ندى وبسمة علي: التصميم المميز يتجاوز الحدود الثقافية ويُحدث توازناً بين الجمال والوظيفة
جمع حب الإبداع والابتكار بين الشقيقتان ندى وبسمة علي، فقررا توحيد رؤيتهما من خلال شركة KAL للإنشاءات والتصميم، قامت ندى بدراسة الهندسة المعمارية، واكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال عبر العمل على مشاريع متنوعة. أما بسمة، فتبعت شغفها بالأعمال وتطوير المشاريع مع حبها لعالم التصميم وتفاصيله، لتلتقيا على مشروع واعد يحقق النجاحات تلو الأخرى. تقولان "التصميم بالنسبة لنا هو لغة تعبّر عن الجمال والوظيفة في آنٍ واحد، وهو ما ألهمنا للعمل معاً. نحن نقسم الأدوار بشكل يضمن الاستفادة القصوى من خبراتنا؛ ندى تركز على تطوير التصاميم وتنفيذها بدقة مع شريكنا مصطفي، بينما أتعامل أنا مع تطوير العلاقات مع العملاء، إدارة العمليات، وضمان تقديم تجربة متكاملة لهم. سر نجاحنا يكمن في تفاهمنا وشغفنا المشترك بتقديم أعمال تعكس هوية عملائنا وتطلعاتهم". تعرفي أكثر على تجربتما من خلال هذا اللقاء.
لماذا اخترتما دبي للانطلاق في KAL؟ وما هي البصمة التي تحاولان ان تتميزا من خلالها في سوق تنافسي واسع؟
اخترنا دبي كنقطة انطلاق لشركتنا (Kal) لأنها مدينة تجمع بين الابتكار والتنوع الثقافيوتوفر منصة للتواصل مع عملاء من ثقافات وخلفيات مختلفة. بالرغم من أن مقر شركتنا في دبي، إلا أننا نعمل على تنفيذ مشاريع في مصر والسعودية، كما أننا مستعدون لتقديم تصاميم مبتكرة لأي مكان في العالم، مما يمنحنا المرونة للوصول إلى أسواق متعددة ومختلفة.
في سوق واسع ومليء بالمنافسة مثل دبي، نحن نركز على تقديم تصاميم تجمع بين الفخامة والابتكار، مع الحرص على فهم احتياجات كل عميل وترجمتها إلى مساحات تعكس شخصيته وأسلوبه. البصمة التي نطمح لتركها تتمثل في خلق تصاميم تُروى من خلالها قصص العملاء، مع الاهتمام بالتفاصيل والتوازن بين الجمال والوظيفة. نؤمن بأن كل مشروع نقدمه هو قصة تُروى، تعبر عن العميل أولاً، ثم تضيف لمسة من شغفنا ورؤيتنا الإبداعية.”
لفتني قول رافق عمل لكما وتقولان فيه: في KAL نقوم بتحويل الرؤى إلى مساحات ملهمة. كيف تتجلى الرؤية الجديدة لكل مشروع تعملان عليه؟
في KAL، نؤمن بأن كل مشروع يحمل رؤية خاصة تعكس شخصية العميل وتطلعاته، ولذلك نحرص على أن يكون لكل تصميم هوية فريدة. عندما نبدأ العمل على أي مشروع، نخصص وقتاً لفهم أعمق لرؤية العميل واحتياجاته، ونستكشف تفاصيل حياته وطموحاته. هذا يسمح لنا بترجمة تلك الرؤية إلى مساحة ليست فقط جميلة، بل تعبر عن قصة حقيقية.
ما يميزنا هو التوازن بين الجوانب الهندسية الدقيقة والإبداع الفني، مع لمسة شخصية نابعة من روحنا كشقيقتين. اختلاف شخصياتنا وخبراتنا يساعدنا على النظر إلى كل مشروع من زوايا متعددة، مما يمنحنا القدرة على تقديم تصميم متكامل يعكس رؤية العميل بطريقة ملهمة وعصرية. الهدف دائماً هو أن يشعر العميل أن المساحة المصممة ليست مجرد مكان، بل امتداد طبيعي لهويته وأحلامه.
ما هي المعايير التي تضعانها للموافقة على مشاريع معمارية أو تصميمية جديدة؟
نتعامل مع كل مشروع كفرصة لرواية قصة جديدة، ولهذا نحن نختار المشاريع بعناية وفق معايير دقيقة تضمن توافقها مع رؤيتنا الإبداعية وقيمنا المهنية. بداية، يجب أن يكون لدى العميل رؤية واضحة أو فكرة قابلة للتطوير، لأننا نؤمن بأن التصميم هو نتيجة تعاون مشترك بيننا وبين العميل. نبحث دائماً عن مشاريع تمثل تحدياً إبداعياً وتسمح لنا بالتفكير خارج الصندوق، حيث نرى في هذه التحديات فرصة لإظهار بصمتنا الخاصة وخلق تصاميم تعكس شخصية العميل بشكل فريد.
