فيكتوريا ولية عهد السويد تتحضر باجتهاد للمنصب
بعد أن أصبحت السويد عام 1980 أول ملكية تغير قانون الخلافة بحيث يكون المولود الأول للملك هو الوريث الشرعي للعرش، بغض النظر عن جنس الطفل تكون الأميرة فيكتوريا هي الوريثة الشرعية للعرش السويدي، فمن هي هذه السيدة التي يتوقع أن تصير الملكة في المستقبل؟
المعروف أنه لدى الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا ثلاثة أولاد، أولهم ولية العهد الأميرة فيكتوريا إنغريد أليس ديزيريه، دوقة فيستراجوتلاند المولودة في 1977، والثاني هو الأمير كارل فيليب إدموند، دوق فيرملاند، المولود في 1979، وأخيرّا الأميرة مادلين تيريز أميلي جوزفين، دوقة هيلسينغلاند وجيستريكلاند، المولودة عام 1982.
وقد دارت نقاشات قبل ولادة فيكتوريا في عام 1977، حول تغيير قانون الخلافة وجعلها محايدة بين الجنسين. وحدث التغيير في نهاية المطاف في العام 1980 ولكن بأثر رجعي، ليغيّر لقب فيكتوريا من الأميرة إلى ولية العهد، ولتخلف والدها لتصبح ملكة السويد، وبهذا ستكون ثالث امرأة تحكم في تاريخ مملكة السويد والأولى منذ عام 1720، والحاكم الملكي السبعين للبلاد.
وستتضمن مهام الملكة المستقبلية زيارة كبار الشخصيات الأجنبية وحضور المجلس الاستشاري للشؤون الخارجية ومجالس الإعلام مع وزراء الحكومة، كما يمكن أن تتدخل كوصي مؤقت عند الحاجة.
تتحدث الأميرة فيكتوريا الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وهي حاضرة بشكل كبير كسفيرة للمشاريع السويدية في الثقافة والفن والتصميم. فضلًا عن اهتمامها بشكل خاص بالقضايا المتعلقة بإدارة الأزمات والصراعات، بما في ذلك بناء السلام الدولي.
في 19 يونيو 2010، تزوجت ولية العهد الأميرة فيكتوريا من دانييل ويستلينج، الذي كان يملك صالة رياضية ويعمل مدربًا شخصيًا. استمرت الاحتفالات بزفافهما لمدة ثلاثة أيام، واجتمع الآلاف من الناس لتقديم التهاني.
حصل دانيال ويستلينج على لقب صاحب السمو الملكي الأمير دانيال، دوق فيسترجوتلاند. وبعد ثمانية عشر شهرًا، أنجب الأميران طفلتهما الأولى الأميرة إستيل سيلفيا إيوا ماري ثم ولد شقيق الأميرة إستيل، الأمير أوسكار كارل أولوف في عام 2016.
بدأت فيكتوريا تعليمها الرسمي في المدارس الحكومية المحلية، ثم انتقلت إلى مدرسة خاصة عندما بدأت دراستها الثانوية. على الرغم من أنها عانت آنذاك من عسر القراءة ، إلا أنها تخرجت في عام 1996 بدرجات جيدة بفضل الالتزام الثابت والتفاني في التعلم.
وشكلت دراسات ولي العهد الأميرة في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى جزءًا مهمًا من تعليمها، ولكن بصفتها وريثة العرش، يجب عليها أيضًا الحفاظ باستمرار على نطاق واسع من المعرفة بشأن القضايا الاجتماعية.
بعد التخرج من المدرسة الثانوية، درست الأميرة فيكتوريا اللغة الفرنسية في الجامعة الكاثوليكية في أنجرس في فرنسا. وفي عام 1998، التحقت بجامعة ييل في الولايات المتحدة حيث درست الجيولوجيا والتاريخ والعلاقات الدولية.
وخلال فترة وجودها في جامعة ييل، تعمق اهتمامها بالقضايا الدولية وأخذت دروسًا خاصة في الشؤون الحالية، وكتبت مقالًا حول دور الأمم المتحدة في العراق وأكملت التدريب في الأمم المتحدة في نيويورك والسفارة السويدية في واشنطن العاصمة.
في ربيع عام 2002، واصلت دراستها الدولية في بحوث حول السلام والصراعات في جامعة أوبسالا، السويد. ودرست هيكلية المجتمع السويدي من خلال التدريب في مكاتب الحكومة السويدية والعديد من المؤسسات الأخرى.
تتمتع الأميرة بموهبة بالرسم، وهي تقدر التراث الثقافي الذي تركه أسلافها، كما أنها تحرص على ارتداء المجوهرات التي اعتادت الأجيال السابقة من العائلة الملكية ارتداءها في الاحتفالات الكبرى.
تحرص ولية العهد على تقوية أواصر العلاقات مع أولياء العهد في الدول الأوروبية الأخرى. ولها علاقات وثيقة بشكل خاص مع نظرائها في دول الشمال، في الدنمارك والنرويج.
اقرئي المزيد: الأميرة صوفيا تنضم إلى ممرضي السويد لمكافحة كورونا