كيف تتخلصين من الروتين الوظيفي؟
أسباب كثيرة تجعلنا غير سعداء في عملنا، منها عدم الانسجام مع الزملاء أو المدراء أو عدم الرضا عن ماهية الوظيفة أو عن مردودها المادي أو ببساطة الإحساس بالملل من الروتين وتكرار الأمور نفسها بشكل يومي.
مأزق صعب
الوقوع في هذا المأزق يعني الخروج من المنزل مع إحساس بالإحباط واليأس، وهذا الأمر لا يتوقف عند حدود الساعات الثمانية التي نقضيها في مكان عملنا بل يرافقنا في أحيان كثيرة لينغّص حياتنا الشخصية، إذ من الصعب جداً على المرأة أن تفصل بشكل تام بين العالمين، ما يعني أنّ الذبذبات السلبية ستنتقل إلى مختلف نواحي حياتها وستمنعها من تحقيق ذاتها.
اتخاذ القرار المهم
في البداية عليك اتخاذ القرار وتحمّل تبعاته مهما بلغت قسوتها، إمّا الاستمرار والتحمّل وما يتطلبه الأمر من تغيير لنظرتك إلى الأمور أو ترك العمل والبدء من جديد. والطريقان ليسا سهلين ولكن يجب الانطلاق من نقطة ما.
المراوحة القاسية
قد يولّد الإحساس بالملل من الروتين الإحباط، ما يسبّب نوعاً من المراوحة والتفكير السلبي الذي يجعلنا جامدين في أماكننا، وهذا الأمر يدمّر المرأة. في هذه الحالة، لا يعني إحساسها بالضرورة أنها تكره عملها، بل تحتاج إلى فترة من الابتعاد عنه لتعود إليه بحماس، الحل هو إجازة، يمكن أن تطول وتكون غير مدفوعة الأجر، المهم أن تعود منها بذهن صاف، وهي مدركة تماماً لما ترغب فيه.
السبب الفعلي للانزعاج
من الضروري إذاً أن تعرفي سبب انزعاجك الفعلي كي لا تتسرعي في اتخاذ قرار التخلي عن وظيفتك وتندمي لاحقاً، إذ قد تكون أمور ظرفية عابرة وتنتهي بعد فترة. من جهة ثانية، يجب أن تفكّري في استحالة الحصول على وظيفة الأحلام، فلا شيء كامل في الحياة وإلا لما اضطررت للعمل من الأساس.
إمكانية إيجاد وظيفة ثانية
إيجاد السعادة والراحة في مكان العمل ليس أمراً سهلاً، فمعظم الأعمال شاقة وتسبب بعض الإزعاج، لذلك عليك أن تمتلكي الإرادة والرغبة في تغيير ما يزعجك، بعد أن تزيلي نهائياً فكرة ترك العمل، وتقتنعي أنّ إيجاد وظيفة جديدة لن يكون بالأمر اليسير.
حديث مقتضب
عليك كذلك ألا تتحدثي كثيراً عن كرهك لعملك أمام الآخرين، فالسلبية تجر السلبية. كذلك، قد يوصل زملاؤك الخبر إلى الإدارة ويسببوا لك مشكلة أنت في غنى عنها، لذا حاولي أن تري النواحي الإيجابية في وظيفتك، وتأكدي من أنّ وضعك الحالي أفضل من وضع المئات غيرك. من ناحية أخرى، استفيدي من ساعة الغداء للخروج من المكتب وتناول الطعام مع الزملاء في أحد المطاعم ولو مرة في الأسبوع، فهذا الأمر كفيل بكسر الروتين، كما ويمكنك أن تقومي عن مكتبك كلّ ساعة لتسيري قليلاً في الممر فتتنشطي وتكسري الرتابة.