مؤسسة موقع Source Beauty تكشف لنا أسرار عمل منصات التسوّق الإلكتروني
لم نكن معتادات في السابق على التسوّق الإلكتروني إلى هذا الحدّ، ولكن كل شيء تغيّر بعد كوفيد!
فكثيرة هي العادات التي دخلت حياتنا وأصبحت جزءاً منها، وكلّ ذلك بفضل التكنولوجيا التي استطاعت قدر الإمكان أن تواكب الاحتياجات الناشئة خلال الجائحة وأن تضمن للأفراد استكمال حياتهم بأقل تداعيات ممكنة.
وفيما كنّا نفضّل في الماضي زيارة المتاجر ومولات التسوّق للحصول على جميع المستلزمات التي نحتاج إليها، سواء أغراض المنزل أو الملابس أو منتجات العناية بالجمال مثل المكياج ومستحضرات العناية بالبشرة وغيرها، أصبحنا لا نمانع حالياً ابتياعها عبر المنصات الإلكترونية.
ولكن، هل تساءلت يوماً كيف يكون العمل من ناحية هذه المنصات التي تسمح لنا بالتسوّق عبر الإنترنت؟
في الواقع، أجرينا مقابلة مع Lydia Schoonderbeek، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لموقع Source Beauty، وهو منصة جمالية تمكّنك من شراء ما تحتاجين إليه من منتجات العناية بالبشرة والمكياج والعطور والمنتجات الصحية.
- أصبح التسوق عبر الانترنت جزءاً من حياتنا، بخاصة بعد انتشار وباء كوفيد. بصفتك رائدة أعمال، كيف يمكن للمواقع الإلكترونية والعلامات التجارية كسب ثقة المستهلك، إذ نحتاج في بعض الأحيان إلى رؤية المنتج وفحصه قبل الشراء؟
قبل بضع سنوات فقط، كان من الصعب على الناس تخيل عالم حيث يكون فيه التسوق عبر الإنترنت أمراً طبيعياً، لكن كوفيد غيّر هذا الواقع. أصبح التسوق الإلكتروني عنصراً أساسياً في حياة الجميع، ومن الصعب على عالم الجمال إضفاء الطابع الإنساني على تجربة التسوق. يقدّر المستهلكون التحدث مع شخص حيث يمكنه التعاطف معهم، وليس رؤية قوائم من خلال الهواتف. علاوة على ذلك، نتعامل مع عملائنا بأفضل طريقة ممكنة! فنجيب على التعليقات التي يتركها الزبائن على منشوراتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لخلق روح المحادثة وبعض من الإلفة مع متابعينا. نحن لدى سورس بيوتي نريد إحياء الإنسانية والتواصل مع الناس أثناء التسوق عبر الإنترنت.
علاوة على ذلك، هل تعلم أنّ 88% من المستهلكين يثقون في التقييمات عبر الإنترنت بقدر ما يثقون في التوصيات الشخصية؟ لذلك نحن نقدر ونعرض التقييمات التي نتلقاها. كما أنّ الأبحاث تظهر أن المستهلكين يقرؤون ما يصل إلى 10 تقييمات قبل اتخاذ قرار بشأن مصداقية المؤسسة أو الشركة، ما يعني أننا بحاجة إلى إنشاء محتوى تسويقي موثوق أيضاً.
- لماذا تعتقدين أنّ المواقع والمنصات يجب أن تختار منتجاتها بعناية قبل عرضها على المستهلكين والمتسوقين؟
نحن نعلم بالضبط ما يريده زبائننا وأكثر؛ فتكنولوجيا المعلومات وجمع البيانات والتحليلات تجعل من الممكن تقديم شيء مثل - أو ربما أفضل - من ما يريده الزبون في أي وقت مضى. باستخدام البيانات الدقيقة بشكل متزايد، من المعلومات الديموغرافية الدقيقة إلى معرفة ماذا يتصفح المستهلك عبر الانترنت، يمكننا فهم سلوكيات التسوق واحتياجات زبائننا.
