تعرّفي على كيفية العناية ببشرة الطفل الحساسة مع أشهر الخبراء

يهمّ كل أم أن تقدّم الأفضل لطفلها. فالمرأة معروفة بالحب الذي تقدّمه لأسرتها وبالرعاية الكبيرة التي تحرص على أن تقدّمها لتسعد الآخرين من حولها. فصحيح أنّنا نحن النساء نهتمّ بأنفسنا ونخصّص وقتاً لنا، ولكنّنا نتأكّد أولاً وقبل كل شيء أنّنا وفّرنا لأفراد الأسرة كل ما يحتاجون إليه.

وفي ما يتعلّق بالطفل، يشمل الاهتمام به العناية بالبشرة، بخاصّة أنّها تكون حساسة وليّنة ومعرّضة لأي شيء حين يكون في سنّ صغيرة. ولذلك، من المهمّ الحفاظ على صحتها ومظهرها! ويبدأ ذلك من اختيار المنتجات المناسبة ومن ثم اتّباع روتين العناية الصحيح. ولنضمن أنّنا نعرف جميعنا الخطوات الواجب الانتباه إليها، أجرينا مقابلة مع مديرة البحث والتطوير Aude Barré من علامة Corine De Farme المخصّصة لمنتجات الأطفال، وقد أخبرتنا عن كيفية العناية ببشرة الطفل الحساسة.

  1. تريد كل أم أن تقدّم الأفضل لطفلها. فماذا عن أهمية العناية ببشرة الطفل على وجه الخصوص؟

تُعتبر العناية ببشرة الطفل مهمّة لأسباب متعدّدة. من جهة أولى، وعلى خلاف البالغين، تفوق مساحة البشرة لدى الأطفال بكثير وزن أجسامهم، ولذلك يكون أي منتج تمتصّه بشرتهم أكثر تركيزاً. وخلال الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل، تكون نفاذية الجلد كبيرة للغاية، أي أنّها تسمح بدخول أي مادة إليها. وبالتالي، تكون معرّضة إلى حد كبير للجفاف والتهيّج من جرّاء الاحتكاك المفرط بالملابس أو من جرّاء المواد الكيميائية المتواجدة في بعض التركيبات. ولذلك، تقع على عاتقنا كأمهات مسؤولية الاهتمام بصحة بشرة أطفالنا والتنبّه إلى كل ما تتعرّض إليه.

  1. ما هي الخطوات التي على الأمّ اتّباعها للعناية ببشرة طفلها؟ ومن أي عمر يجب اتّباع هذا الروتين؟

تبدأ العناية ببشرة الطفل من اليوم الأول. فما أنّها تكون رقيقة للغاية ومعرّضة لأي رد فعل، من الضروري إيلاء انتباه خاص إلى المنتجات المستخدمة لتلبية احتياجاتها، سواء ارتبط ذلك بروتين النظافة اليومي أو بالعناية بشكل عام. أولاً، يُعتبر تنظيف البشرة بشكل يومي خطوة أساسية للتخلّص من الملوّثات والأوساخ، ويجب أن يتم ذلك ببساطة ولطف. أي، حاولي ألا يكون وقت الاستحمام طويلاً أو مفرطاً فيه، وذلك لتضمني عدم تجريدها من العناصر الغذائية الأساسية، ما يتسبّب لها بالبهتان والجفاف. ثانياً، جفّفي بشرة طفلك جيداً بعد الاستحمام بخاصّة عند الطيات والتجويفات، حيث قد يُحتفظ بالرطوبة ويظهر بالتالي طفح جلدي أو تهيّج. ويمكن القول إنّ تحميم الطفل مرّتين أو ثلاث مرات في الأسبوع كافياً في الأشهر الأولى. وبحسب نوع البشرة، يمكن استخدام المنتجات الآتية: زيت أو كريم تنظيف البشرة وجل تنظيف غني للغاية. أخيراً وليس آخراً،" لا بدّ من ترطيب بشرة الطفل بالكريم، بخاصّة حين تتدنّى درجات الحرارة.

  1. كيف نعرف إن كانت بشرة طفلنا حساسة للغاية؟ وما العمل في هذه الحالة؟

في الواقع، بشرة الطفل حساسة للغاية ولا تكون مكتملة النمو بعد الولادة. وهي أرقّ بـ3 أو 4 مرات من بشرة البالغين، ويعني هذا أنّها لا تحمي نفسها بحاجز وقائي فعّال في وجه التعديات الخارجية. ولذلك، من المهمّ استخدام منتجات بتركيبات مخصّصة للأطفال لأنّها لا تسبّب الحساسية وتكون خالية من البارابين.

  1. كيف نختار إذاً المنتجات التي سنستخدمها على بشرة أطفالنا؟

من المهمّ التأكّد من أنّ مستوى الحموضة أو الإس الهيدروجيني لا يتجاوز 7 وأنّ المكوّنات المستخدمة في التركيبة لطيفة على البشرة. ولما أنّ بشرة الطفل معرّضة للجفاف، يجب أن تتأكّد الأم من أنّ جميع المنتجات التي تستعملها تعزّز الترطيب. ويُنصح باستعمال تركيبات مضادة للحساسية من أجل تجنّب أي رد فعل غير مرغوب فيه.

اقرئي أيضاً: كيف تتعاملين مع ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين؟

 
شارك