مزون الأشقر تخبرنا قصة إطلاق أوّل علامة سعودية للعناية بالبشرة
نتميّز نحن النساء العصريات باهتمامنا بمتابعة آخر الأخبار والمستجدّات المحلية والعالمية في مختلف القطاعات والمجالات. فإلى جانب متابعة الأخبار الحياتية والقضايا الاجتماعية والمسائل البيئية، نحاول دائماً أن نبتعد عن الروتين في العمل أو حتّى في اليوميات العائلية من خلال الاطّلاع على كل جديد في عالمي الموضة والجمال.
ولا يعني هذا أنّنا نهتمّ فقط بالإصدارات الجديدة التي تطلقها العلامة التجارية، بل نحبّ أيضاً التعرّف على قصص هذه الماركات حتّى نستلهم منها، بخاصّة أنّ لكل منّا أحلامها وطموحاتها التي تسعى جاهدةً إلى تحقيقها. وكم نشعر بالفخر حين تكون سيدة عربية من منطقتنا وراء علامة تجارية مميّزة، لا سيّما أنّنا نعلم كم التحديات والصعوبات التي يمكن مواجهتها، أوّلاً للحصول على الدعم اللازم وثانياً لمنافسة الأسماء الكثيرة في السوق.
وبعد تقريرنا السابق عن أبرز المواهب النسائية العربية في عالم الجمال، ندخلك أكثر في عالم علامة "مزن" MZN Skincare، وهي أوّل علامة تجارية سعودية لمنتجات العناية بالبشرة. وإليك المقابلة السريعة التي أجريناها مع صاحبتها المرأة الناجحة والطموحة مزون الأشقر.
- ما هي القصة وراء إطلاق علامتك التجارية؟
أتت فكرة "مزن" بالصدفة. فبعد أسبوع طويل ومرهق في العمل، قرّرت إقامة حفل (سبا) لزميلاتي وفكّرت في أن أوزّع عليهنّ هدايا في النهاية. وبعدها، بدأت أبحاثي لأتعرّف أكثر على عالم منتجات العناية المصنوعة يدوياً، وبحثت عن العلب والمكوّنات. وبما أنّني مصمّمة جرافيكية، قرّرت تصميم شعار أو لوغو يناسب المنتجات. ثم اخترنا اسم "مزن" مع صديقاتي. وفي الواقع، استمتعت صديقاتي جداً بالمنتجات حتّى أنّ البعض منهنّ طلب المزيد. وبعد شهر، عُرضت عليّ فكرة المشاركة في أحد المعارض العائلية، حيث استطعت منذ اليوم الأوّل بيع جميع المنتجات ما دفعني إلى صناعة المزيد وبيعها أيضاً. وحدث كل ذلك في مطبخ منزلي. وهكذا، واصلت المشاركة في المعارض داخل المملكة وخارجها، حتّى استأجرت معملاً للتصنيع داخل حاضنة صناعية، قبل أن أحصل على الترخيص الصناعي لمنتجاتي وعلى ترخيص هيئة الغذاء والدواء للمصنع.
- ما هي المخاوف التي شغلتك كامرأة عربية سعودية تطلق علامة تجارية في عالم جمالي فيه الكثير من المنافسة؟
من أكبر المخاوف التي راودتني، إمكانية المنافسة من الأساس بما أنّني أطلق علامة تجارية جديدة وصغيرة وبدون ميزانية ضخمة. ولكن، بحمد الله وتعاون عدد من مسؤولي المحلات أو الصيدليات وحتّى مسؤولين حكوميين، تشاركت الرفوف ذاتها مع الماركات العالمية. كذلك، لا بدّ من القول إنّ الصناعات المحلية تحظى حالياً بالعديد من أشكال الدعم، تماماً كما تمت مساعدة "مزن" على الانتشار والتواجد في أسواق مختلفة.
وكامرأة، راودني هاجس كبير، ألا وهو تحقيق التوزان بين مهام العمل في العلامة التجارية من جهة والمنزل والأولاد من جهة أخرى. ولكن، بفضل الله وبفضل دعم زوجي وأهلي وأصدقائي، تمكّنت إلى حدّ ما من الوصول إلى هذا التوزان.
- تملكين أوّل علامة تجارية سعودية لمنتجات العناية بالبشرة. ماذا يعني لك هذا الإنجاز، وما هي رسالتك لأي امرأة عربية تؤجل إطلاق مشروع خاص لطالما حلمت به؟
يعني لي هذا الإنجاز الكثير. فهو يعني أنّني قادرة على تحقيق ما أحلم به مهما كان صعباً. وقد اكتشفت في داخلي قدرة على التحمّل والصبر لم أتخيّل يوماً أنّني أملكها. كذلك، يجعلني آمل بنجاح وتوسّع أكبر بإذن الله.
أمّا رسالتي إلى كل امرأة: لا تنتظري أن تكون الظروف كلّها مناسبة للبدء، لأنّها لن تكون أبداً كذلك. فيكفي أن تمتلكي العزيمة والإصرار والوعي لإنجاح أي مشروع.
اقرئي أيضاً: تعرّفي على مزون أشقر مؤسسة أوّل علامة سعودية للعناية بالبشرة