حسّني مزاجك بتغيير الديكور
هل تشعرين بالتوتّر والاكتئاب بين الحين والآخر؟ ما تجهلينه هو أنّ ديكور منزلك يلعب دوراً أساسياً في التأثير على نفسيّتك. لمسات بسيطة في منزلك يمكنها أن تساعدك على تغيير مزاجك، تعرّفي إليها.
اجعلي من منزلك تحفة فنيّة متناغمة من حيث المفروشات والتحف واللوحات والسّتائر والسّجاد... واختاري لها الألوان والأشكال المناسبة لتصميم كلّ غرفة. ولا تنسي أن تنعشي أرجاء المنزل بالأزهار الملوّنة والنباتات الخضراء والموسيقى الهادئة وغيرها من العناصر الحيويّة في الديكور. وإليك فيما يلي بعض حِيَل الديكور التي يؤكّد الخبراء والمتخصّصون أنّها تساعد بشكل كبير على تحسين حالتك النفسيّة.
ملـك سبـاعي عوامله: يجب أن يحاكي ديكور المنزل شخصيّة العروسين
ابدئي من مدخل بيتك
يجب أن تعتني بشكل خاص بمدخل المنزل وتضيفي إليه لمسات تجعلك تشعرين براحة نفسيّة كبيرة بمجرد الدّخول من الباب. يشمل ذلك طلاء المكان بلون يبعث على التفاؤل والبهجة ويمنحك إحساساً بالهدوء والفرح، كالأبيض مثلاً، مع الاهتمام بوضع بعض أواني النباتات الخضراء اليانعة على جانبي المدخل. كما يمكنك أن تضعي مقعداً مريحاً من النوع الهزاز في أحد الأركان لتسترخي عليه قليلاً عند دخولك إلى المنزل.
في المقابل، تجنّبي الفوضى عند مدخل المنزل، كأن تقومي بوضع شماعات صغيرة لتعليق المعاطف بجانب الباب. قد يبدو ذلك حلاً عملياً، ولكن تراكم المعاطف بجانب المدخل ووقوعها على الأرض، سيخلق فوضى قادرة على أن تثير أعصابك وخصوصاً بوجود صعوبة في فتح الباب وغلقه بشكل مستمر.
إضاءة المكان
من أفضل الطّرق لتحسين المزاج هو الإحساس بسطوع الإضاءة في المكان وبشكل يريح العين. ومما لا شك فيه أنّ الإضاءة الطبيعيّة المتمثلة في ضوء الشمس نهاراً هي الخيار الأفضل. افتحي باب الشرفة والنوافذ، ودعي الضوء الطبيعي الجميل يغمر منزلك، ويرفع معنوياتك.
أما خلال الليل أو إذا كان منزلك محاط بمبانٍ مرتفعة تحجب عنك ضوء الشمس نهاراً، فيمكنك الاستعاضة عنها بمصابيح الإضاءة البيضاء على أن تكون بعدد كافٍ وموزّعة بشكل أنيق في كلّ غرف المنزل.
حيث يعدّ سوء توزيع الإضاءة من أسباب شعورك بالتوتّر، ففــــي مكــــــان كالمطــــــبخ لا تــــــــكتفي بلمبة واحدة في السقف واعملي على وضـــــع إضاءة خفيفة فوق الطاولات. ويفضّل استخدام وحدات إضاءة جانبيّة في الأركان لتسهيل تدفّق الطاقة في الحجرات.
5 أفكار تجعل منزلك أكثر إشراقاً
دعي الأزهار تنعش حواسّك
لا شك في أنّ الأزهار لها تأثير خاص لا مثيل له على المزاج، فهي تعمل على إشاعة جو من البهجة والرومانسيّة من خلال ألوانها الرائعة، وروائحها العطريّة الجميلة. احرصي على وضع إناء أنيق يحتوي على ورودك المفضّلة المتفتحة بألوانها المختلفة في كلّ حجرة من المنزل، وبصفة خاصة على مائدة الطعام، وسترين بنفسك تأثيرها المؤكّد على تحسين مزاجك.
