كبت المشاعر مشكلة طفلك الصغير فكيف تساعدينه؟
التمييز بين الفتاة والصبي في ما يتعلق بالتعبير عن المشاعر من منطلق أنّ الفتى يجب أن يكون قوياً فلا يظهر حزنه أو دموعه هو أمر خاطئ وخطير، لذلك من واجبك أن تساعدي أولادك على إظهار أحاسيسهم والتعامل معها بوعي وفهمها حتى يتخلّصوا من أثرها، فالتعبير عن المشاعر حاجة طبيعيّة وأساسيّة لعيش حياة متوازنة، وهي عادة يجب أن تنمّيها الأم لدى أطفالها في الصغر، كي لا يواجهوا المشاكل السلوكيّة والنفسيّة مستقبلاً.
التسوّق برفقة ابنتك أكثر من متعة
من واجب الأم أن تشرح للطفل ما هو المسمّى للحالة الشعوريّة التي يواجهها سواء واجه الحزن أم الغضب أم الإحباط أم حتى الوجع، وهذا الأمر يجب أن يتم في سنّ صغيرة قبل دخوله إلى المدرسة، كما وعلى الطفل أن يعرف أنّ للآخرين مشاعرهم مثله تماماً، وأنّ عليه ألا يتعدى عليها من خلال تصرّفات مستفزّة أو مؤذية، بل أن يتعامل معهم بحسب الحالة النفسيّة التي يمرون بها.
ماذا يجب أن يشاهد الأطفال على التلفزيون؟
كبت المشاعر يحصل في المدرسة، حيث يواجه الطفل تحديات كثيرة تنتج أحياناً عن علاقاته بأساتذته أو رفاقه، وتحوّله إلى شخص انطوائي وكتوم، وعلى الأم مساعدته على التعبير أكثر عما يمرّ به، من خلال سؤاله عن أحواله وإجراء جلسة يوميّة معه للتحدث عمّا جرى خلال ساعات الدوام الدراسي.
سيكون لدى الطفل ميل للتحدث والتعبير عن مشاعره حين يراك ويرى والده وإخوته الأكبر سنّاً تتحدّثون في كلّ الأمور التي تواجهونها، وتعلنون صراحة عن مشاعركم تجاهها.
من جهة ثانية، يجب ألا تطول فترة التعبير عن المشاعر مهما كانت قوّتها ووقعها عليه، بل يجب أن يتمتع بالقوة والإرادة لتخطي الأحاسيس السلبيّة ومواجهة الحياة بعزم من جديد، كما ولا ينبغي أن يلجأ إلى التعبير المبالغ فيه عن مشاعره، كالانهيار لدى الحزن أو تكسير الأغراض لدى الغضب، بل يجب أن يتعامل بوعي ومسؤوليّة مع أحاسيسه حتى يتخلّص من تبعاتها من دون أن يؤذي ذاته ومن حوله.
أطعمة لتقوية مناعة طفلك في فصل الشتاء