كالين حرب: الديكور الدائم عبر الزمن يختصر أسلوبي في التصميم الداخلي

تمتلك كالين حرب خبرة في مجال التصميم الداخلي بعد أن عملت لفترة طويلة في قطر ثمّ انتقلت إلى لبنان لتفتتح شركتها الخاصّة وتنطلق بعملها بين بيروت والسعودية، فتشارك أفكارها الخلاّقة في هندسة ديكورالمنازل والمشاريع التجاريّة أو العقاريّة. وقد حدّثتنا عن خططها الخاصّة وتطرّقت إلى أحدث صيحات ديكور خريف وشتاء 2021.

كيف كانت بدايتك في عالم التصميم الداخلي وهل واجهت صعوبات معيّنة؟

تخرّجت من جامعة LAU في بيروت في مجال التصميم الداخلي وبدأت العمل مباشرة مع شركة في قطر حيث كنت Designer Coordinator بين البلدين. لقد أحببت عملي كثيراً كوني كنت أنسّق بين الشركة والزبائن حيث استفدت من التعامل المباشر مع الناس فكنت أستلم الأفكار والخرائط وأشاركها مع الزبون. واكتسبت خبرتي التالية من خلال العمل على مشاريع أضخم حيث كنت أقدّم التصميم والفكرة وأقوم بالتنفيذ. وكانت المسؤولية كبيرة حينها ولكن رؤيتي في التصميم تبلورت أكثر. ونلت خبرتي الثالثة بعد العمل مع علامة راقية للمفروشات، فتعلمت كيفيّة التنسيق لمختلف أنواع الأثاث وتعمّقت في عالم الأقمشة. بعدها عدت إلى لبنان وافتتحت شركتي مع زوجي وهو مهندس أيضاً ولديه شركة في السعودية وبدأت باستلام مشاريع خاصّة، واليوم أنظّم وقتي بين البلدين وأعتقد أنّني في المستقبل القريب سأنتقل إلى السعودية لأعمل على بناء اسمي بشكل أقوى لا سيّما بعد الأزمات الكبيرة التي تحصل في لبنان والتي تهدّد مصير مشاريع واعدة.

ما الذي دفعك إلى عرض تجربتك في مجال الهندسة الداخليّة والديكور عبر إنستغرام؟ وكيف تستقين الأفكار التي تشاركينها؟

في الحقيقة وجدت بعض وقت الفراغ خلال فترة الحجر التي تلت انتشار فيروس كورونا وقرّرت الاستفادة من هذه المنصّة المهمّة لتصوير مشاريعي الخاصّة ونشر المزيد من المعلومات والثقافة حول الديكور ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهتمّين في عالم الهندسة الداخليّة. كنت مسرورة جدّاً بردود الفعل الإيجابيّة التي تلقّيتها على الصفحة ومن كثرة الأسئلة والاستفسارات وهذا ما شجعني على الاستمرار في مشاركة أفكاري ونصائحي.

نلاحظ تركيزك على الديكور العصري فهل تفضّلينه على النمط الكلاسيكي؟

عملت على كلّ الأنماط ولا أميل لنمط محدّد، فالهدف الأساسي من عملي هو تنفيذ ما يتطابق مع ذوق الزبون ويعبّر عن شخصيّته. أمّا الأسلوب المعاصر، فيعتمد على أيديولوجيّة التبسيط والعمليّة، وهذا ما يميّزه عن غيره من الأنماط. وأفضل شخصيّاً القطع الراقية التي لا تموت بعد سنة أو سنتين، فأحرص على اختيار أثاث منزلي لا يملّ منه صاحبه بعد فترة معينة بل يعتاد عليه ويصبح جزءاً من حياته اليوميّة. أمّا بالنسبة للصيحات الغريبة، فأفضّلها للمطاعم أو البوتيكات والمقاهي.

ما هي الخصائص التي تميّز البيت الذي تصمّمينه؟

أحرص على أن يكون المنزل مريحاً ومحبّباً ممّن يسكنه، وأحاول إقناع زبائني باعتماد نمط موحّد لبيتهم سواء من حيث اختيار الألوان أو الأقمشة أو حتّى الإضاءة وكلّ ما يتعلق بالإكسسوارات والتحف والقطع الفنّية. وأنسق مع زبائني وأعمل على تجسيد أفكارهم ورؤيتهم الخاصّة لمنزلهم وأنقل لهم خبرتي وأسلوبي الخاصّ.

ما هي أهمّ الأخطاء التي تخرّب انسجام أيّ غرفة؟

هناك مجموعة من العناصر الأساسيّة التي تكوّن التصميم الناجح، أهمّها الانسجام والتناسق بين كلّ المكوّنات. بدايةً، من المهمّ جدّاً تخطيط المساحة بدقّة واعتماد الأشكال والخطوط البسيطة. يلي ذلك استخدام المواد المبتكرة من الرخام أو حجر الجيري أو الجرانيت. إضافةً إلى الاختيار المناسب للإضاءة الظاهرة والخفية بأشكالها المتعدّدة، وتحديد لوحة الألوان بإتقان وغيرها من العناصر المهمّة كالستائر والإكسسوارات والأثاث.

يتوزّع عملك بين لبنان والسعوديّة فكيف حصلت هذه النقلة إلى المملكة؟

سهّل عمل زوجي في المملكة العربيّة السعودية دخولي السوق السعودي بإحكام.

كيف ترين ذوق الزبون السعودي في ما يتعلّق بالديكور؟

بات الذوق بشكل عام متقارب مع الانفتاح الكبير الحاصل في العالم، فمعظم الأشخاص يختارون ما هو رائج في السوق لأنّها باتت ملمّة أكثر في مجال الديكور. ففي النهاية أنا أنسّق مع الزبون لنصل إلى أفكار تناسب ذوقه ونمط حياته وأضيف أسلوبي الشخصي على أيّ مشروع.

ما هي أجدد صيحات ديكور خريف وشتاء 2021؟ من حيث الألوان والخامات؟

بعد ما عشناه إثر كورونا، بات البحث يرتكز على التصميم المريح، كون عملنا أصبح من المنزل، والألوان الحيوية التي تعكس جمال الطبيعة خاصةً وأنّنا قد ابتعدنا عنها لفترة طويلة. وقد لاحظنا زيادة الاهتمام بالشرفات الخارجيّة وديكورها. أمّا الألوان الرائجة لخريف وشتاء 2021 فهي الزهري والأخضر والأزرق وهي تدرّجات تزيد من إنتاجيّة العمل، بعد أن أصبحت منازلنا أساس حياتنا اليوميّة.

ما هي مشاريعك المقبلة؟

سأنتقل قريباً إلى الرياض حيث لديّ الكثير من المشاريع التي تنتظرني وأتمنّى الاستمرار بين بلدي والدول العربيّة مع التوسّع أكثر عبر إنستغرام على أمل أن يكون بإمكاني افتتاح بوتيك خاصّ بي في المستقبل.

اقرئي المزيد: آية طوقان: جزء من رؤيتي لعلامة The Art Trove هو إبراز مواهب الحرفيّات العربيّات

 
شارك