زيّني منزلك بألوان فرحة
قد لا يدوم فصل الربيع، لكن بإمكانك الاحتفاظ بربيع دائم في منزلك من خلال اختيار الألوان المناسبة لطلاء الحجرات المختلفة. اعلمي أنّ اختيار الألوان يجب أن يتم بدقّة متناهية. لذا ينصحك الخبراء بالابتعاد عن الألوان الداكنة التي تبعث أجواء الحزن في منزلك، والتركيز على اختيار الألوان الفاتحة المبهجة التي تزيد الإحساس باتساع المكان وتضاعف من إضاءته. يمكنك الاختيار بين ألوان الأرض مثل اللوزي والكراميل والبرتقالي الهادئ... وذلك لتحقيق توازن الطاقة وانبعاث القوة. أما الألوان المعدنيّة وهي الأبيض والعاجي والرمادي الفضي، فتعمل على تقوية الطاقة وتسمح بتحقيق مزيد من الاسترخاء.
اخلقي تناغماً بين قطع الأثاث والتحف
يؤكّد خبراء الديكور أنّ مراعاة اختلاف أبعاد وأحجام قطع الأثاث والتحف الموجودة في الحجرة مع بعضها البعض يخلق نوعاً من الراحة البصريّة. وهو الأمر الذي يترجم تلقائياً لحالة من الاسترخاء والشعور بالهدوء والسلام النفسي. لذا فعند اختيار الأثاث والقطع الفنيّة، راعي مسألة التوازن بين قطع كبيرة الحجم، وأخرى صغيرة، بحيث تحتوي الحجرة الواحدة على قطع بأبعاد وأحجام متنوّعة.
بالنسبة لغرف النوم، اختاري أثاثاً بلون موحّد لمزيد من الاسترخاء وبعث الهدوء في أرجاء الحجرة. لا تضعي مرآة أمام السرير فهي تعمل على انعكاس الطاقة، مما يسبب المزيد من الأرق أثناء النوم.
كذلك اختاري لغرفة النوم، لوحات تمتاز بالهدوء كمنظر طبيعي للماء أو النباتات، على أن تكون ألوانها من درجات الباستيل الهادئة. بالإضافة إلى اختيار مواد طبيعيّة للأثاث من الخشب وللمفروشات من القطن أو الكتان.
6 حيل لتحولي غرفتك إلى منتجع للاسترخاء
استخدمي الستائر المكمّلة لديكور الغرفة
الستائر لها تأثير كبير في ديكورات المنزل وخصوصاً في غرف الجلوس، التي نقضي الكثير من الأوقات فيها. ألوان الستائر وأشكالها تجعل الغرف أكثر أناقةً وجمالاً وخصوصاً إذا كانت الألوان متناسقة مع قطع الأثاث فيها. من المهم استخدام ستائر مناسبة لطبيعة الغرفة وأثاثها كي تحافظي على مساحة الغرفة واتّساعها. فإذا كنت تعانين من غرف ضيّقة وصغيرة الحجم، فمن الأفضل استخدام ستائر بألوان فاتحة وخطوط رفيعة.
كما أنّ طريقة تعليق الستائر تؤثر على حالتك النفسيّة. فعندما تكون بالقرب من السقف، تزيد من اتساع الغرفة وبالتالي تجعلك تشعرين بالإنشراح والعكس صحيح.
اهتمّي باختيار السّجاد
تعاملي مع أرضية المنزل كما لو كانت مساحة لعرض بعض الأعمال الفنيّة. وأبدعي في اختيار السجاد والموكيت، بحيث تكون قطعاً لافتة للنظر، تضيف ألواناً مبهجة على المكان، وتبعث في النفس إحساساً بالراحة والهدوء والسلام. كأن تختاري مثلاً قطعة فيها تدرّجات اللون الأزرق بشكل يذكّرك بجمال البحر، أو فيها رسوم أزهار بارزة ومبهجة، أو أسماك أو طيور مختلفة الألوان والأشكال. هذه التصاميم أو ما يشبهها ستولد في داخلك إحساساً بالتفاؤل والسعادة، وبالتالي سيتحسن مزاجك وتشعرين بأنّك قادرة على مواجهة الحياة مهما كانت صعوباتها.