علاوة على ذلك، لدينا ماركات تجميل عالية الجودة على موقعنا الإلكتروني. نحن نشعر أنه لدينا مسؤولية تجاه زبائئنا وسمعة يجب حمايتها. تأتي الناس إلى سورس بيوتي لشراء منتجات من مختلف العلامات التجارية، مدركين أننا قمنا بأبحاثنا.
- ماذا يعني مصطلح "الشمولية" في عالم الجمال؟ وما أهميته؟
أعتقد أن العالم يدرك أخيراً أن الجمال للجميع؛ جميع النساء يردن أن يشعرن بأنهن مرئيات، ومقدَّرات، وممثلات؛ لكن لسوء الحظ لا يحدث ذلك في غالب الأحيان. أعتقد أن هذا ما يميز صناعة التجميل الآن؛ هناك جهد لجعل كل زبونة تشعر وكأن العلامات التجارية التي تتسوق منها تهتم حقاً باحتياجاتها. عادةً ما يستهدف الشمول مجال المكياج في عالم الجمال، لكنني أعتقد أنه حتى مجال العناية الذاتية لديه الكثير من العمل للقيام به، ونرى أخيراً بعض من التغيير. من الضروري القيام بالعمل والتأكد من أن الشمولية جزء من كل علامة تجارية لأنها تعزز الثقة مع المستهلك. إنها تجعل تجربة التسوق تبدو وكأنها مخصصة لكل زبونة، مما يساعد بشكل حتمي الزبونة والعلامة التجارية. لقد رأينا ذلك يحدث مع العلامات التجارية التي أعطت الأولوية للشمولية من قبل، فالناس الآن تثق في منتجاتهم ويقدرونها. صناعة التجميل ضرورية للمرأة، وستستمر في التغيير طالما أن العالم يتطور؛ تقع على عاتقنا مسؤولية استيعاب هذا التغيير والترحيب به. لا يزال الطريق طويل أمامنا، لكننا نسير على الطريق الصحيح.
- مثل كل شيء آخر، فإن عالم الجمال يتغير باستمرار. كيف تتغير الصيحات؟ ما هي صيحات الجمال التي ستستمر خلال عام 2023؟ وما هي الصيحات الجديدة التي نتوقعها خلال الأشهر المقبلة؟
من بعض الصيحات التي ستظهر في عام 2023 هي "الجمال الطبيعي". تتعلق بالتركيبات المرطبة والشعر المصفف والمكياج البسيط وألوان ظلال عيون جديدة. هذه الصيحة تتعلق أكثر بالمظهر النظيف الذي يجلب الشمولية ويعزز ما يجعلنا فريدين.
- ما هي رسالتك وأسرارك لجميع النساء اللواتي يسعين لبدء حياتهن المهنية والسعي وراء أحلامهن؟
أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها هي يجب أن تعرفي نقاط قوتك وأن تخصصي وقتك في المجالات التي لا تشعرين بالراحة فيها. اضطررت إلى إجبار نفسي على السيطرة على الشؤون المالية. لقد تعلمت أيضاً توظيف الأشخاص الذين تمثل نقاط قوتهم نقاط ضعفي مما يساعد على تأسيس فريق بمهارات شاملة حيث يتمكن الجميع بالمساهمة. هذا يسمح لي بالتركيز على الصورة الأكبر بثقة.
الأهم من ذلك كله، كان علي أن أتعلم القدرة على الصمود؛ إنها العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي يحدد النجاح أو الفشل. لا تيأسي أبداً، قد يبدو الأمر ساذجاً وواضحاً بعض الشيء، ولكن هناك أوقات تبدو فيها التحديات التي تواجهينها مستعصية. أعتقد أننا جميعاً نعاني من نوبات من "متلازمة المحتال"، حيث نشكك بأنفسنا وقدراتنا، لكنك ستتعلمين كيف تزدهرين مع الصعوبات التي يلقيها عليك عملك الخاص التي تتم موازنتها بالنجاحات الصغيرة التي يدفع عملك إلى التقدم كل يوم.
اقرئي أيضاً: تعرّفي على مزون أشقر مؤسسة أوّل علامة سعودية للعناية بالبشرة