إضافةً إلى ذلك، نحن نولي أهمية كبيرة للمشاريع التي تتيح لنا تقديم قيمة مضافة حقيقية سواء من الناحية الجمالية أو العملية، ونسعى إلى أن تكون المساحة الناتجة عن تصميمنا أكثر من مجرد مكان، بل تجربة متكاملة تلهم من يستخدمها. الالتزام من جانب العميل يعد أيضاً عاملاً حاسماً بالنسبة لنا، سواء من حيث احترام الجدول الزمني، الميزانية، أو تفهم العملية الإبداعية ومتطلباتها.
نحن نختار المشاريع التي تمنحنا فرصة للتنوع والتوسع في مجالات مختلفة، سواء كانت سكنية، تجارية، أو ثقافية، لأننا نؤمن أن كل مشروع يضيف إلى خبراتنا. في النهاية، معاييرنا لا تتعلق فقط بالمشروع نفسه، بل أيضاً بمدى قدرتنا على تحويل رؤية العميل إلى تصميم مبتكر يحمل طابعاً فريداً ويحقق التوازن بين الجمال والوظيفة.
إلى أي مدى تأخذان في الاعتبار رؤية العميل؟ وكيف تصلان إلى صيغة ترضي الطرفين؟
نؤمن بأن التصميم الناجح يبدأ بفهم عميق لرؤية العميل، فهي الأساس الذي نبني عليه كل فكرة أو قرار. نحرص دائماً على الإنصات لتطلعات العميل وأهدافه، لأننا نعتبر أن كل مشروع هو انعكاس لهويته الشخصية أو المهنية. يبدأ عملنا بجلسات استكشافية مع العميل لفهم احتياجاته، نمط حياته أو عمله، والتفاصيل التي تهمه، مما يساعدنا على ترجمة أفكاره إلى تصميم ملموس ومبتكر.
مع ذلك، نحن أيضاً نؤمن بدورنا كخبراء ومبدعين في توجيه العميل نحو أفضل الحلول الممكنة. إذا واجهنا اختلافاً في وجهات النظر، فإننا نحرص على توضيح أسباب اختيارنا لبعض الأفكار أو القرارات التصميمية استناداً إلى خبرتنا العملية ورؤيتنا الإبداعية. الهدف دائماً هو الوصول إلى توازن يحقق رضا العميل من جهة، ويعكس بصمتنا الإبداعية من جهة أخرى.
من خلال هذ ، نصل إلى صيغة ترضي الطرفين وتضمن أن يكون التصميم النهائي ليس فقط جميلاً ومبتكراً، بل أيضاً عملياً ويلبي احتياجات العميل وتطلعاته.
ما هي الاتجاهات السائدة حالياً في مجال التصميم الداخلي؟ وهل تتابعات الصيحات أو تفضلان السير على نمط تصميمي واحد وخاص بكما؟
الاتجاهات السائدة حالياً في مجال التصميم الداخلي تميل نحو البساطة والانسجام مع الطبيعة، حيث يُركز على استخدام المواد الطبيعية مثل الخشب والحجر، والألوان الدافئة والمحايدة التي تعزز الشعور بالهدوء والراحة. كما أن التصاميم المستدامة أصبحت ذات أهمية كبيرة، مع الاعتماد على حلول صديقة للبيئة وفعّالة من حيث استهلاك الطاقة. الاتجاه نحو المساحات متعددة الوظائف أيضًا يشهد انتشارًا واسعًا، خاصة مع تغير أنماط الحياة وازدياد العمل من المنزل، حيث يتم تصميم المساحات لتكون مرنة وتناسب احتياجات مختلفة.
أما بالنسبة لأسلوبنا في التصميم، فنحن نؤمن بضرورة مواكبة الصيحات وفهم الاتجاهات العالمية، لكننا لا نسير خلفها بشكل أعمى. نفضل أن يكون لكل مشروع هويته الخاصة التي تعكس شخصية العميل واحتياجاته، مع إضافة بصمتنا الإبداعية التي تمزج بين الحداثة والعملية. بالنسبة لنا، التصميم ليس عن اتباع صيحة عابرة، بل عن خلق مساحات تعبر عن روح العميل وتظل ملهمة مع مرور الوقت. لذا، نستخدم الاتجاهات السائدة كأداة إلهام نطوّعها لتناسب رؤية المشروع بدلاً من الالتزام بنمط موحد.
