10 أسئلة "What If" مع منسقة الموضة المصرية أنجي الإنجباوي

في الخيال، يمكن أن نعيش أي حياة نحلم بها، ونخلق الظروف التي نحتاج إليها لنكون سعداء، هناك لا حدود للإبداع والابتكار والحلم.. وقد اخترنا أن ننتقل إلى عالم الاحتمالات مع 3 شابات عربيات ناجحات كل واحدة في مجالها، فنتعرف على قصة نجاح كل واحدة منهن، ونغوص معها في 10 أسئلة افتراضية، ستكشف الكثير عن شخصيات استثنائية وجميلة لنساء يرسمن مستقبلاً مشرقاً لأنفسهن ولبلادهن، كل واحدة في مجالها الذي أثبتت وتثبت فيه قوتها وتمكّنها.

أحبت الشابة المصرية أنجي الإنجباوي الموضة منذ كانت في الرابعة من عمرها، واستمر معها هذا الشغف طوال سنوات مراهقتها وشبابها، ولكنها فضّلت دراسة مجال يخولها الحصول على مهنة ثابتة، إلا أنها بعد العمل في قطاع المصارف، قررت أن تتبع حبها الأول للأزياء وتنطقل إلى صناعة المحتوى لتصير من أهم المؤثرات في عالم الموضة في مصر والعالم العربي. ويتابعها أكثر من 570 ألف شخصاً عبر إنستغرام، فكيف تتميز بمحتواها وما المشاريع التي تعمل عليها حالياً؟

حدثينا عن حبك الكبير للموضة وكيف طورت معلوماتك بها لتصيري من أهم صانعات المحتوى؟

لا أعرف لماذا بدأ حبي للموضة ولكنني أذكر أنني كنت أحضر الدمى التي تشتريها لي والدتي وأغيّر شكل ملابسها، فأصنع تنورة من الفستان أو أبدل قطع الأقمشة وأنسق ألواناً مختلفة مع بعضها، لطالما أحببت خلط الأقمشة والخامات ودمج درجات ألوان غريبة وغير متداولة، وكنت أنسق ثيابي بهذه الطريقة، وكنت أنسق إطلالات صديقاتي، ولكن لم أفكر يوماً بالتخصص في مجال له علاقة بالموضة، بل درست العلوم المالية وعملت لخمس سنوات في مصرف، ولكنني كنت أشعر طوال الوقت أنني لست سعيدة وأنني لن أتطور في هذا المجال الذي أحس أنه يطفئ جزءاً من روحي شيئاَ فشيئاَ.. لذا درست Styling وبدأت العمل في تنسيق جلسات تصوير وعملت مع عدد كبير من المشاهير، وقررت بعدها تخصيص كل وقتي لصناعة المحتوى الخاص بالموضة، فأنا أحب أن أساعد الناس لاكتشاف ما يليق بهم من صيحات الموضة، ولمعرفة شكل أجسامهم، وما الذي يظهر ميزاتهم ويخفي عيوبهم، وكيف يخصصون الإطلالات بحسب كل مناسبة، وهكذا بدأت بابتكار محتوى جديد وشخصي وحقيقي بشكل كبير، وأعتقد أن هذا ما جذب الشابات إلى حسابي.

حدثينا عن مهنة الـStyling وحسناتها وسيئاتها؟

مارست هذه المهنة كنوع من التجربة لأعرف المزيد عن الموضة وتنسيق الإطلالات، ولأدرك كم أن كل سيدة هي مختلفة واستثنائية بشكلها ومضمونها، وليس عليها إلا أن تكمل من خلال إطلالاتها تميّز شخصيتها وفرادتها. ولم أبقى في هذا المجال لأنني لم أرد أن أضع الحدود لنفسي في مجال واحد، بل أردت تقديم محتوى يصل إلى جميع الناس، ليستفيدوا منه ويطوروا أسلوبهم ويعرفوا ما يناسبهم من عالم الموضة الواسع.

الرسم على الصورة: Layal Idriss

كيف تبتكرين الأفكار الجديدة وما هي الرسائل التي ترغبين بإيصالها لشابات جيلك؟

محتواي متنوع وصادق ويشبهني بشكل كبير، فأنا أصور ما أشعر به وأرغب بإيصاله، ولا أتلقى المساعدة من أحد، بل أعد الفكرة والنص المناسب والنصائح في حال اقتضى الموضوع تقديم بعضها. أما إذا كان الحديث عن منتج وصلني وأرغب بالتسويق له، فأنا أتطرق إلى الميزات التي رأيتها فيه لكي أقرب فكرته لمتابعاتي.

كيف تسعين لتعزيز ثقة الشابات بأنفسهن وبصورة أجسادهن من خلال محتواك؟

أنقل حقيقتي بشكل واقعي جداً، لا أدعي المثالية أبداً ولا أنقل أي صورة عنها، فحين أكسب الوزن، يظهر من خلال صوري، وأحياناً أستيقظ مع شعر منفوش وأخرج من دون أي تردد لأواجه العالم. ويمكن أن أخرج من دون مكياج لأنني ببساطة لا أرغب اليوم بالتبرج، ونحتاج إلى حقيقتنا في ظل كثرة الزيف والمظاهر التي تسيطر على عالمنا، وأعتقد أن رسالتي تصل من خلال شكلي وأتمنى أن تؤثر إيجاباً على الشابات. هنا أعود وأكرر أنه لا يوجد شكل مثالي، فالجسم الصحي والمناسب لك والذي يشعرك بالسعادة هو حتماً الجسم المثالي الذي عليك أن تعتني به وتحبيه وتتقبليه وتدافعي عنه لو تطلب الأمر.

