هل السهر يزيد الوزن؟
كانت الحكمة التقليدية تقول إن وزن الشخص يتحدد فقط من خلال التغذية ومستوى النشاط. ومع ذلك، فإننا نفهم الآن أن وزن الجسم أكثر من مجرد وظيفة للسلوك. تلعب العوامل الوراثية والوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئة المجتمعية والإجهاد والصحة العامة دورًا في وزن الشخص. بالإضافة إلى ذلك، فإن مدى جودة نومك أو سوءه يمكن أن يؤثر على زيادة الوزن أو خسارته، حيث أن قلة النوم هي أحد عوامل الخطر للسمنة.
من المخاوف المزعجة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أن قلة النوم لا تؤدي إلى زيادة الوزن فحسب، بل إن زيادة الوزن تسبب أيضًا مشاكل في النوم، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تفاقم العمليات البيولوجية التي تساهم في زيادة الوزن. إنها حلقة مفرغة محبطة، لكن المساعدة متاحة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لتحسين النوم والآثار الصحية المرتبطة بقلة النوم.
إقرأي أيضاً: ما هي اضطرابات النوم وأسبابها وطرق تفاديها
يخلق قلة النوم خللًا هرمونيًا في الجسم يعزز الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. اللبتين والجريلين هما هرمونان ينظمان الشهية، وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، يتغير إنتاج هذين الهرمونين بطريقة تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع. يرتبط الحرمان من النوم بنقص هرمون النمو وارتفاع مستويات الكورتيزول، وكلاهما مرتبط بالسمنة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى إضعاف عملية التمثيل الغذائي للطعام.
لسوء الحظ، لا تقتصر تأثيرات قلة النوم على الوزن على التغييرات على المستوى الكيميائي. فقد ثبت أن مدة النوم المحدودة تسبب ميلًا أكبر لاختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
تزيد السعرات الحرارية المستهلكة في وقت متأخر من الليل من خطر زيادة الوزن. علاوة على ذلك، يحصل البالغون الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم على تمارين أقل.
إقرأي أيضاً: اشياء تساعد على النوم استعيني بها لمعالجة مشكلاتك