كيف تقومان بتصميم مساحات شاملة ذات صبغة عالمية، تناسب وترضي مختلف الأفكار والخلفيات والثقافات بتنوعها؟
التصميم الجيد يتجاوز الحدود الثقافية ويُحدث توازناً بين الجمال والوظيفة، مما يجعله قادراً على التواصل مع الجميع بغض النظر عن خلفياتهم أو ثقافاتهم. لتحقيق ذلك، نعتمد على فهم عميق لاحتياجات عملائنا وتطلعاتهم، ونبني تصاميمنا بناءً على قصصهم وهوياتهم، مع مراعاة التفاصيل الثقافية والعادات التي تعكس خلفياتهم بشكل طبيعي وراقٍ.
نستمد إلهامنا من التنوع الذي يحيط بنا، سواء في دبي التي تُعد نقطة التقاء ثقافات عالمية، أو من خبراتنا في العمل على مشاريع في مصر والسعودية، وهذا يضيف بُعداً عالمياً لرؤيتنا. كما أن فريقنا المتنوع يساعدنا على مزج الأفكار بشكل متناغم وإبداعي.عند تصميم المساحات، نركز على عناصر شمولية، مثل الألوان، والخامات، وأنماط التصميم التي تروق لمجموعة واسعة من الأذواق. وفي نفس الوقت، نحرص على إضافة لمسات فريدة لكل مشروع تجعل التصميم شخصياً ومميزاً للعميل.
في النهاية، هدفنا هو أن تكون المساحات التي نصممها انعكاساً للعميل وبيئته، وفي الوقت ذاته قادرة على التحدث بلغة التصميم العالمية التي يفهمها الجميع.
هل بات الذوق العالمي في مجال الديكور موحد أو فلنقل قريب من بعضه؟ بسبب الانفتاح الحاصل بسبب وسائل التواصل؟
لا شك أن الانفتاح الحاصل بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جعل الذوق العالمي في مجال الديكور أكثر تقارباً من أي وقت مضى. المنصات الرقمية مثل إنستغرام وبنترست أتاحت للناس من مختلف أنحاء العالم الاطلاع على الاتجاهات الحديثة والأفكار الملهمة في التصميم، مما خلق نوعاً من التأثير المتبادل بين الثقافات. أصبحنا نرى أنماطاً مثل التصميم الاسكندنافي، أو الطراز الياباني البسيط، تُعتمد في منازل بأماكن بعيدة تماماً عن مصادرها الأصلية.
لكن رغم هذا التقارب، ما زال لكل مجتمع بصمته الخاصة التي تنبع من ثقافته، عاداته، وطريقة عيشه. على سبيل المثال، بعض العملاء يميلون إلى التصاميم التي تجمع بين الفخامة والطابع العملي، بينما قد يميل آخرون إلى التصاميم البسيطة والوظيفية.
نحن في KAL نحرص على أن نستفيد من هذا التقارب العالمي، لكننا نؤمن أن التصميم الناجح هو الذي يراعي السياق المحلي ويعبر عن هوية العميل الفريدة.
في يومنا هذا، ما الذي يبحث عنه العميل الذي يرغب بفكرة تصميمية جديدة؟ هل الراحة العصرية؟ أو الفخامة؟ أو العناصر المبهرة التي تدخل فيها التكنولوجيا وأدواتها الحديثة؟
في يومنا هذا، العملاء يبحثون عن تصميمات تلبي احتياجات متعددة، وغالباً ما تكون مزيجاً من الراحة العصرية والفخامة المبتكرة مع لمسة من التكنولوجيا الحديثة. الأولوية تختلف من عميل لآخر، ولكن ما يجمعهم هو الرغبة في تصميم يعكس شخصيتهم ويخدم أسلوب حياتهم.
الراحة العصرية أصبحت مطلباً أساسياً، حيث يفضل العملاء مساحات مريحة ومفتوحة، مع تركيز على المواد الطبيعية والألوان الدافئة التي تعزز الشعور بالهدوء. في الوقت ذاته، لا تزال الفخامة عنصراً مهماً، خاصة في التفاصيل الدقيقة مثل التشطيبات الراقية، والأثاث المصمم بعناية، والإضاءة التي تضيف لمسة من الأناقة.
أما التكنولوجيا، فقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التصميم الداخلي الحديث. العملاء يطلبون حلولاً ذكية تجعل حياتهم أكثر سهولة، مثل أنظمة الإضاءة والتحكم الصوتي، والأجهزة المنزلية المتصلة، وحتى التقنيات البيئية التي تعزز الكفاءة والاستدامة.
