حياتك جميلة بكل مراحلها
هاجس التقدّم في السنّ يلاحق كثيرات من النساء، منهنّ من يطردنه مباشرةً ويزحن ثقله عن كاهلهنّ، فيشغلن أنفسهنّ بأمور أخرى تنسيهنّ الأفكار السلبيّة، ومنهنّ من يسمحن لهذا الخوف بالتغلّب عليهنّ، ما يعكّر صفو أيامهنّ.
وإن كنت من اللواتي يتأثّرن بهذا الهاجس، إليك هذه النصائح التي نقدّمها لك لتستمتعي بمراحل حياتك جميعها وتبعدي عنك أيّ سلبيّة وقلق.
لكل مرحلة طعمها الخاصّ
الحياة أشبه بعقارب الساعة، نعجز عن إيقافها أو إعادتها إلى الوراء، ما يعني أنّ الأوقات التي نعيشها ثمينة وفريدة في أيّ مرحلة كنّا، سواء الطفولة أو المراهقة أو الشباب أو حتى الرشد. فبعد ضحكات الطفولة وطيش المراهقة وحيويّة الشباب، يحلّ سنّ الرشد بحكمته وهدوئه. لذلك، استمتعي بكل مرحلة من مراحل عمرك وانظري إلى الأمور الإيجابيّة من حولك، كعلاقتك الجيّدة مع زوجك والسعادة التي يحيطك بها أولادك والمرح الذي يجمعك بصديقاتك وغيرها.
اقرئي: كيف تعزلين نفسك عن مشاكل محيطك
الجمال ليس خارجيّاً وحسب
لتتمكّني من تخطّي هاجس العمر، أمر أساسي لا بدّ أن تعلميه: لا يرتبط الجمال بالشكل الخارجي وحسب، إنّما بما في داخلك أيضاً. نعم، فجوهر حياتك يكمن في روحك الجميلة وصفاتك الحسنة. لذلك، من الضروري أن تثقي بميزاتك كاللطف والإيجابيّة وحبّ المساعدة وغيرها. فالاهتمام بالخارج سهل، أمّا الصفات الطيّبة في داخلك فهي ركيزة أساسيّة لك.
الاهتمام بشبابك لم يعد صعباً
الخوف من ظهور علامات التقدّم في السنّ كالتجاعيد والخطوط الرفيعة هو أحد أهمّ الأسباب التي تدفع بعض النساء إلى الوقوع ضحيّة هذا الهاجس. غير أنّ عالم الجمال يشهد، في أيّامنا هذه، تطوّر تقنيّات وتكنولوجيّات كثيرة تساعد المرأة في الحفاظ على بشرة شابّة ونضرة. لذلك، اطلبي دائماً مساعدة الاختصاصيين في هذا المجال، وتمتّعي بإطلالة تمنحك الشعور بالراحة والثقة بالنفس.
الصحّة ضمن الأولويّات
إليك إحدى النصائح التي تساعدك على التخلّص من هاجس التقدّم في السنّ: اهتمّي بصحّتك ولا تهمليها. وإن تساءلت عن أهميّة هذه الخطوة في هذا الصدد، اطّلعي على الآتي: تخاف كثيرات منّا من التقدّم في السنّ ما إن يفكّرن في إمكانيّة إصابتهنّ بأحد الأمراض التي تعكّر صفو حياتهنّ. لذلك، ولتجنّب المشاكل الصحيّة قدر الإمكان، اعتني بصحّتك وأجري فحوصات دوريّة تكشف لك المعدّلات الأساسيّة في جسمك، كالكوليسترول ونسبة السكّر في الدمّ وغيرهما. وهكذا، تتأكّدين باستمرار من أنّك على ما يرام ومن أنّ صحّتك جيّدة. وفي حال واجهت أيّ مشكلة صحيّة، تستطيعين حلّها بسرعة وسهولة.
المزيد: 5 أمور عليك القيام بها لتكوني سعيدة
نظام صحّي من الجوانب كافّة
إن كنت ترغبين في تعزيز ثقتك بصحّتك وبنفسك لتبعدي عنك هاجس التقدّم في السنّ، لا تتردّدي في اتّباع نظام حياة صحّي بالتفاصيل جميعها. ويعني ذلك أن تكون الخطوات التي تتّبعينها، من أصغرها إلى أكبرها، صحيّة بامتياز. احصلي مثلاً على ساعات كافية من النوم يوميّاً وخصّصي لجسمك الراحة التي يحتاج إليها، لا سيّما مع كثرة المهام والانشغالات. بالإضافة إلى ذلك، اهتمّي بغذائك وأكثري من تناول الفاكهة والخضراوات، ولا تنسي أن تحجزي للتمارين الرياضيّة مكانة أساسيّة في يوميّاتك لتحافظي على رشاقتك ونشاطك.
