول أمي إنني مبدعة وأرى الأمور وأتفاعل معها بطريقة فريدة. كما أستمتع بمشاركة مغامراتي مع الجميع، لذا رأت عائلتي أنّه سيكون من الممتع مشاركة فيديوهاتي عبر الإنترنت. أنا أحب أن أشارك الناس وأرى ابتساماتهم!

"ألهمني والداي لأنّهم شجّعوني على مشاركة إبداعي مع الناس، ورأيت أيضاً أطفالاً آخرين يستخدمون خيالهم عبر الإنترنت ووجدت أنّه أمرٌ رائع"

من قدوتكِ في الحياة، ولماذا؟

لقد سألت أمّي عن معنى القدوة، فأخبرتني أنه بطل خارق أو شخص يُلهمني وأحب شخصيته. بالنسبة لي، بطلي الخارق هو أنا، لأنني دائماً أشجع نفسي عند القيام بأي شيء بقول: "هيا يا Zoe! أنتِ قوية ومرحة! يمكنك فعل ذلك!" أما من يلهمني حقاً فهي أمي، لأنّها شجاعة جداً وتحب خوض مغامرات جديدة.

من هو مصدر إلهامكِ الأكبر؟

كل من حولي يلهمني، عائلتي، أصدقائي، الناس الذين ألتقي بهم، الحيوانات التي أراها. جميعهم يساعدونني في اكتشاف طرق جديدة ومختلفة للقيام بالأمور.

ما هي منصة التواصل الاجتماعي التي تفضلين استخدامها ولماذا؟

أستخدم Instagram وسأبدأ باستخدام YouTube قريباً، كما أستخدم أيضاً Snapchat أحياناً. هذه المنصات من السهل مشاهدة الفيديوهات عليها وتتيح لي فعل ما أحب وكما أريد، وتساعدني في عرض طريقتي في فعل الأشياء ومشاركة ما أحب.

كونكِ تمثّلين جيل ألفا، برأيكِ ما هو نوع المحتوى الذي يحب الناس رؤيته أكثر من هذا الجيل؟

الناس متشوقون لمعرفة المزيد عن الأطفال الذين ينتمون مثلي إلى جيل ألفا. هم يسألون باستمرار عن كيف نتصرف في مختلف المواقف وما هي آراؤنا في مختلف القضايا. يعتقدون أننا مبدعون وأذكياء، وهم محقون تماماً! فنحن لدينا الكثير من الأفكار الرائعة التي نتطلع إلى مشاركتها مع العالم.

كيف توازنين بين وجودكِ على الإنترنت وحياتكِ الشخصية بالنظر إلى عمركِ ومسؤولياتكِ الأخرى؟

أعطي دائماً الأولويّة للمطالعة والدرس وممارسة الأنشطة الرياضية، وأصنع المحتوى وأطرح أفكار جديدة خلال وقت فراغي، ويساعدني والديّ في تصوير الفيديوهات، فأنا بالفعل أستمتع بالإبداع.

"أريد أن يفهم الجميع أن تجربة أشياء جديدة وتعّلم أمور ممتعة تجعلنا أكثر سعادة وذكاءً! الإبداع أمر ضروري للجميع، كما أنني شغوفة بالعناية بكوكبنا وبيئتنا من أجل المستقبل"

عندما يزور الناس صفحتكِ ويتابعونكِ، ما هو العنصر الرئيسي الذي تودين أن يروه وكيف تنقلينه لهم؟

أود أن يرى الجميع أنني، كما في فيلم "Elemental"، أشبه الريح، فأنا مليئة بالمشاعر والمغامرات المختلفة! كما أشارك حبّي لبلدي وأنشطة أستمتع بها مثل ركوب الخيل والسباحة وصنع الفيديوهات المضحكة. أحب اكتشاف أماكن جديدة وتجربة أشياء جديدة باستمرار!

من هم جمهورك الرئيسي؟ من أين هم وإلى أي فئة عمرية ينتمون؟

جمهوري الرئيسي هم الأشخاص الذين يحبون رؤية مغامرات ممتعة ومحمّسة. هم من جميع أنحاء العالم، لكن أكثريتهم من الأردن ودول عربية أخرى. وعادةً يكونون أطفالاً مثلي، يبلغون من العمر 3 إلى 17 عاماً، وأيضاً عائلات تستمتع بمعرفة مستجدّاتي.

هلّا تخبرينا قليلاً عن علامتكِ التجارية Boutique de Zoe؟

تشبه Boutique de Zoe عالم سحري فيه تتحقق تصاميم الملابس التي أحلم بها. وقد بدأ كل شيء من حبّي لاختراع أشياء من الأقمشة، ورأت والدتي أنه سيكون من الرائع أن أرسُم تصاميمي الخاصة وأحولها إلى إبداعات حقيقية. لذا، نعمل معاً على إحياء أفكاري الحيوية وصنع أشياء جميلة يمكننا ارتداؤها والاستمتاع بها.

ما هي أهدافكِ وأحلامكِ المستقبلية كمؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أخطط للاستمرار في العثور على أفكار رائعة ومشاركتها معكم جميعاً. حلمي هو أن أكون قدوة وألهم الأطفال الآخرين ومعجبيني الرائعين بمشاركة مغامراتي الغريبة معهم، وأدعوهم لنصنع السحر معاً!

كيف تطور محتواكِ وكيف سيستمر بالتطور في المستقبل بناءً على جمهورك؟

لقد تطور محتواي مع تعلّمي لأشياء جديدة وتجربتي لها، ولكن دائماً مع إضافة لمستي الإبداعية الخاصة. وسأواصل تقديم أفكار جديدة والاستماع إلى اهتمامات جمهوري، مع التأكّد من أن يكون المحتوى الذي أقدّمه دائماً حقيقياً ومليئاً بالمفاجآت.

ما هي العلامة التجارية التي تحلمين بالتعاون معها؟

لا أحلم بالتعاون مع علامة تجارية واحدة، بل مع العديد من العلامات تجارية. وحتّى أتمكّن من العمل مع كل واحدة منها، سأواصل التعلم والاستمتاع بما أفعله. أحلم دائماً بالتعاون مع العلامات التجارية المبدعة التي تتحدث لغتنا نحن جيل ألفا، وتهتم بأحلامنا، وتحب كوكبنا بقدر ما أحبه أنا.

هل تعتقدين أن المستقبل القريب لوسائل التواصل الاجتماعي سيسيطر عليه جيل ألفا؟ ولماذا؟

نعم بالتأكيد! فلقد نشأنا محاطين بالتكنولوجيا، لذا نحن بارعون جداً في استخدامها. نحن نهتم كثيراً بالحفاظ على كوكبنا والتواصل مع الآخرين، لذا سنستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة أفكار رائعة والمساعدة في جعل العالم مكاناً أفضل، وستكون الأجيال السابقة فخورة بنا.

Instagram: zumorrodshwaiter - https://www.instagram.com/zumorrodshwaiter

 

 

 
شارك