شغفها في الفنّ ينقلها إلى عالم الجمال
ليست سيلفي فلوري فنّانة عادية أو حتّى تقليدية، فهي تخطّت الرسم بالزيوت أو الأكريليك وأحدثت نوعاً من الثورة في عالم الفنّ وتاريخه. فمنحوتاتها وأعمالها الفنية تتحدّث عنها. وفي لمحة سريعة عن حياتها، نشير إلى أنّ سيلفي فلوري هي فنّانة سويسرية اختارت لنفسها نهجاً خاصاً بها، فارتبط اسمها بجمالية فريدة وحسية مميزة. ولها في سجلّها أيضاً مجموعة من الكتب المنتشرة في أنحاء العالم. ولا بدّ من الإشارة إلى مشاركتها في العام 2008 في معرض هونغ كونغ للفنّ الحديث الذي ضمّ تصميمات مختلفة لحقائب السيدات بتوقيع الدار العالمية الشهيرة شانيل، وذلك إلى جانب المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، وقد صمّمت حقيبة يد ضخمة سوداء اللون من شانيل. بالإضافة إلى ذلك، وفي العام 2008 أيضاً، صمّمت فلوري كأس بطولة أوروبا لكرة القدم للعام ذاته.
اقرئي: من عارضة صينية إلى سفيرة عالمية
أمّا أكثر ما يهمّنا نحن النساء اللواتي يجذبنا عالم الجمال بجوانبه كافة، فهو المعرض الذي نظّمته الفنانة السويسرية مؤخّراً في لندن بعنوان Eye Shadows أي ما يعني باللغة العربية "ظلال العيون". والملفت في خطوتها هذه هو سعيها إلى تحويل مستحضرات تجميل عالمية لا نراها سوى في المتاجر ومراكز البيع إلى منحوتات رائعة تحاكي الفنّ والإبداع والابتكار. واختارت فلوري منتجات ومستحضرات تحمل توقيع دور عالمية وعلامات شهيرة هي شانيل وتوم فورد وجيورجيو أرماني وديور، وتقول في هذا الصدد: "الفنّ، بشكل أو بآخر، أشبه بمرآة، لا سيّما إن احتوى على عناصر تجريدية. فحين ننظر إلى شيء معين، نعود إلى حيث نحن فعلاً. وفي هذه الحالة، نغوص في عالم الجمال ومضاعفاته أي الجانب الداكن من كل عنصر".
وأشارت فلوري أيضاً إلى الدور الكبير الذي تؤدّيه مستحضرات التجميل في عملها وإلى الإلهام الذي تعكسه لها. وهذا ما يبدو جليّاً في معرضها الأخير إذ تتيح من خلاله لمحبّات الجمال فرصة الاستمتاع بمستحضراتهنّ المفضّلة عن كثب ومن خلال نسخ مكبّرة منها.
اقرئي: 10 أطعمة لبشرة مشرقة
ما رأيك بهذا الرابط بين عالمي الفنّ والجمال؟ فلا يخفى على أحد إلهام الفنّ للجمال وإلهام الجمال للفنّ، ويبقى الجمهور المستمتع الأوّل في الابتكارات والإبداعات جميعها، إذ ينقله كل عمل فني إلى وجهة معينة من خياله وجانب محدّد من حياته.