حياة محاطة بالإيجابيّة
تبقى الإيجابيّة أساس الحلول التي نضعها للتخلّص من مشاكلنا المختلفة. وفي هذه الحالة أيضاً، تساعدك الإيجابيّة على الاستمتاع بحياتك أكثر من دون التفكير بما يقلقك ويزعجك. وتأكّدي من أنّ هذا الشعور يعزّز روابطك مع الآخرين من حولك، ما يبعد عنك الخوف من فقدان اهتمام الآخرين بك، من دون أن ننسى مساهمته في دفعك إلى تحقيق الإنجازات والنجاحات، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
السعادة الحقيقيّة
حاولي عدم التفكير في هاجس التقدّم في السنّ من خلال البحث عن السعادة الحقيقيّة في حياتك. ويكون ذلك بإيجاد مصادر الفرح التي تختلف من شخص إلى آخر. أسعدي نفسك بالطريقة التي تحبّينها من دون أن تفكّري في عمرك إنّما في رغباتك وأحلامك وحسب. إن أحببت مثلاً تعلّم إحدى الهوايات لا تتردّدي، وإن شعرت بأنّك تحتاجين إلى تغيير تفصيل في مظهرك تشجّعي على ذلك.
متابعة كل جديد
الحفاظ على تألّق المظهر والإطلالة ينسيك التفكير في سنّك لوقت طويل. نعم، فلو حرصت على متابعة الصيحات الجديدة التي تظهر في كل موسم في عالمي الجمال والموضة ولو اخترت لك دائماً أجدد التصاميم والملابس، ستثقين بنفسك من الداخل والخارج من دون أن تقلقي بشأن عمرك.
لا حدود لطموحاتك
لكل منّا طموحات وأحلام رافقتها منذ صغرها، منها ما تحقّق ومنها ما تنتظر تحقيقها. ومع مرور السنوات، تبدأ كثيرات منّا بالتخلّي عن رغباتها فتتركها طيّ النسيان. غير أنّ خطوة كهذه ليست صائبة، فلتعزيز أملك بالحياة وبالمرحلة التي تعيشينها ولتحبّي نفسك وتؤمني بدورك الفعّال في المجتمع، تابعي أحلامك وتعلّقي بطموحاتك. نعم، اسعي إلى تحقيق النجاحات في الأسرة وفي العمل، فهكذا تشعرين بالحكمة التي بنيتها والخبرة التي صقلتها على مرّ السنوات. لذلك، سيطري على هاجس التقدّم في العمر وحقّقي المزيد والمزيد من الأهداف.
لا غنى عن الصداقات والروابط
هل تعلمين أنّ تكوين الصداقات والروابط مع الأخريات من حولك، سواء في محيط منزلك أو في عملك، يساعدك على التخلّص من هاجس التقدّم في السنّ؟ ويمكنك أن تعزّزي هذه العلاقات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تارة أو الخروج طوراً آخر أو حتى تشارك بعض النشاطات الترفيهيّة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ علاقاتك بالأخريات لا تلهيك عن التفكير في العمر وحسب، إنّما تلهمك أيضاً في كثير من الحالات. بالإضافة إلى ذلك، قد تشكّلين بدورك مصدر إلهام للأخريات، فيستمدنّ منك حبّ الحياة والتمسّك بالنجاح.
للرياضة مكانة هامّة
مرّة جديدة تثبت الرياضة أهميّتها، فهي تساعد بدورها على إبعاد هاجس التقدّم في السنّ عنك. فحين تمارسين الرياضة، تحافظين على صحّتك وعلى مظهر جسمك المشدود. بالإضافة إلى ذلك، للتمارين الرياضيّة دور أساسي في إبعاد المشاكل الصحيّة والأمراض عنك. انطلاقاً من ذلك، خصّصي وقتاً يوميّاً لممارسة الرياضة والتمارين، ولا تتردّدي في تشاركها مع أطفالك أو مع صديقاتك.
اقرئي أيضاً: كيف تحولين حياتك إلى الأفضل؟
ابحثي عن نفسك بعيداً عن المرآة
حين ترغبين في تكوين صورة عن نفسك، لا تقفي أمام المرآة وتنظري إلى مظهرك الخارجي وحسب، إنّما فكّري أيضاً في كل ما يرتبط بشخصيّتك وحياتك بشكل عامّ، أي فكّري في النجاحات التي حقّقتها وفي الإنجازات التي وصلت إليها، ولا تنسي أن تضعي أمامك كل ما يميّزك من صفات تبحث عنها كل امرأة عصريّة.
قولي وداعاً لهاجس العمر!
إن طبّقت كل الخطوات التي أطلعناك عليها اليوم وإن تمكّنت من إدراك أهميّة نفسك كامرأة من الداخل والخارج، تتخطّين هاجس العمر وتستمتعين بحياتك.