اجعلي منزلك ينبض بالحياة
تتحكّم الألوان والأماكن في نفسية الأشخاص ومزاجهم، فهناك أماكن تجلب لك الراحة النفسيّة وألوان تريح الأعصاب وأخرى تبعث فيك القلق والتوتّر. ويشير الخبراء في هذا المجال أنّ الديكورات والألوان الكلاسيكية تجعل الشّخص كسولاً ولا يشعر بالراحة، بعكس الديكورات والألوان الشبابيّة، التي تطلق الطاقة بصورة إيجابية. ولكن لا بدّ من خلق مزيج متوازن بين الديكورات الكلاسيكيّة والتصاميم العصريّة.
كذلك قومي بتوزيع بعض النباتات الخضراء في أرجاء المنزل لأنّها تعمل على تحريك الطاقة، مما يسمح بانبعاثها بصورة ثابتة حول جسمك. لكن تجنّبي النباتات الخضراء في غرفة النوم واستبدليها بالزيوت الطبيعيّة المساعدة على الاسترخاء مثل ورق البرتقال واللافندر.
حلّقي مع الموسيقى
لا يمكننا الاهتمام بمداعبة حواس البصر والشم باختيارات ذكيّة للديكور، وننسى حاسة السمع. اختاري لمنزلك نظاماً صوتياً عالي الجودة، واطلبي من المتخصّص بذلك أن يقوم بتوزيع السماعات بشكل متوازن على جميع غرف المنزل، وبشكل لا يجعلها مرئية بحيث تكون جزءاً متناغماً من ديكور المنزل. وبمجرد عودتك إلى البيت بمزاج سيّئ قومي بتشغيل مقطوعتك الموسيقيّة المفضّلة مع الاسترخاء في مقعدك المريح المفضّل لبضع دقائق. وسوف تشعرين بفارق كبير وتحسّن ملحوظ، وخصوصاً مع إحساسك بأنّ الموسيقى تنساب إليك من كلّ مكان في المنزل، وبجودة صوت عالية.
استمعي إلى الموسيقى الهادئة كي يستعد جسمك وحواسك للنوم أو يمكنك ممارسة جلسات التأمل والاسترخاء مع إغماض عينيك.
بهذه الخطوات البسيطة تضمنين النجاح
دعي الذكريات الجميلة تزيّن جدران المنزل وزواياه
كم نشعر بالسّعادة والراحة النفسيّة عندما نستعيد ذكريات لحظات جميلة لا تُنسى من حياتنا. زيّني جدران منزلك بصورك الشخصيّة العزيزة على نفسك، والتي تسجّل لحظات لا تنسى بالنسبة لك أو تجمعك بصديقاتك أو أسرتك، وذلك بعد إحاطة كلّ منها بإطار أنيق يتماشى مع طراز وألوان ديكور المنزل. الأمر نفسه بالنسبة لشهادات التقدير أو الجوائز التي يمكن أن يكون أحد أفراد عائلتك قد حصل عليها، والتي يمكن استخدامها كقطع ديكور مميّزة تبعث على السعادة والأمل عند تأمّلها في لحظات الإحباط وتعكّر المزاج.
تخلّصي من الفوضى
إذا كان منزلك مكدّساً بالكثير من قطع الأثاث الضخمة التي تجعله يبدو ضيقاً ومزدحماً لدرجة تشعرك بالضيق والاختناق وتجعل من الصّعب السير في أرجائه... لقد حان الوقت لإعادة التنظيم والتخلّص من القطع الدخيلة. استبدلي قطع الأثاث الضخمة التي تبتلع مساحة منزلك، بأخرى أصغر حجماً لتشعري بالرحابة والاتّساع فيتحسّن مزاجك تلقائياً. وكلّما اشتريت جهازاً منزلياً جديداً، احرصي على التخلّص من القديم المماثل له ولا تفكّري في الاحتفاظ به لحالات الطوارئ (مثل غسالة يدوية، ثلاجة قديمة، جهاز تسجيل تقليدي لا يعمل...).