في النهاية، نحرص على دمج كل هذه العناصر بطريقة متوازنة، بحيث لا تكون التكنولوجيا أو الفخامة على حساب الراحة، بل تعمل جميعها بتناغم لتقديم مساحة تعبر عن العميل وتلبي احتياجاته اليومية بأفضل صورة.
ما هي المساحات التي تفضلان ابتكارها: منازل، مطاعم، دور أزياء، أم غيرها؟
لا نفضل نوعاً واحداً من المساحات بقدر ما نستمتع بتنوع المشاريع التي نعمل عليها. كل نوع من المساحات يمثل تجربة فريدة بالنسبة لنا، حيث يحمل معه تحدياته وفرصه الإبداعية الخاصة. على سبيل المثال، تصميم المنازل يمنحنا فرصة لخلق مساحات شخصية وحميمة تعبر عن أسلوب حياة العملاء وتلبي احتياجاتهم اليومية. أما تصميم المطاعم، فيسمح لنا بالتركيز على خلق أجواء مميزة وتجارب حسية تجمع بين الراحة والبُعد البصري الجذاب.
تصميم دور الأزياء يثير حماسنا أيضاً، لأنه يتطلب مزيجاً من الجرأة والجماليات التي تبرز العلامة التجارية وتترك انطباعاً مميزاً لدى الزوار. ونستمتع أيضاً بتصميم المساحات التجارية أو المكتبية، حيث يمكننا تقديم حلول مبتكرة تجمع بين العملية والإبداع.
التنوع هو ما يثري تجربتنا ويمنحنا القدرة على تطوير مهاراتنا والتكيف مع احتياجات كل قطاع. ما يهمنا في النهاية هو أن يعكس التصميم روح العميل ورؤيته، بغض النظر عن نوع المساحة، وأن يحمل كل مشروع بصمتنا الخاصة التي تجمع بين الجمال والوظيفة.
ما هو أكثر مشروع تصميمي تفتخران بتقديمه؟
كل مشروع نعمل عليه يحمل قيمة خاصة وفخورون به، لأن كل تصميم يتطلب منا إبداعاً فريداً وجهداً جماعياً. نحن فريق مكون من ثلاثة شركاء، وكل واحد منا يأتي بخلفية شخصية ومهنية مختلفة، مما يضيف تميزاً للمشاريع التي نعمل عليها. الاختلاف في شخصياتنا واحتياجاتنا يساهم في تقديم حلول تصميمية متنوعة تلبي توقعات العملاء المختلفة.
ما يجعلنا نفتخر بكل مشروع هو أننا نقدم فيه أفضل ما لدينا، حيث نضع دائماً احتياجات العميل في المقام الأول ونسعى لتحقيق رؤيته بكل تفاصيلها. على سبيل المثال، يمكن أن يتطلب أحد المشاريع فخامة ورفاهية، بينما يفضل آخر التصميم العصري والمريح، ولكن في النهاية، نضمن أن يكون كل تصميم يعكس هوية العميل ويحقق أهدافه العملية والجمالية.
ببساطة، كل مشروع بالنسبة لنا هو فرصة لإظهار قدراتنا كفريق مبدع، ونعطيه من وقتنا وجهدنا لإنتاج مساحة مميزة تتماشى مع تطلعات العميل وتضيف قيمة حقيقية له.
ما هي مشاريعكما للسنة المقبلة؟
نركز على تنويع مشاريعنا والتركيز على مشاريع مبتكرة تتمحور حول الاستدامة والتكنولوجيا. لدينا خطط لتوسيع مشاريعنا في دبي والسعودية ومصر، مع إضافة مشاريع سكنية تجارية وإبداعية تناسب الاحتياجات المختلفة.
نهدف إلى تنفيذ مشاريع تتعلق بالتصميم الداخلي للمساحات العامة مثل المراكز الثقافية، والفنادق، والمطاعم الراقية، حيث نركز على دمج التميز التصميمي مع متطلبات الاستخدام الفعلي للفضاء. كما أن هناك خطط لاستكشاف مشاريع في مجالات جديدة مثل الفضاءات المستدامة التي تدمج حلول الطاقة النظيفة والابتكارات التقنية لتحسين التجربة العامة.
كل هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز حضورنا في السوق وتعكس رغبتنا في تقديم تصاميم ذات طابع عصري، مستدام وملهم يتماشى مع احتياجات العملاء ويساهم في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
اقرئي المزيد: "تشكيل الصوف" تركيب يجمع الصوت والصورة في أسبوع دبي للتصميم