كيف تصفين أسلوبك في اختيار الأزياء؟

أسلوبي ثابت على خطوط عريضة ولكن تحصل فيه بعض التغييرات بحسب الصيحات المتغيرة في عالم الموضة، ولكني بشكل عام أحب الملابس الفضفاضة والمريحة والـover sized، كما أعشق البلايزر، وأراها مناسبة لمختلف أنواع المناسبات. أما للسهرات، فيمكن أن أتجرأ وأرتدي الكثير من الألوان الجريئة والقوية.

حدثينا عن دعمك للعلامات التجارية المصرية من خلال حساباتك عبر وسائل التواصل؟

أدعم منذ سنوات العلامات التجارية المصرية ولكن بعد الأزمة الاقتصادية الحاصلة اليوم قررت زيادة دعمي لها، لأنني بدايةً أعتبرها تستحق تسليط الأضواء عليها، فهي توازي أهم العلامات العالمية من حيث الجودة، وبالتالي هي تستحق أن نستثمر فيها مبلغاً كبيراً، فلماذا أدفع الكثير لعلامة أجنبية بينما يتواجد بالقرب مني أزياء رائعة لا أعرف عنها شيئاً ولا أستثمر فيها فقط لأنها "محلية". أساعد علامات بلدي وأي علامة عربية ترغب بالدعم من دون مقابل وهو أمر يسعدني كثيراً، كما أناضل من أجل "الموضة المستدامة" وأشجع العلامات الجديدة على تبنيها لأنها قلب مستقبل صناعة الأزياء.

WHAT IF

ماذا لو امتلكت أي موهبة ترغبين بها، ماذا ستكون ولماذا؟

الغناء من دون أي تردد، فأنا أحب أن أغني كثيراً وقد جربت ولكن صوتي ليس جميلًا أبداً.

ماذا لو تسنى لك لقاء أي شخص هو مثالك الأعلى، من سيكون وماذا ستقولين له؟

أتمنى لو ألتقي بمؤسس دار Louis Vuitton، فهذه العلامة لطالما أذهلتني منذ تأسست، وحتى اليوم هي قادرة على مواكبة العصر الحالي مع الحفاظ على هويتها. كما أرغب بمقابلة مخترع الكعب العالي لكي ألومه على ما فعله بنا نحن النساء.

ماذا لو ربحت الجائزة الكبرى. ما هو المشروع الذي ستقومين به أو كيف ستستثمرين الأموال؟

سأساعد الأطفال الفقراء وأحرص على تأمين مستقبل آمن لهم، كما سأساعد النساء الراغبات بالطلاق والخائفات من أعباءه المادية لأنهن غير مستقلات مالياً عن الأزواج، فأفتتح مشروع كبير لهن لكي يتحررن مادياً وعائلياً. أنا راضية ومكتفية بما أملك لكن أحب مساعدة من حولي ولا سيما الصغار والنساء المظلومات.

ماذا لو تسنى لك زيارة أي مكان في العالم، أي بلد تختارين ولماذا؟

لبنان، حبي الأول والأخير، فهو بلد جميل ويوفر لي كل ما أحب: الطبيعة الجميلة والمناخ اللطيف والشعب اللذيذ، حتى الطعام رائع...

ماذا لو تمكنت من العيش في عصر آخر، ماذا تختارين ولماذا؟

أحب العيش في العصور الرومانية أو اليونانية القديمة، فأنا أعشق الموضة في ذاك الوقت وأشعر أن الحياة كانت جميلة وممتعة.

ماذا لو تسنى لك التخلص من أمر مزعج في العالم. ماذا سيكون؟

لا أحب القسوة أبدأ، أتمنى أن نكون أكثر رحمة مع بعضنا البعض.

ماذا لو تمكنت من أن تكوني أي ممثلة مصرية. من تكونين ولماذا؟

أحب زبيدة ثروت كثيراً ويعجبني أسلوبها وأناقتها، كما أعشق ميرفت أمين في كل مراحل حياتها.

ماذا لو تسنى لك تغيير صفة واحدة في شخصيتك. ماذا ستكون؟

تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة، لا أعرف فعلاً ما يصيبني ولكنها فعلاً صفة تلازمني وأتمنى التخلص منها.

ماذا لو ولدت من جديد، هل ستغيرين في قراراتك أو ترسمين حياتك بالصورة التي هي عليها اليوم؟

لم أكن لأدرس العلوم المالية وأضيع وقتي في العمل بمصرف، فهذه السنوات خسارة من عمري ولكنها كانت ضرورية لأكتشف شغفي الحقيقي.

ماذا لو حققت كل أحلامك، من ستكونين يومها وكيف سيكون شعورك بإنجازاتك؟

أنا اليوم أعيش أحلامي وأتمنى تحقيق المزيد ولكنني سأظل كما أنا: صادقة وحقيقية وطبيعية.

اقرئي المزيد: فريدة ومنيرة تكسران قيود المجتمع في الثمانينات في مسلسل "الصفقة"

 
العلامات: نساء ناجحات
شارك